مظاهرة أمام وزارة الصحة الإسبانية ضد الإبادة الجماعية
مدريد، 30 يوليو 2025
نظّمت مجموعة “عمال الصحة من أجل فلسطين” (Sanitarios por Palestina) و“العاملون الصحيون من أجل فلسطين – إسبانيا” (Health Workers 4 Palestine – Spain) وجمعية الجالية الإسبانية الفلسطينية – القدس“، مظاهرة أمام وزارة الصحة الإسبانية، لكشف نتائج الحصار الصهيوني وحرب الإبادة في قطاع غزة وسياسة التجويع والتدمير المنهجي للبنية التحتية الصحية في القطاع.
شارك في المظاهرة المئات من الناشطين والمتضامنين، الذين نددوا بالصمت الدولي تجاه جرائم الحرب الإسرائيلية، وطالبوا الحكومة الإسبانية باتخاذ إجراءات فورية لوقف الإبادة الجماعية، كما جدد المتظاهرون تضامنهم مع الأطقم الطبية الفلسطينية التي تواصل عملها في ظروف قاسية، رغم انهيار المستشفيات ونقص الغذاء والدواء، وهتفوا لدعم مقاومة الشعب الفلسطيني المشروعة، وشعارات تدعو إلى “إنهاء المشروع الصهيوني الاستعماري” و“تحرير فلسطين من النهر إلى البحر“.
أبرز المطالب الموجهة لوزارة الصحة الإسبانية:
إدانة علنية لإسرائيل: مطالبة الوزارة بإصدار بيانات رسمية تدين الهجمات الإسرائيلية على المنشآت الطبية واستخدام التجويع كسلاح حرب، ودعم قرارات دولية لإنهاء الحصار.
المرضى الفلسطينيين: تنفيذ خطة عاجلة لإجلاء آلاف المرضى، خاصة الأطفال، الذين يحتاجون لعلاج خارج غزة، حيث لم يتم إجلاء سوى 31 حالة فقط منذ أكتوبر 2023.
إرسال مساعدات طبية عاجلة: تنظيم قوافل إنسانية تحت علم إسبانيا لكسر الحصار، ودعم المبادرات المدنية التي تحاول الوصول إلى غزة.
مقاطعة الشركات الداعمة للاحتلال: حظر تعاقد المستشفيات العامة مع الشركات الإسرائيلية مثل “تيفا” للأدوية، بسبب تمويلها المباشر للجرائم الإسرائيلية.
تعليق التعاون العلمي مع إسرائيل: وقف جميع الشراكات البحثية والأكاديمية مع المؤسسات الإسرائيلية، بما في ذلك المشاريع الممولة من الاتحاد الأوروبي.
تحرك عاجل عبر منظمة الصحة العالمية: مطالبة الوزيرة “مونيكا غارسيا“، العضو في المجلس التنفيذي للمنظمة، بالضغط لتأمين الغذاء والدواء لغزة وحماية المستشفيات.
شهادات صادمة من غزة:
نقل المتظاهرون شهادات لأطباء فلسطينيين، مثل الدكتور “محمد النجار“، الذي نشر: “الأطباء في غزة ينهارون من الجوع في غرف العمليات، وسائقو الإسعاف لا يستطيعون القيادة بسبب الضعف“. كما تم عرض صور لأطفال يعانون من الهزال بسبب المجاعة، التي أودت بحياة 70 شخصًا على الأقل، بينما يتجاوز عدد القتلى 59 ألفًا وفق إحصاءات غير كاملة.
انتقادات حادة للحكومات العربية والأوروبية:
وجه المتظاهرون انتقادات لاذعة للحكومات العربية المتواطئة، والسلطة الفلسطينية لالتزامها باتفاقيات أوسلو، كما هتفوا ضد حكومة ائتلاف “بيدرو سانشيز” بشعار:
“PSOE – SUMAR، كفى تواطؤًا!”
واختتم البيان بالتأكيد على أن الإبادة الجماعية في غزة لا تتوقف فقط على القصف، بل تشمل التجويع الممنهج وتدمير كل مقومات الحياة، داعيًا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته قبل فوات الأوان. كما رفع المتظاهرون هتافات مؤيدة لمقاومة الشعب الفلسطيني، مؤكدين على:
حق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن نفسه بكافة الوسائل المشروع، وإسقاط المشروع الصهيوني الاستعماري،
تحرير كامل فلسطين من النهر إلى البحر، باعتبارها أرضًا عربيةً فلسطينيةً غير قابلة للتجزئة.
وجاء في خطاب القائمين على التظاهرة:
“إن النضال الفلسطيني هو دفاع عن الوجود، ولن يتحقق السلام إلا بإنهاء الاحتلال وعودة اللاجئين وتفكيك نظام الأبارتايد الصهيوني. غزة اليوم تقاوم، ونحن نرفع صوتها هنا!”