برشلونة– السبت 30 آب 2025

أعلنت اللجنة المنظمة لـ “أسطول الصمود العالمي”، أكبر أسطول بحري يهدف إلى كسر الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة، أن المشاركين أتمّوا تدريبات شاملة تناسب جميع الاحتمالات، ويواصلون استعداداتهم للإبحار من إسبانيا يوم غدٍ الأحد، في خطوةٍ تاريخية تهدف إلى مواجهة حصار التجويع والإبادة منذ نحو عامين. كما أكدت اللجنة، أن ناشطين وناشطات من 44 دولة سيشاركون في الأسطول البحري المتجه إلى ساحل غزة.

تشارك في الأسطول العالمي الفلسطينية خالدية أبو بكرة، التي تنحدر من ديار بئر السبع المحتلّة، من أسرة لجأت إلى قطاع غزة إثر حرب الاقتلاع (النكبة) عام 1948، وتقيم أبو بكرة حاليًا في إسبانيا حيث تنشط في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، وبخاصة قضايا المرأة، والأسرى، واللاجئين.

تقول أبو بكرة في تصريح لها قبل انطلاق الرحلة:

“هذه رحلتي إلى فلسطين، أعود إليها مع أسطول الحرية، ومع كل الأحرار الذين قرروا كسر الحصار، ودعم صمود شعبنا، وفضح جرائم الاحتلال أمام العالم.”

أسَّست خالدية أبو بكرة “حركة نساء فلسطين – الكرامة” عام 2017 في اسبانيا وهي حركة نسائية تعمل على تعزيز صوت المرأة الفلسطينية في النضال من أجل التحرير والعودة. كما شاركت في حملات المقاطعة وتنظيم المحاولات الأولى لكسر الحصار مع أسطول الحرية 2016 وسبق أن ترشحت في انتخابات مجلس الشيوخ في اسبانيا. وهي منسقة شبكة صامدون للدفاع عن الأسرى في مدريد. وفي العام 2021 شاركت أبو بكرة في تأسيس حركة المسار الفلسطيني الثوري البديل.

تقول أبو بكرة “يجب أن نتحمل مسؤوليتنا في الشتات تجاه شعبنا في غزة والضفة وكل فلسطين المحتلة التي أراها أرض واحدة من النهر إلى البحر. نحن في نهاية المطاف شعب واحد، قضيتنا واحدة، ومصيرنا واحد، وحقوقنا لا تتجزأ” مشددة على قناعتها الراسخة أن “الشعب الفلسطيني لن ينكسر ولن ينسى وطنه وقضيته مهما تكاثر الأعداء وتعاظمت الصعاب والتحديات”

ودعت أبو بكرة إلى الضغط على كيان الاحتلال الإسرائيلي للسماح للأسطول بالوصول إلى غزة، مؤكدة أن “هذه المبادرة الشعبية تمثّل صرخة عالمية في وجه الإبادة والتجويع التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني” بحسب قولها

Share this
Send this to a friend