أشادت “القيادة المشتركة للحزب الديمقراطي الشعبي وحزب العمل الاشتراكي العربي في لبنان” بملحمة جنين التي سَطّرتها المقاومة الفلسطينية بالتصدي لجيش العدو ومنعه من تحقيق أهدافه، وبالعملية الفدائية النوعية التي نفذتها كتائب عزّ الدين القسّام الذراع العسكري لحركة حماس في مستعمرة “عيلي” شمال رام الله المحتلة
وقالت القيادة المشتركة “مجريات المواجهة البطولية في جنين تدُل على انتقال المقاومة من رد الفعل على اعتداءات العدو وجرائمه الى مرحلة التخطيط والاستعداد والمبادرة، وهو ما جرى في ملحمة جنين، من خلال تفجير العبوات الناسفة بآلياته ونصب الكمائن واصطياد جنوده ومحاصرة قواته، واعطاب احدى مروحياته المتطورة، ما تطلب من العدو الزج بسلاح الجو والمروحيات والمسيرات وطوال ساعات لسحب آلياته المعطوبة وإجلاه جرحاه من الميدان”
واعتبرت المشتركة “معركة جنين وعملية “عيلي” أربكت القيادة السياسية والعسكرية للعدو، وأوقعت الرُعب في صفوف مستوطنيه، فالمقاومة تراكم عناصر القوة من التسليح والخبرة والاحتضان الشعبي، وتحرُّر اجزاء غالية من أرض فلسطين وإنْ لساعات وهو النموذج الذي يخشى العدو تعميمه وتوسيع مساحته”
ونوّهت المشتركة بالقول”أكدت عملية “عيلي” على حرية حركة رجال المقاومة في مناطق حساسة وحيوية للعدو في ذروة استنفاره وتأهبه بعد عملية جنين، ما يفتح الافق واسعًا أمام الفعل المقاوم الفلسطيني لضرب قوات الاحتلال وإشغالها واستنزافها على المدى البعيد”
وختمت القيادة المشتركة بيانها في إعتبار التطورات الجارية تشكل “جبهة جديدة مكتملة العناصر في الضفة الغربية تتكامل مع جبهة المقاومة في قطاع غزة، وجهوزية المقاومة في لبنان، وانتفاضة أهلنا في الجولان السوري المحتل تمسكا بأرضهم وهويتهم العربية السورية، كل ذلك ترجمة عملية لوحدة الموقف الشعبي العربي ووحدة جبهات المواجهة بالتكامل مع قوى ودول محور المقاومة، الخيار الوحيد لتحرير فلسطين، كل فلسطين، من البحر الى النهر”