المسار الثوري: نعاهد القائد يحيي السنوار على مقاومة الاستعمار والصهيونية حتى ازالة الكيان الصهيوني وتحرير فلسطين من النّهر الى البحر
تؤكد “حركة المسار الثوري البديل” في رسالة إلى الشعب الفلسطيني وشعوبنا العربية والإسلامية وكافة أحرار العالم، وإلى الاخوة والاخوات في قيادة حركة المقاومة الاسلامية ” حماس” انها ستظل في موقعها الفلسطيني والعربي والاممي تعمل من أجل تحقيق الأهداف التي استشهد من أجلها القائد الوطني الكبير الأخ الشجاع يحيي السنوار “أبو إبراهيم” مهما كثرت الصعوبات وتعاظمت التحديات.
إننا في حركة “المسار الثوري البديل” ونحن نؤبن هذا القائد الفلسطيني الكبير، قائد حركة حماس، نُجدد التزامنا أمام هذا الرمز الثوري الاستثنائي، الخالد إلى الأبد في ضمير شعبه، والذي قاتل العدوّ الصهيوني لعقود من الزمن، داخل زنازين الصهيونية وسجونها، وحتى اخر طلقة واخر نفس لفظه في قطاع غزّة، أن نبقى على العهد ونسير على الطريق ذاته، طريق القدس، أوفياء لمسيرته الوطنية والثورية، وملتزمون بحقوق الشهداء الذين قضوا وساروا على طريق التحرير والعودة والقدس، وألا نُفرّط أو نساوم على حقوق اللاجئين المشردين، وحقهم في العودة لديارهم ووطنهم، ولن نتخلى عن ذرة تراب واحدة من فلسطين، بل سنعمل بكل طاقتنا مع سائر القوى الثورية في فلسطين والعالم لمجابهة الامبريالية والصهيونية في كل مكان والتصدي للقوى الفاشية والرجعية التي صنعت مأساة الشعب الفلسطيني وارتكبت المجازر والابادة الجماعية بحق شعبنا والانسانية جمعاء
لقد أثبت القائد الوطني الكبير الشهيد يحيي السنوار وهو يسير على درب عز الدين القسام والشهداء من الشعب الفلسطيني وامته العربية والاسلامية واحرار العالم، ان إرادة الشعوب لا تنكسر، وقضية فلسطين لن تموت حتى ينتصر شعبنا العظيم ويحقق كل أهدافه وطموحاته الوطنية والإنسانية. كما أثبت شعبنا الفلسطيني، من خلال مقاومته الباسلة ومسيرته الكفاحية الطويلة وإطلاقه “معركة طوفان الأقصى” المجيدة في السابع من أكتوبر 2023 أن مقاومة الحصار والاحتلال والاستعمار مسألة واقعية وممكنة في أصعب الظروف، وأن الطريق نحو الانتصار الساحق والحتمي على الكيان الصهيوني سيأتي لا محاله. وإزالة نظام الرأسمال والنهب والاستعباد التي تديره واشنطن وبرلين ولندن وباريس وغيرها، مسألة وقت. فالانتصار التاريخي للشعوب أكيد وقادم مهما طال الزمن
اننا على ثقة تامّة أن سياسة القتل الجماعي والتهجير والتجويع والحصار والاغتيالات التي تمارسها “إسرائيل” ضد الشعب الفلسطيني واللبناني وشعوبنا في المنطقة العربية، وتدعمها الولايات المتحدة وكندا والمانيا وهولندا وبريطانيا وغيرها لن تحقق أهدافها ومصيرها الخيبة والفشل. فالشعب الفلسطيني الذي قاتل الاستعمار الاستيطاني منذ العام ١٩١٧ ويطلق الثورات والانتفاضات الشعبية والمسلحة استطاع أن يجدد حركته التحررية وبات يحظى بمرتبة القائد الفعلي لكل حركات التحرر حول العالم ويُقدّم النموذج الثوري الملهم للشعوب التي تسعى للتحرر والاستقلال الناجز، ويصنع الأمل للإنسانية في بناء عالم بديل وجديد، عالم تسوده قيم العدالة والتضامن والتحرر بديلاً عن النظام المتوحش الذي تريد فرضه الامبريالية والصهيونية من خلال الحروب والمجازر والاستغلال ووسائل الكذب والخداع والتضليل
إننا في حركة المسار الثوري البديل ونحن نعبُر عاماً جديداً في بناء حركتنا، نستلهم الدروس من صبر وشجاعة الشعبين الفلسطيني واللبناني، ومسيرة القائد العظيم الشهيد يحيي السنوار والسيد الشهيد القائد الأممي حسن نصر الله، ومن إخواننا الأوفياء في اليمن والعراق وسوريا، من نضالات رفاقنا في الفلبين وبوليفيا وفنزويلا وايران، وإصرار الشعوب المناضلة في افريقيا وقوى التحرر العالمية وفي مقدّمها حركة تحرر السود والسكان الأصليين في كل مكان، ولنؤكد مُجدداً رفضنا للقوانين الجائرة التي تحاول واشنطن وكندا وألمانيا وغيرها من كيانات استعمارية فرضها على حركتنا عبر حملات التشوية والتضليل وادراج منظماتنا وأسماء رفاقنا على ما يسمى “قوائم الإرهاب”، وعليه، فإننا نقف إلى جانب رفاقنا في “شبكة صامدون للدفاع عن الأسرى” التي يجري استهدافها من الصهاينة وعملائهم في الغرب الامبريالي بعد أن أصبحت “صامدون” بجدارة صوت التيار الثوري الجذري المدافع عن الحركة الأسيرة في سجون العدوّ الصهيوني، الداعم للمقاومة الفلسطينية والعربية حتى العودة والتحرير، كما ندعو كل قوى وحركات التضامن مع شعبنا إلى التعبير عن دعمهم لـ”صامدون” وحماية دورها القيادي والريادي حتى تواصل نضالها ومسيرتها.
لن تسقط راية المقاومة
العهد للقائد الشهيد يحيي السنوار وكل الشهداء
تسقط الامبريالية والصهيونية والرجعية
ماضون في مسارنا الثوري نحو فلسطين المحررة من النّهر إلى البحر