قال الكاتب الفلسطيني خالد بركات، عضو الهيئة التنفيذية في حركة المسار الثوري البديل، إنّ “حادثة إطلاق النار التي وقعت في العاصمة الأميركية واشنطن، واستهدفت موظفين في السفارة الإسرائيلية، هي نتيجة طبيعية لجرائم الكيان الصهيوني في قطاع غزة”.
وأضاف بركات: “لا يمكن عزل رد الفعل عن السياق السياسي والإنساني الأوسع، ونقصد بذلك المجزرة الصهيونية المتواصلة في غزة منذ أكثر من عشرين شهرًا، والتي تُعدّ واحدة من أبشع جرائم الإبادة في القرن الحادي والعشرين. إنها مجزرة ما زالت مستمرة حتى هذه اللحظة، وستؤدي إلى المزيد من الغضب والعنف تجاه الوجود الصهيوني بأسره، وتجاه كل من يدعم هذا الكيان في فلسطين المحتلة وفي أنحاء العالم كافة”.
وتابع قائلًا: “لقد ارتكبت ’إسرائيل‘، بدعم وتواطؤ من الحكومات الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة، سلسلة من الجرائم التي أودت بحياة عشرات الآلاف من الفلسطينيين، بينهم آلاف الأطفال والنساء، تحت القصف والحصار والتجويع، وسط صمت دولي مخزٍ. ولا نعلم لماذا يستغرب البعض ردود الأفعال على مجازرهم؟ من يزرع النار في غزة، لا يمكنه أن يتوقع سوى حصاد النار، في غزة، وفي مدن وعواصم العالم”.
وختم بالقول: “إن هذا الغضب الذي انفجر في قلب العاصمة الأميركية ليس معزولًا ولا عشوائيًا، بل هو أحد تجليات الألم والغضب العميق الناجم عن تجاهل المجتمع الدولي لمعاناة الفلسطينيين، وتواطؤه في حماية القتلة ومنحهم الحصانة. نؤكد أن الاحتلال هو الجريمة الأصلية، وأن من يسعى إلى تجريم ردود الفعل بينما يصمت على المذبحة، فإنه يشارك في جريمة مستمرة”.