ضد العدوان الأمريكي على اليمن
ودعماً لموقف الشعب اليمني في مواجهة حرب الإبادة في فلسطين المحتلة
بيان ونداء مشترك
(صادر عن الفريق الوطني للتواصل الخارجي وحركة المسار الفلسطيني الثوري البديل)
نُدينُ مُجدداً استمرار العدوان الأمريكي الهمجي والوحشي على الشعب اليمني ومؤسَّساته المدنية والاقتصادية، وندين الصمت العربي الرسمي المخزي والجبان، وكل موقف متواطئ أو يشارك في تبرير هذه الجريمة النكراء من بعض الدول والأنظمة العربية والإسلامية في المنطقة. وفي الوقت ذاته، نتقدم بتحية ثورية صادقة إلى القوات المسلّحة اليمنية الباسلة التي تقف بكل فخرٍ واعتزاز وثقة إلى جانب الشعب الفلسطيني في مواجهة جرائم الكيان الصهيوني وحرب الإبادة الجماعية المستمرة بالرعاية الأمريكية. إنّ القوات المسلحة اليمنية – بعون الله – وهي تتصدى للعدوان المساند للعدو الإسرائيلي، ستواصل عملياتها الإسنادية للشعب الفلسطيني المظلوم حتى وقف العدوان على غزة ورفع الحصار عنها.
إننا في هذا البيان المشترك، الصادر بثمانية لغات، ندعو الأصدقاء والرفاق والقوى الثورية في العالم إلى أوسع حراك شعبي عالمي ضد حرب الإبادة الصهيونية، ومواصلة الجهود الشعبية الأممية من أجل محاكمة مجرمي الحرب من الإسرائيليين وحلفائهم القتلة والمجرمين في البيت الأبيض. ونَضُم صوتنا إلى صوت الشعوب والقوى وحركات التحرر التي تواجه جرائم الامبريالية والاحتلال والفاشية والعنصرية، وتساند النضال التحرري العادل للشعب الفلسطيني، وتدعم مقاومته المشروعة من أجل تحرير فلسطين، من النهر إلى البحر، وكنس الاحتلال الصهيوني الاستيطاني العنصري وأدواته في المنطقة والعالم.
إنّ الأسلحة الأمريكية التي تقتل الأبرياء وتستهدف المدنيين وتُدمر خزانات المياه وتحرق الأرض الزراعية وتقصف البنية التحتية والمنشآت المدنية العامة في اليمن هي الأسلحة ذاتها التي تدمر بيوت ومدارس ومستشفيات قطاع غزّة والضفة الغربية المحتلة ولبنان وسوريا. هذه الأسلحة تنتجها مصانع الموت والشركات الأمريكية والغربية ذاتها. تسعى إلى تكريس الهيمنة الأمريكية والطبقات الحاكمة ذاتها، وعليه، فإننا ندعو أحرار العالم، وبخاصة في الولايات المتحدة، إلى إطلاق الحملة الشعبية ضد ما يسمى “المجمع الصناعي العسكري الأمريكي” وندعو إلى فرض الحصار العسكري على “إسرائيل” ومنع الدول والشركات من تزويد كيان الاحتلال الإسرائيلي بأدوات القتل والإبادة.
نؤكد مجدداً: برغم شراسة وقوة آلة الحرب الوحشية وما تصنعه من دمار وموت ومعاناة، يقف الشعبين الفلسطيني واليمني جيشاً واحداً وموحداً على خط المواجهة الأول ضد الامبريالية والصهيونية والرجعية. ويُقدّمان معاً النموذج الثوري الأصيل للشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم، ويرسمان طريق الثورة المستمرة وملامح التحرر الكوني ومسار البوصلة الانسانية الصادقة والموثوقة، ليس في منطقتنا وحسب، بل لكل شعوب الجنوب العالمي أيضاً، وللإنسانية جمعاء التي لا تزال شعوبها ترزح تحت وطأة الخوف والقمع والفقر والاستغلال، وإرهاب الدول، وسياسات الأنظمة التابعة العميلة.
إننا في “الفريق الوطني للتواصل الخارجي” و”حركة المسار الفلسطيني الثوري البديل” نتوجه من خلال بياننا المشترك إلى كل أحرار العالم من أجل دعم موقف شعب اليمن وقيادته وجيشه، كما نجدد دعوتنا إلى وقف العدوان والحصار المفروض على الشعب اليمني من قِبل الولايات المتحدة وحلفائها، وندعو الشعوب الحرة إلى الالتفاف حول المواقف الثورية الواضحة التي يعلنها الشعب اليمني على مدار الساعة، في الساحات والميادين، مُؤكداً على تصميمه وإرادته، وانه لن يتراجع ولن يتعب ولن يستسلم، بل سيبقى ثابتاً على موقفه التاريخي في نُصرة الشعب الفلسطيني المظلوم واسناد مقاومته الباسلة في غزة وعموم فلسطين المحتلة.
إنّ الموقف الثوري الإنساني الذي جسّده شعار (لستم وحدكم) تصدح به ملايين الحناجر اليمنية من أجل فلسطين، وتؤكده الجماهير الشعبية تحت الشمس والمطر، بالسلاح والدم والتضحيات، ويحمله الرجال والنساء والشيوخ والأطفال في ميادين وساحات اليمن، هذا الشعار الثوري، يشكّل اليوم حكمة إنسانية وايمانية، وصرخة قوية تخيف كيانات الاحتلال والظلام والتبعية، تُعبّر عن إرادة شعب عنيد لن يستسلم ولن يركع للأعداء. هذا الشعار الصادق (لستم وحدكم) نريده أن يصبح شعاراً وموقفاً أممياً، تُردده طلائع الشعوب في كل المدن والعواصم وفي كل ميدان تحرره إرادة الجماهير والضمائر الحرّة.
عاشت فلسطين حُرّة مستقلة
عاش اليمن حُراً عزيزاً مستقلاً
الحرية لفلسطين من النّهر إلى البحر
الفريق الوطني للتواصل الخارجي – اليمن
حركة المسار الفلسطيني الثوري البديل