تُدين حركة المسار الثوري الفلسطيني البديل بأشدّ العبارات قرار الحكومة البريطانية تصنيف حركة بالستاين أكشن (Palestine Action) منظمةً “إرهابية” وإخراجها عن القانون، وتعتبر هذا القرار تواطؤاً علنياً وفاضحاً مع المشروع الاستعماري الصهيوني، ومع حرب الإبادة الجماعية المتواصلة التي يشنّها الاحتلال على شعبنا الفلسطيني، وخاصة في قطاع غزة المحاصر منذ 21 شهراً.

إن تجريم حركةٍ ناشطةٍ مناهضةٍ للحرب، تعمل على فضح تورّط الشركات البريطانية في دعم الجرائم الصهيونية، يكشف بوضوح جوهر السياسات البريطانية الاستعمارية المستمرّة منذ وعد بلفور عام 1917، ودورها التاريخي في تأسيس الكيان الصهيوني، وتسليحه، ودعمه سياسياً وأمنياً واقتصادياً حتى يومنا هذا.

ويأتي هذا القرار البريطاني في ظلّ تصاعد القمع وتجريم الحركات المناضلة ضد الاستعمار الصهيوني وداعميه، في كلٍّ من فرنسا، وألمانيا، وهولندا، وبلجيكا، والولايات المتحدة، وكندا، وغيرها من الدول المتورّطة في تأسيس ودعم كيان الاحتلال الإسرائيلي وحرب الإبادة المستمرّة ضد شعبنا الفلسطيني. كما يكشف القرار البريطاني عن مدى تغوّل وسيطرة شركات السلاح والنفط ورأس المال على المجتمعات الغربية والعالم بأسره.

وترى حركتنا في استهداف “بالستاين أكشن” استهدافاً مباشراً لكل أحرار العالم، ولكل أشكال التعبير والنضال والتضامن مع الشعب الفلسطيني. وهو خطوة خطيرة في سياق تصعيد القمع الممنهج ضدّ الأصوات الحرة في بريطانيا وأوروبا، وتكريس لتحالف أنظمة القتل والاستعمار والرأسمالية العسكرية العابرة للحدود.

إنّنا في حركة المسار الثوري الفلسطيني البديل، وإذ نؤكّد تضامننا الكامل مع رفاقنا في Palestine Action ووقوفنا إلى جانبهم في مواجهة هذا القرار الجائر، فإنّنا ندعو جماهير شعبنا الفلسطيني، وكلّ الحركات الشعبية والمنظمات الثورية حول العالم، إلى أوسع حملة دعم وتضامن مع “بالستاين أكشن”، دفاعاً عن حقّ التنظيم والعمل المباشر الثوري في مواجهة الاستعمار وأدواته.

لن يُرهب القمع البريطاني الثوّار، ولن تُكسر إرادة الأحرار.

معاً في خندق المقاومة.
معاً ضدّ الصهيونية والإمبريالية.
معاً من أجل تحرير فلسطين من النهر إلى البحر

صادر عن:
حركة المسار الثوري الفلسطيني البديل
5 تموز / يوليو 2025

Share this
Send this to a friend