دَعَت “حركة المسار الثوري البديل” قوى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة إلى كشف كل من يتورط في مؤامرة ضد شعبنا، وكل جهة تحاول التآمر على منجزات ووحدة شعبنا أو المساس بصلابة جبهته الداخلية، مؤكدةً أن وعي شعبنا سيظل الركيزة الأساسية في صموده وضمان انتصاره، وتجاوز جميع الصعوبات والتحديات.
وقالت خالدية أبو بكرة، عضو الهيئة التنفيذية في حركة المسار الثوري البديل:
“منذ السابع من أكتوبر المجيد، يعيش الشعب الفلسطيني حالة غير مسبوقة من الوحدة الوطنية والشعبية في قطاع غزة، وعموم فلسطين المحتلة، وفي الشتات، حيث يقف بكل قوة خلف المقاومة. لن يسمح لأي جهة مرتبطة بأجهزة العدو أو متآمرة مع الاحتلال بأن تعبث بمنجزات شعبنا ومكتسباته الوطنية والنضالية والسياسية، التي حققها بدمائه ومعاناته وتضحياته العظيمة.”
وتوجهت أبو بكرة بالتحية إلى “مخاتير وجماهير بيت لاهيا ودير البلح”، مشيدةً بصمودهم في مواجهة مخططات الاحتلال ومحاولات البعض تحويل مظاهرة عفوية خرجت ضد العدوان إلى مناكفات لا تخدم إلا مشاريع الأعداء وأعوانهم.
وحذّرت أبو بكرة من “السياسات الخبيثة والمكشوفة التي تنتهجها بعض الأنظمة العربية الخليجية، وخاصةً نظام الإمارات، بتوجيه من واشنطن وتل أبيب، في محاولة لزرع الفتنة بين أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة”. كما نددت “باستغلال معاناة شعبنا كمبرر لمحاولات تهجيره وتصفية حقوقه الوطنية، وإجهاض مكتسبات طوفان الأقصى وإنجازاته الاستراتيجية”، مشيرةً إلى أن “هذه الأنظمة ذاتها التي هرولت للتطبيع مع الكيان الصهيوني، توفر له الإمدادات والغذاء وتعقد معه الصفقات، بينما تحرم شعبنا حتى من دخول الدواء وقطرة ماء واحدة طوال أيام الشهر الفضيل”.
وأكدت أبو بكرة على “حق الشعب الفلسطيني في التعبير عن موقفه ضد حرب الإبادة والعدوان والحصار، والخروج في كل مكان للمطالبة بحقوقه، سواء في قطاع غزة أو الضفة الغربية أو أي مكان آخر”، محذّرة من “محاولات البعض دس السم في العسل، وحرف البوصلة التي يجب أن تبقى موجهة نحو العدو الصهيوني، الذي يذبح شعبنا، ويسعى لتهجيره، ويحرم الأسرى من أبسط حقوقهم الإنسانية، ويواصل سرقة الأرض وبناء المستعمرات”.
وفي ختام حديثها، دعت أبو بكرة الجماهير الفلسطينية وأحرار العالم إلى إحياء “يوم الأرض الخالد” في الثلاثين من مارس الجاري، تأكيدًا على وحدة الشعب والقضية والمقاومة، وجعله محطة نضالية في مواجهة حرب الإبادة في غزة، وإعلانًا عن التمسك “بحقنا في العودة وتحرير أرض فلسطين من النهر إلى البحر”.