في سلسلة من المقابلات مع وسائل إعلام ناطقة بالعربية والإنجليزية، قال الكاتب الفلسطيني وعضو الهيئة التنفيذية في حركة المسار الثوري الفلسطيني البديل، خالد بركات:

“الولايات المتحدة و(إسرائيل) تتحملان مسؤولية شن حرب عدوانية على إيران ستتحول إلى حرب طويلة وممتدة، وستكون لها عواقب خطيرة على المعتدين”.

وأضاف بركات:
“على الصهاينة أن يستعدوا لنوع من الحرب لم يسبق لهم أن خاضوها من قبل. يجب أن يتخلوا عن فكرة أنهم يستطيعون ارتكاب المجازر ومهاجمة دول المنطقة وهم يعيشون في مناطق الراحة، وأن يُذبح الفلسطينيون واللبنانيون واليمنيون بينما هم يستمتعون بشواطئ فلسطين دون أن يدفعوا الثمن. ذلك الزمن قد ولى.”

وفي ظل بدء الجمهورية الإسلامية الإيرانية بالرد على “إسرائيل” عقب عدوانها المتواصل، دعا بركات الصهاينة إلى “مغادرة فلسطين المحتلة طوعًا”. وقال:
“ينبغي على الصهاينة أن يغادروا فلسطين فورًا ويبحثوا عن أماكن أخرى ليعيشوا فيها. نحن ندعوهم للقيام بذلك ما دام بإمكانهم فعل ذلك طوعًا وقبل أن يُجبروا عليه”.

وأكد بركات:
“هذه حرب من نوع مختلف. هذه المستعمرة تحاول فرض إرادتها على مئات الملايين من شعوب المنطقة عبر الإبادة الجماعية والعنف، وتريد أن تفعل ذلك دون محاسبة أو عواقب.”

وتابع قائلًا:
“منذ السابع من أكتوبر 2023، ومع انطلاق طوفان الأقصى، قلنا إن المشروع الصهيوني سيتعرى أمام شعوب العالم أجمع. وفي الحقيقة، سيدخل ترامب ونتنياهو التاريخ كزعيمين أسهما بشكل كبير في نهاية (إسرائيل) على أرضنا.”

وأشار بركات إلى الغضب الشعبي العالمي ضد المجازر الصهيونية في فلسطين، وإلى الدعم الدولي المتزايد لحق إيران في الدفاع عن نفسها. وقال:
“لم يكن معسكر المقاومة موحدًا كما هو عليه اليوم. الرد الإيراني هو رد يعبر عن موقف مليارَي مسلم، وعن الإرادة الحرة لشعوب العالم، وليس فقط عن الجمهورية الإسلامية الإيرانية.”

وأضاف:
“التحولات الجارية اليوم لا تقتصر على حدود فلسطين. لقد دمّروا واحتلوا العراق وأفغانستان، وقتلوا الملايين، ومولوا وسلّحوا مشاريع طائفية هدفت لتدمير دول ذات سيادة، وهم الآن يحاولون فرض مرتزقة داعش علينا بغطاء جديد، بينما يطالبون بالتطبيع مع مشروع صهيوني عدواني توسعي. الولايات المتحدة ستُجبَر على مغادرة منطقتنا — وأفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية. إن مسار تحرير العالم العربي دخل مرحلة نوعية جديدة في السابع من أكتوبر 2023.”

وحيّا بركات جميع المبادرات الشعبية الهادفة إلى كسر الحصار عن غزة، من أسطول الحرية الذي يحاول كسر الحصار عبر البحر، إلى قافلة الصمود التي تسير برًّا عبر شمال أفريقيا. وشدد على أن الكيان الصهيوني والولايات المتحدة ليسا الطرفين الوحيدين المسؤولين عن المجازر المستمرة بحق الشعب الفلسطيني، خصوصًا في غزة، وعن العدوان “الإسرائيلي” على إيران والمنطقة.

وقال بركات:
“أوروبا — وخاصة دول مثل ألمانيا وبريطانيا وفرنسا التي لا تزال تلعب دورًا نشطًا في تسليح الإبادة وتشجيع العدوان — متورطة في هذه الهجمات، إلى جانب أنظمة الخليج العربي الرجعية التي تتيح لـ(إسرائيل) استخدام مجالها الجوي. حتى إداناتهم الجوفاء لا تعني شيئًا ما دامت تستضيف قواعد عسكرية للإمبريالية الأمريكية. لا مستقبل للمشروع الصهيوني في منطقتنا وعلى أرضنا، وكل من يواصل تزويده بالسلاح والحصانة سيتحمل المسؤولية.”

 

Share this
Send this to a friend