حَيٌّ فينا ما بَقِيَ في شَعبِنا نَبضُ مُقاوَمةٍ وحَياةٍ،
الذِّكرى السَّنويَّةِ الأُولى لاستِشهادِ القائدِ محمدِ الضِّيف “أبو خالد”
في مثلِ هذا اليومِ من العامِ الماضي، يوم 13 يوليو/ تموز 2024، ارتقى إلى العَلِياء القائدُ الشهيدُ محمدُ الضيف (أبو خالد)، القائدُ العامُّ لهيئةِ أركانِ كتائبِ الشهيدِ عزِّ الدينِ القسام، بعدَ مسيرةٍ طويلةٍ من المقاومةِ والتضحية، كان فيها عنوانًا للصُّمودِ والتَّخَفِّي، ورمزًا للرُّعبِ الذي لازمَ جيشَ وقادةَ العدوِّ الصهيونيِّ لعقودٍ طويلة، ولا يزالُ اسمُه، وزرعُهُ الطيّبُ يكبُرُ ويشتدُّ عودُهُ في ربوعِ غزّةَ وكلِّ فلسطين.
وتمرُّ الذكرى السنويّةُ الأولى لاستشهادِ الأخِ القائدِ “أبو خالد، الضيف”، وقلوبُ شعبِنا وأمّتِنا لا تزالُ تنبِضُ باسمِه، وتتذكّرُهُ مُقاتلًا صامتًا، ومُخَطِّطًا بارعًا، وقائدًا لا يلين. لقد تركَ لنا إرثًا نضاليًّا خالدًا، ومدرسةً عسكريّةً في المقاومةِ والكتمانِ والصّبر، ورَسَّخَ في وِجدانِنا أنَّ التحريرَ لا يكونُ إلّا بالبندقيّةِ والإرادةِ الصّلبةِ، والموقفِ الثّوريِّ الصّحيح، وعلّمَنا أنَّ البوصلةَ الثّابتةَ الصّادقةَ هيَ التي تشيرُ إلى القدسِ، لتحريرِها من الصهاينةِ الغزاة.
في هذه الذكرى المجيدة، نُجدِّدُ العهدَ مع شهيدِنا الكبيرِ وجميعِ شهداءِ المقاومةِ في فلسطينَ ولبنانَ واليمنِ والعراقِ وكلِّ أرضٍ ارتقى فيها الشهداءُ من أجلِ تحريرِ فلسطين، بأنْ نبقى على الدربِ، لا نَحيدُ ولا نُساومُ، وأنْ تبقى رايةُ الثورةِ مرفوعةً ومستمرةً حتى تحريرِ فلسطين، كلِّ فلسطين، من بحرِها إلى نهرِها.
إنَّ عهدَنا للقائدِ الشهيدِ “أبو خالد” هو مُجابهةُ الصهيونيّةِ والإمبرياليّةِ في كلِّ مكان، والعملُ الدؤوبُ لإسقاطِ كلِّ مشاريعِ التصفيةِ، وهزيمةِ قوى الاستسلامِ والتطبيع.
سلامٌ على القائدِ الحيِّ فينا، وسلامٌ على روحِه التي تُحلِّقُ فوق سماءِ غزّةَ والقدسِ وجنينَ وحيفا وبيتِ لحم، وفوقَ عواصمِ المقاومةِ من بيروتَ إلى صنعاءَ، ووصولًا إلى كلِّ شِبرٍ في وطنِنا العربيِّ الكبير.
المجدُ للشهداءِ
المجدُ والخلودُ للقائدِ التاريخيِّ الكبيرِ “محمدِ الضيف”
المقاومةُ مستمرةٌ… حتى التحريرِ والعودةِ
حركةُ المسار الثوريِّ الفِلسطينيّ البَديل
13 يوليو/ تموز 2025

صورة نادرة تجمع الشهيد القائد العام لهيئة أركان القسام “محمد الضيف” أبو خالد، بالشهيد القائد “مروان عيسى” أبو البراء نائب قائد هيئة الأركان.