على فريق السلطة أن يرحل
قال الكاتب الفلسطيني خالد بركات عضو الهيئة التنفيذية لحركة المسار الثوري البديل أن “الكيان الصهيوني تحوّل منذ 7 أكتوبر 2023 إلى عِبء ثقيل جداً على كاهل صانعيه ورعاة مشروعه الاستيطاني والعنصري في فلسطين، وبخاصة الولايات المتحدة ودول المركز في أوروبا مثل ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وغيرها” مُشيراً بالقول “مستعمرة الصهاينة في فلسطين تحفُر قبرها بيدها وتسير بخطى متسارعة نحو التفكك والزوال”
وشَدَّدَ بركات على أن “جرائم العدوّ المتواصلة في قطاع غزّة من جهة، وصمود شعبنا وشجاعة المقاومة في فلسطين ولبنان واليمن والعراق من جهة أخرى، صَنَعت هذا التحوّل الإستراتيجي لصالح مشروع تحرير فلسطين، وكشفت طبيعة العدوّ الإجرامية والتوسعية، وعجز قوى الامبريالية والصهيونية والرجعية على تصفية الحقوق الفلسطينية”
وأضاف “المقاومة العربية والإسلامية المسلّحة في المنطقة باتت تحظى اليوم بحاضنة فلسطينية وعربية وإسلامية وأممية غير مسبوقة، بعد أن أطلقت “كتائب الشهيد عز الدين القسام” صيحة وشرارة الثورة الفلسطينية الجديدة فجر السابع من أكتوبر 2023، وأعادت الاعتبار بالدم والسلاح إلى مشروع التحرير والعودة، في وقت سقطت فيه الرهانات والكيانات الصغيرة الزائفة وما يسمى “السلطة الفلسطينية” و “منظمة التحرير” التي يقودها اليوم مافيات وسماسرة وعملاء، وقد تقادمت، وصارت من الماضي” بحسب قوله
ودعا بركات “فريق أوسلو بزعامة محمود عباس إلى الرحيل قبل أن يحاكمهم شعبنا، فالواقع قال كلمته، والمقاومة الفلسطينية التي يلتف الشعب الفلسطيني حولها ويثق بقرارها ونهجها وبوصلة سلاحها هي الجهة الوحيدة التي تمثل شعبنا في الوطن والشتات”
وتوقع الكاتب الفلسطيني “انطلاقة انتفاضة طلابية وشعبية في عموم فلسطين المحتلّة والشتات، فالشعب الفلسطيني عموماً، وجيل الشباب خصوصاَ، يدرك أن المعركة الجارية محطة فاصلة وتاريخية في مسار نضاله الوطني التحرري، ستحدد المستقبل والمصير، ولن يقبل شعبنا التراجع إلى مربع ما قبل 7 أكتوبر”
وحول ما يجري في جامعات الولايات المتحدة قال بركات “قمع الشرطة الأمريكية لطلبة جامعة كولومبيا في نيويورك واقتحام قوات خاصّة إلى حرم بعض الجامعات الأمريكية يُميطُ اللثام عن طبيعة النظام الأمريكي الفاسد وكذبة “الديمقراطية الغربية” ولن ينجح في وقف تمدُد واتساع ما يجري في الجامعات الأمريكية والكندية والأوروبية، ووقف هذه الحركة الطلابية التي قطعت الجسر، وامتلكت مرتكزات وعناصر التصاعد والديمومة والتطور ” بحسب قوله