في ظلّ تواصل ملحمة الصمود والمقاومة التي يخوضها شعبنا في قطاع غزّة، وتصاعُد الضربات الصاروخيّة النوعيّة التي تنفذها القوات المسلّحة اليمنيّة الباسلة، تؤكد “حركة المسار الثوري الفلسطيني البديل” أنّ العدوّ الصهيوني يتراجع ويترنّح، وتنهار معنويات جنوده بالتدريج، وأنّ هذا العدوان، مهما طال أمده أو اشتدت وحشيته، لن ينجح في كسر إرادة المقاومة أو تطويع شعبنا المقاوم.

إنّ المقاومة الباسلة في غزّة تقاتل كما لو أنها تخوض الحرب في يومها الأول، بعزيمة فولاذية لا تلين، وبروح ثورية لا تعرف الانكسار، رغم مرور 21 شهرًا على بدء العدوان الإجرامي. فهذا الصمود الملحمي والتاريخي لا يعبّر فقط عن قوة المقاومة وصلابة حاضنتها الشعبية فحسب، بل يُسرّع في الوصول إلى الهزيمة الكاملة لجيش العدوّ ايضاً، والذي يُعاني من انهيار معنوي وتخبط في الميدان، وعجز واضح عن تحقيق أيّ من أهدافه باعتراف رئيس هيئة أركان الجيش المهزوم.

إننا في المسار الثوري الفلسطيني البديل نُشدّد على أنّ هذه الضربات المتزامنة من قطاع غزة ويمن الأحرار، ليست مجرّد رد فعل، بل هي تعبير عن وحدة جبهة المقاومة الممتدة من فلسطين إلى اليمن ولبنان والعراق، في مواجهة المشروع الصهيوني–الإمبريالي.

إنّ تزامن هذه العمليات النوعية مع اللقاء المشبوه بين رئيس وزراء العدوّ بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي دونالد ترامب في واشنطن، ليس صدفة، بل رسالة تمنع العدوّ ومن يرعاه من إعادة إنتاج رواية التحالف الصهيوني–الأميركي، أمام الزخم الثوري الذي تصنعه بنادق المقاومة في فلسطين وصواريخ اليمن العزيز.

نُعلن بوضوح أنّ هذا التحالف الإمبريالي المهزوم، لا يمكنه أن ينقذ الكيان ولا أن يُوقف التقدّم الثوري للشعوب في المنطقة.
المجد للشهداء – الحرية للأسرى – والنصر للمقاومة

Share this
Send this to a friend