يستمر الاحتلال الاسرائيلي في عدوانه النازي وحرب الإبادة على قطاع غزة بكل مكوناته وفي كافة المجالات الخدماتية والتعليمية والصحية والثقافية والاقتصادية، ومتنكرا لكل المطالبات الانسانية والقرارات الأممية وقرارات محكمة العدل الدولية في وقف العدوان وحرب الإبادة.

وبينما نكتب هذا البيان ونخاطب رفاقنا العمال في كل العالم، يواجه عمال فلسطين آلة الإبادة الجماعية ويقاومونها بصدورهم العارية وسواعدهم القوية. لقد تعرض عمالنا إلى كافة صنوف القتل والتشريد، وإلى السجن والتعذيب والاستغلال، على يد المحتل الذي يواصل قصف منازلهم ويذبحهم في أماكن عملهم، وإزاء ما سبق وانطلاقا من تحملنا في تجمع النقابات المهنية الفلسطينية لمسؤولياتنا الأخلاقية والإنسانية في الوقوف مع الحق الفلسطيني وإسنادا للعمال في قطاع غزة وعموم فلسطين في ظل يوم العمال العالمي في الأول من آيار مايو فإننا نؤكد على ما يلي:

أولا: ندعو عمال العالم في الأول من أيار / مايو، (يوم العمال العالمي) إلى تصعيد وتوسيع النضال في كل مكان لإنهاء العدوان الإسرائيلي الأمريكي، وحرب الإبادة الجماعية التي يشنها جيش الاحتلال في غزة، وندعوكم إلى قطع خطوط الإمداد عن الكيان المحتل العنصري المجرم، والوقوف من أجل إسناد شعبنا الذي يتعرض إلى الظلم والتنكر للحقوق.

ثانيا: نحيي العمال والنقابات العمالية في مختلف العالم التي تقف مع الحق الفلسطيني، وندعو جميع النقابات والمنظمات العمالية إلى تأييد وتنفيذ مقاطعة مؤسسات الاحتلال، بما في ذلك مقاطعة “الهستدروت”، المنظمة الصهيونية التي تشكل جزءًا لا يتجزأ من منظومة الإبادة الجماعية ضد شعبنا.

ثالثا: الإجراءات الاحتلالية والأعمال العدائية من الاحتلال قد طالت بشكل ممنهج ومتعمد المعلمين والخبازين والعاملين في مجال الصحة والصحفيين والمزارعين وصيادي الأسماك وعمال البلديات .

رابعا: توقفت كل المؤسسات التعليمية والصحية والخدماتية عن العمل، نتيجة للعدوان والقصف الهمجي ، فقد استهدف الاحتلال عمال المخابز، وأطلق النار على الصحفيين لحجب الحقيقة عنكم، هاجموا سفن صيادي الأسماك وقتلوهم، أرادوا إبادة جماعية لشعبنا في قطاع غزة.

خامسا: ندعو لأوسع حراك نقابي وعمالي دولي يشتمل على ما يلي:

1. تنفيذ سلسة من الفعاليات المتزامنة للنقابات المهنية والعمالية في العالم (إضرابات ومسيرات ومظاهرات ) لدعم الشعب الفلسطيني والعمال في قطاع غزة، ووقف حرب الإبادة والأعمال العدائية ضد أهل غزة وعمالها.

2. ندعو إلى مقاطعة البضائع والشركات الرأسمالية والقوى الإمبريالية المستفيدة من الإبادة الجماعية والحرب الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني والاعتداءات المتواصلة على أرضنا وشعبنا في قطاع غزة.

3. نؤكد على دور العمال في المقاطعة والنضال النقابي الموحد، وأن هذه اللحظة التاريخية هي مناسبة للعمل الجماعي والفعال لإيقاف حرب الإبادة الجماعية الذي يتعرض لها المظلومين في غزة. والنضال جنبًا إلى جنب مع الحركة الطلابية المتنامية والمتصاعدة في جميع أنحاء العالم.

4.نطالب بشكل خاص عمال الموانئ والأرصفة والنقل إلى رفض التعامل مع الشحن والبضائع الإسرائيلية.

يا عمال العالم اتحدوا ضد الإبادة الجماعية ومن أجل عالم تسوده روح التضامن والتكاتف والقيم الإنسانية النبيلة.

تجمع النقابات المهنية الفلسطينية
التاريخ