طهران – 20 حزيران/يونيو 2025
خرج مئات الآلاف من أبناء الشعب الإيراني اليوم في مختلف المدن والمحافظات، في “جمعة الغضب والنصر”، استجابةً لدعوة القوى الثورية والقيادة الإيرانية، تنديدًا بالعدوان الأمريكي الصهيوني المتواصل على الجمهورية الإسلامية، وتأكيدًا على وحدة الجبهة الداخلية وصلابة الموقف الشعبي في مواجهة التهديدات الخارجية.
وشهدت العاصمة طهران مسيرة جماهيرية حاشدة انطلقت بعد صلاة الجمعة باتجاه ساحة الثورة، حيث رفعت الحشود الأعلام الإيرانية والفلسطينية ورايات المقاومة، ورددت شعارات تندد بالولايات المتحدة و”إسرائيل”، وتؤكد دعمها للمقاومة الفلسطينية واللبنانية واليمنية في مواجهة المشروع الصهيوني الأمريكي في المنطقة.
وأكد المشاركون في المسيرات أن الرد الإيراني على الاعتداءات المتكررة لم ولن يكون محصورًا في المجال العسكري، بل يمتد إلى وحدة الشعب والتفافه حول خيار المقاومة والصمود، مشددين على أن أي استهداف للجمهورية الإسلامية لن يمر دون ثمن، وأن زمن الهيمنة الأمريكية في المنطقة قد ولى.
وشارك في المسيرات عدد من قادة الحرس الثوري وشخصيات دينية وسياسية، حيث ألقوا كلمات أكدوا فيها أن الحرب المفروضة على إيران لن تكسر إرادة الشعب الإيراني، بل ستزيده إصرارًا على مواصلة طريق التحرر والدعم لقوى المقاومة في فلسطين ولبنان واليمن والعراق.
وتأتي جمعة الغضب هذه في ظل تصاعد العدوان واستهداف مواقع عسكرية ومدنية داخل الأراضي الإيرانية، ردت عليها طهران بقوة في أكثر من جبهة، معلنة أن المعركة دخلت طورًا جديدًا من المواجهة الشاملة.
بدورها، دعت حركة المسار الثوري البديل قوى التضامن وحركات التحرر حول العالم إلى أوسع حراك شعبي تضامني مع الشعبين الفلسطيني والإيراني في مواجهة جرائم الكيان الصهيوني وضد حرب الإبادة في قطاع غزة.
