قالت خالدية أبو بكرة، عضو الهيئة التنفيذية في حركة المسار الثوري الفلسطيني البديل، إنّ أوروبا قامت بخديعة بحقّ شعبنا في قطاع غزة خلال الأسبوع الأخير، وروّجت لدخول مساعدات إنسانية وإغاثية، لكن تبيّن بوضوح أنها لم تكن سوى خديعة قذرة نفّذها الاتحاد الأوروبي بالشراكة والتنسيق المباشر مع العدوّ الصهيوني.
وأضافت: “على مدار شهور المجازر والحصار، أطلقت الحكومات الأوروبية وعودًا كاذبة بشأن المساعدات الإنسانية إلى غزة، وروّجت لرواية مفادها أنها تضغط على الاحتلال من أجل فتح المعابر، لكنّ أوروبا شاركت وتشارك بشكل مباشر في سياسة التجويع والإبادة الجماعية التي يتعرض لها شعبنا”، مؤكدةً أنّ “هذه الوعود لم تكن سوى خديعة سياسية مدروسة، وغطاءً دبلوماسيًا وأمنيًا لتمرير الوقت وتبرئة الذات أمام الرأي العام، بينما كانت القوافل تُحتجز، والمساعدات تُمنع، والمعابر تُغلق، والجوع ينتشر في كل بيت”.
وأشارت أبو بكرة إلى أنّ “الأشهر الماضية كشفت أنّ العدوّ الصهيوني لم يكن وحده من يمنع الغذاء والدواء عن أطفال غزة، بل إنّ أوروبا كانت شريكًا صامتًا وفعّالًا؛ تُغلق فمها حينًا، وتكذب علينا حينًا آخر، وتستمر في تزويد الكيان بالأسلحة والتمويل والموقف السياسي الداعم”.
وأوضحت: “ما يجري ليس إهمالًا، بل سياسة ممنهجة عنوانها: اتركوا غزة تجوع حتى تنكسر، لكنهم لا يفهمون أنّ شعبنا لا ينكسر بالجوع، ولا يركع تحت الحصار”.
وشددت أبو بكرة: “نُحمّل أوروبا، وعلى رأسها فرنسا وألمانيا وبريطانيا وهولندا، المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة المركّبة: خديعة إنسانية، وتواطؤ سياسي، وشراكة في الحصار”.
كما دعت أبو بكرة شعبنا الفلسطيني، وقوى التضامن في أوروبا، وجميع القوى الحيّة، إلى فضح هذه الأكاذيب، وتصعيد المواجهة الميدانية ضد السياسات الأوروبية التي تُنفَّذ بالشراكة مع الاحتلال، ضمن سياسة الموت البطيء التي تُفرض على شعبنا في غزة.