نداء وبيان هام
شاركوا في المَسيرة الشعبيّة الفلسطينيّة العالميّة في قلب أوروبا
مَعاً نَمضي في مَسار العودة والتحرير .. نَحو النَّصر
(بروكسل – مقر البرلمان الأوروبي)
السبت 29 أكتوبر 2022
تُعلن “حركة المسار الفلسطيني الثوري البديل” إلى جماهير شَعبنا الفلسطيني الكريم في الوطن والشتات، وإلى جماهير أمتنا وأحرار العالم في كل مكان، وبخاصّة تجمعّات شعبنا وأهلنا في أوروبا وأمريكا الشّمالية وغيرها، قرارها وعزمها تنظيم المسيرة الشعبيّة الفلسطينيّة العالميّة في بروكسل يوم السبت الموافق 29 أكتوبر/تشرين الأول 2022 والتي ستجوب شوارع عاصمة الاتحاد الأوروبي، كما تُعلن الحركة عن تنظيم الاعتصام التاريخي أمام وداخل مقر البرلمان الأوروبي، وذلك للتأكيد على الآتي:
أولاً: للتأكيد على إصرار الشّعب العربيّ الفلسطينيّ مواصلة مسيرته الكفاحيّة التاريخيّة ونضاله الوطنيّ التَّحرري ومقاومته الباسلة بكافة الأشكال والسُبل المُمكنة والمشروعة، بما في ذلك حَقّه الطبيعيّ في المقاومة المُسلّحة من أجل الدّفاع عن نفسه وتحقيق أهدافه الوطنيّة كاملةً غير منقوصة، وفي مُقدّمتها حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى الدّيار التي شُرّدوا منها، وحَقّه وواجبه في تحرير أرض فلسطين من النّهر إلى البحر، واسترداد الأملاك المنهوبة، واستعادة عاصمته التاريخية القدس الشريف، وممارسة حَقه الطبيعي في تقرير المصير فوق تُرابه الوطنيّ.
ثانياً: تحميل القوى الاستعماريّة الأوروبيّة والولايات المتحدة وحُلفائهما من القوى الصهيونيّة والرجعيّة المسؤوليّة التاريخيّة والسياسيّة والقانونيّة والأخلاقيّة عن جريمة تأسيس الكيان الصهيوني العنصري في فلسطين، والحروب والجرائم الوحشيّة التي جرى ارتكابها بحق شعوب منطقتنا على مدار عُقود الصراع منذ صَك “وعد بلفور” المشؤوم في 2 نوفمبر/تشرين الثاني عام 1917، ومسؤوليّتها عن جرائم الكيان الصهيونيّ (إسرائيل) في فلسطين المحتلّة وخارجها منذ عام 1948. إن أيدي بريطانيا وأمريكا وفرنسا وكندا وألمانيا وأستراليا وغيرها من دولٍ وامبراطوريات أسَّست وَرَعت الحركة الصهيونيّة مُلطخة بدماء الفلسطينيين والعرب وشعوب المنطقة، وقد آن الآوان لتفكيك نظام الاستيطان والفصل العنصري في فلسطين من النهر إلى البحر.
ثالثاً: إعلان وقوفنا الثابت مع نضال الأسرى والأسيرات في سجون الاستعمار الصهيوني، ودعمنا المُطلق للحركة الأسيرة الفلسطينيّة والعمل على تحرير الأسرى من المعتقلات والسجون الصهيونيّة. إننا في “حركة المسار الفلسطيني الثوري البديل” نعتبر الحركة الأسيرة المُناضلة النّواة الصّلبة للمقاومة الفلسطينيّة، وقائدة نضال شعبنا في الوطن، وخط الدّفاع الأول عن الحقوق الفلسطينيّة. ونطالب أيضاً بالإفراج الفوري اللامشروط عن المناضل اللبناني الأممي الرفيق جورج ابراهيم عبد الله من السجون الفرنسيّة، وإطلاق سراح المعتقلين الفلسطينيين والعرب في سجون الولايات المتحدة الأمريكية وسجون الأنظمة العربيّة دون قيد أو شرط.
رابعاً: إعلان موقفنا الواضح والصّريح ضد نهج سلطة الحكم الذاتي الفاسدة والوكيلة للاستعمار الصهيوني في فلسطين، وضد سياسة القمع والإقصاء التي تمارسها أجهزة السلطة الفلسطينيّة بحق شعبنا وقوى المقاومة الفلسطينيّة في الضفّة الفلسطينيّة المُحتلّة عبر ما يسمى “التنسيق الأمني” الخياني. والنّضال من أجل الإفراج الفوري عن كافّة المُعتقلين السياسيّين في سجون السّلطة الفلسطينيّة. إن مسيرتنا الشعبية العالميّة ستعُلن في مؤتمر صحفي عن حملةٍ وطنيّةٍ ودوليةٍ لمواجهة الحصار الظالم المفروض على شعبنا في قطاع غزّة الباسل، وتعتبر الاتحاد الأوروبي متورّطاً في هذه الجريمة اليومية التي تُرتكب بحق أهلنا في القطاع منذ فرض الحصار عام 2007 خِلافاً لكل القوانين والأعراف الدوليّة، ومسؤوليتها عن تحويل هذا الجزء العزيز من فلسطين إلى أكبر معتقل في العالم.
