بمناسبة الذكرى الـ 56 لجريمة إحراق المسجد الأقصى المبارك، أكدت حركة المقاومة الإسلامية – حماس اليوم الخميس أن الاحتلال الصهيوني لا يملك أي شرعية على المسجد، وأن محاولات طمس هويته الإسلامية لن تفلح.
وشددت الحركة على أن القدس والأقصى سيظلان عنوان الصراع وبوصلة وحدة الشعب الفلسطيني والأمة الإسلامية، داعية إلى تحرك عربي وإسلامي لحمايتهما ومواجهة مخططات الاحتلال، بما في ذلك الاستيطان والتهويد والاقتحامات الاستفزازية ومحاولات تقسيم الأقصى زمانياً ومكانياً.
ودعت حركة حماس جماهير الشعب الفلسطيني والأمة الإسلامية إلى شدّ الرحال والاعتكاف في المسجد الأقصى، ومواصلة التضامن مع أهل غزة، حتى وقف العدوان ورفع الحصار
وكانت حركة المسار الثوري البديل قد دعت مطلع الأسبوع الماضي في بيان صدر بعدة لغات إلى مواجهة السياسات الصهيونية في القدس تزامناً مع الذكرى الــ 56 لإحراق المسجد الأقصى المبارك، وتصعيد المواجهة في الغرب ضد حرب الإبادة في قطاع غزة. كما توجهت بنداء إلى المسلمين في العالم لتحمل مسؤوليتهم في ظل ما يجري من جرائم التهويد والاستيطان التي تستهدف القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية.
**
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان صحفي
في الذكرى الـ 56 لجريمة إحراق المسجد الأقصى المبارك:
لا سيادة ولا شرعية للاحتلال على شبر من الأقصى، ولن تفلح إجراءات العدو الفاشي في طمس هويته الإسلامية، وندعو إلى تحرّك عربي وإسلامي جاد لحماية القدس والأقصى ويتصدّى لمخططات حكومة الاحتلال الفاشية فيهما، ويوقف عدوانها على شعبنا وأرضنا ومقدساتنا
تأتي الذكرى السادسة والخمسون لجريمة إحراق المسجد الأقصى، في 21 أغسطس/ آب 1969م، والاحتلال الصهيوني يصعّد جرائم حرب الإبادة الجماعية والمجازر المروّعة والحصار والتجويع الممنهج ضدّ قطاع غزَّة، منذ أكثر من 22 شهراً، وتواصل حكومته الفاشية تنفيذ مخططاتها الاستيطانية والتهويدية في عموم الضفة الغربية المحتلة، وضد مقدساتنا وفي القلب منها القدس، والمسجد الأقصى المبارك، عبر الاقتحامات الاستفزازية لباحاته، والمحاولات المحمومة لفرض التقسيم الزماني والمكاني، والترويج العلني لمخططات هدمه وتدميره، وبناء الهيكل المزعوم على أنقاضه.
*إنَّنا في حركة حماس، وفي الذكرى الـ 56 لجريمة حريق المسجد الأقصى المبارك، نؤكّد ما يلي:*
*أوَّلاً:* إنَّ جريمة إحراق المسجد الأقصى وغيرها من جرائم العدو ومخططاته التي تستهدف هُوية وتاريخ مدينة المسجد الأقصى المبارك لن تفلح في فرض أمر واقع يمكّن قادة الاحتلال وحكوماته الفاشية من الاستيلاء على شبر منه، مهما طال الزَّمن وبلغت التضحيات.
*ثانياً:* ستبقى مدينة القدس والمسجد الأقصى عنوان الصراع مع العدو الصهيوني، وبوصلة وحدة شعبنا وأمّتنا في الدفاع عنهما ونصرتهما والتضامن مع أهلها والمرابطين فيها، حتى تحريرهما من دنس الاحتلال.
*ثالثاً:* لا سيادة ولا شرعية للاحتلال على المسجد الأقصى المبارك، ولن تفلح كلّ محاولات الاحتلال ومخططاته، من اقتحامات ممنهجة وتدنيس متواصل ومحاولات لتقسيمه زمانياً ومكانياً؛ في طمس هُويته، التي ستظل إسلاميةً خالصة، ومهوى لأفئدة الأمَّة في كلّ بقاع العالم.
*رابعاً:* إنَّ مخططات وأطماع الاحتلال لم تتوقف عند حدود فلسطين التاريخية، بل تعدّت لتصل إلى حدود دول عربية شقيقة، وهو ما عبّرت عنه تصريحات مجرم الحرب “نتنياهو”، حول ما يُسمَّى “إسرائيل الكبرى”، ممَّا يجعل هذا الكيان الفاشي خطراً حقيقياً مهدّداً لأمن واستقرار المنطقة والعالم، ويستدعي تحرّكاً جاداً لكبح جماح غطرسته وعدوانه، والعمل على عزله دولياً، ومحاكمة قادته كمجرمي حرب.
*خامساً:* نشدّد على ضرورة أن تتحمّل الأمَّة، قادة وشعوباً ومنظمات، مسؤولياتهم التاريخية في دعم صمود شعبنا ومقاومته لمواجهة خطر وعدوان الاحتلال، وأن توحّد جهودها وتكثّف تحرّكها لحماية والدفاع عن المسجد الأقصى المبارك من الأخطار المتصاعد المحدقة به.
*سادساً:* ندعو جماهير شعبنا في مدينة القدس وأهلنا في الدَّاخل المحتل وعموم الضفة الغربية المحتلة إلى شدّ الرّحال والرّباط والاعتكاف في المسجد الأقصى، والتصدّي لكلّ محاولات المتطرّفين اقتحامه وتدنيسه وإفشال مخططاتهم.
كما ندعو جماهير أمتنا والأحرار في كل العالم إلى مواصلة حراكهم الجماهيري في كل المدن والساحات، وجعل يوم الجمعة الموافق 22 آب/ أغسطس، والأيام القادمة تصعيداً لكل أشكال التضامن مع قضية شعبنا العادلة، وتعزيز حالة الإسناد والتضامن مع أهلنا في قطاع غزَّة، وضدّ جرائم الاحتلال والإبادة والحصار والتجويع، حتّى يتوقّف العدوان وتفتح المعابر وتدخل المساعدات الإنسانية.
نترحّم على أرواح شهدائنا الأبرار في قطاع غزَّة العزَّة، وفي الضفة الغربية الأبية، وفي القدس، وفي مخيمات اللجوء والشتات، وسنبقى الأوفياء لدمائهم وجهادهم بتمسّكنا بالمقاومة الشاملة حتى التحرير والعودة.
وسيظل شعبنا العظيم مع مقاومته الباسلة موحّداً ومتمسكاً بأرضه وحقوقه المشروعة، ودرعاً حصيناً للدفاع عن الأرض والذّود عن المقدسات حتى التحرير والعودة.
وإنَّه لجهادٌ، نصرٌ أو استشهاد
حركة المقاومة الإسلامية – حماس
الخميس: 27 صفر 1447هـ
الموافق: 21 أغسطس/ آب 2025م