تُدين حركة المسار الثوري الفلسطيني البديل بأشد العبارات مخرجات ما يُسمى “القمة العربية” المنعقدة في بغداد، والتي جاءت استمرارًا لمسرحية سياسية هزيلة مكررة لا تمتّ بصلة لتطلعات الشعوب ولا لتضحيات المقاومة الفلسطينية والعربية، وتشكّل غطاءً ناعمًا لسياسات الخضوع والتطبيع.

لقد أثبتت هذه القمة مجددًا أن النظام الرسمي العربي مصاب بالانهيار الشامل ولا يملك إرادة المواجهة، بل يصرّ على تكرار خطابات الاستجداء والتمسّك بأوهام “السلام” و”حل الدولتين”، متجاهلًا واقع المجازر والإبادة الجماعية التي ترتكبها العصابة الصهيونية في غزة منذ سنة وثمانية أشهر، بدعم مباشر من واشنطن ولندن وبرلين والعواصم الأوروبية.

إن صمت القمة عن ذكر ضرورة دعم المقاومة، وامتناعها عن اتخاذ أي خطوة عملية لكسر الحصار أو طرد السفراء الصهاينة، أو وقف تدفق النفط والمال نحو العدو وداعميه، هو موقف خياني مفضوح لا يشرّف شعوبنا ولا تاريخنا، بل يضع هذه الأنظمة في خندق أعداء الأمة.

نؤكد في حركة المسار الثوري البديل أن الشعوب ليست معنية بهذه المؤتمرات الفارغة، وأن الرهان الحقيقي سيبقى على موقف اليمن وشعبه وقوى المقاومة في المنطقة والوحدة الشعبية واستراتيجية التصعيد الثوري، لا على موائد الأنظمة التابعة والعميلة.

حركة المسار الثوري الفلسطيني البديل

Share this
Send this to a friend