خامساً: الإعلان من قلب البرلمان الأوروبي عن الحملة الفلسطينيّة والعربية والعالميّة لطرد “إسرائيل” من الأمم المتحدة، والعمل على مقاطعة وعزل كيان الاستعمار الصهيوني والشركات والمؤسَّسات والمُنظّمات الداعمة له في أوروبا والعالم. إن “حركة المسار الفلسطيني الثوري البديل” تدعو كافّة قوى وحركات المقاطعة والتضامن مع شعبنا في العالم إلى تبني هذا الهدف والمشاركة في تطبيقه حتى يتحقق ويتم طرد “إسرائيل” من الأمم المتحدة وإعادة الاعتبار للقرار الدولي 3379 الصادر عن الجمعيّة العامّة للأمم المتّحدة الذي يُحدد نَصاً “أنّ الصهيونيّة شَكلٌ من أشكال العنصرية والتمييز العنصري”.
سادساً: إعلان رفضنا للسياسات القمعيّة والعنصرية التي تنتهجها بعض الدول في الاتحاد الأوروبي ضد حُقوقنا السياسيّة والمدنيّة والإنسانيّة في أوروبا، والتي لن يكون آخرها قرار منع مسيرات النكبة والعودة في العاصمة الألمانية برلين. ومحاولات استهداف نضال شعبنا وقوى التضامن الثورية عبر سياسة تجريم أنصار المقاومة الفلسطينية. إننا ندعو إلى مواجهة وشطب ما يسمى “لوائح الإرهاب” التي تسعى لتشويه صورة ونضال شعبنا العادل والمشروع من أجل تحرير وطنه واسترداد حقوقه، وسنعلن من قلب البرلمان الأوروبي تأييدنا ودعمنا لمعسكر المقاومة في فلسطين ولبنان والمنطقة.
سابعاً: الوفاء للشّهداء القادة الذين أقدمت “إسرائيل” على اغتيالهم في القارة الأوروبيّة والشّتات. إن الجرائم لن تسقط بالتقادم، فلن ننسى ولن نغفر. وسوف تتقدم أسماء وصور الشهداء مسيرة العودة والتحرير في بروكسل، القادة والرموز الشهداء نعيم خضر، أبو يوسف النجار، غسّان كنفاني، ماجد أبو شرار، باسل الكُبيسي، كمال عدوان، ناجي العلي، محمد بُوديّة، كمال ناصر، محمود الهمشري، عزّ الدين قَلَق، خالد نزّال، أليكس عودة، وائل زعيتر، وغيرهم من كوكبة الشّهداء الذين ارتقوا إلى الخلود الأبديّ على درب الكفاح من أجل تحرير فلسطين.
ثامناً: التأكيد مُجدّداً على أن قضية فلسطين العادلة ليست قضية الفلسطينيين وحدهم وليست قضية العرب وحدهم بل إنها أيضاً قضيّة كل أحرار العالم. لتكن مسيرة العودة والتحرير من أجل تعميق وتعزيز البعد الأممي للقضية الفلسطينية ومسارنا الثوري البديل، ولتحضر فلسطين على برنامج وأجندة حركات التحرر وقوى التغيير الثورية في أوروبا والعالم والحركات النسوية والطلابية والنقابية التي تدعم وتؤيد نضالنا العادل.
يا جماهير شعبنا الفلسطيني في كل مكان
انطلقت حركتنا الشعبيّة في أواخر أكتوبر العام الماضي 2021 في مدريد وبيروت وساوباولو، حركة فلسطينيّة عربيّة وأمميّة لمواجهة نهج التفريط والاستسلام، ومن أجل تصويب البوصلة الوطنية الفلسطينية واستنهاض طاقات وقدرات شعبنا في الشّتات. وإن هذه المسيرة الشعبيّة الفلسطينيّة الأمميّة ستكون بمثابة تجديد انطلاقة مسارنا الثوري من أجل تحقيق كل هذه الأهداف ولتكُن علامة نضاليّة فارقة في تاريخ شعبنا على طريق العودة والتحرير والنّصر.
نحو أوسع مشاركة فلسطينيّة وعربيّة وأُمميّة في مسيرة العودة والتَّحرير
عاش نضال شَعبنا الفلسطينيّ
عاش التّضامن الأممي مع فلسطين وشعبها
وإنّنا لعائدون ومنتصرون
(حركة المسار الفلسطيني الثوري البديل)
14 حزيران، يونيو 2022