الكاتب خالد بركات: فلسطين وطن، لا دولة وهمية على الورق
الأولوية وقف العدوان الصهيوني وتحرير الأسرى من سجون العدوّ
بيروت – في مقابلة مع برنامج “نوافذ” على قناة العالم، أكد الكاتب الفلسطيني خالد بركات، عضو الهيئة التنفيذية لحركة المسار الثوري الفلسطيني البديل، أن الشعب الفلسطيني ينظر إلى فلسطين باعتبارها وطنًا كاملًا من النهر إلى البحر، غير قابل للتجزئة، لا مجرد “دولة وهمية على الورق”، مشيرًا إلى أن هذا أصبح اليوم الشعار الناظم لمسيرات عشرات الملايين من الشعوب في العالم.
وشدّد بركات على أن نضال الشعب الفلسطيني الممتد منذ أكثر من قرن هو نضال تحرري جذري من أجل التحرير والعودة وإزالة الكيان الصهيوني الاستعماري، وليس من أجل إقامة كيان وهمي أو حكم ذاتي هزيل أو دولة ناقصة السيادة تُفرض عبر مشاريع التسوية والتطبيع.
كما اعتبر أن مشروع “الدولة الفلسطينية” الوهمية ليس سوى محاولة استعمارية لإحياء ما يسمى بـ“حل الدولتين” وفرضه، وهو حل يكرّس وجود الكيان الصهيوني ويمنحه شرعية على أكثر من 90% من أرض فلسطين التاريخية، مقابل سلطة مشوّهة ومنقوصة السيادة تُطرح كبديل عن مشروع التحرير والعودة والاستقلال الناجز على كل الأرض الفلسطينية.
وأضاف بركات أن هذا المشروع التصفوي يأتي في ظل سياسة الضم وحمى الاستيطان وتصريحات العدو الصهيوني عن “إسرائيل الكبرى”، وفي خضم العدوان المستمر على شعوب المنطقة، وحرب الإبادة الجارية ضد شعبنا في قطاع غزة منذ نحو عامين، ومشاريع التطهير العرقي والاقتلاع، مؤكدًا أن كل ذلك يبرهن على أوهام التسوية وخطورة الترويج لمشاريع التصفية التي تقودها السعودية وفرنسا وبعض الأنظمة العميلة.
وأشار بركات إلى أن العدو الصهيوني يرفض حتى مجرد الحديث عن الدولة الفلسطينية الوهمية، لأنه يستكثر على شعبنا أبسط حقوقه الوطنية أو مجرد الإشارة إلى الحقوق الفلسطينية، ويسعى عبر حروبه إلى تهجير الفلسطينيين وفرض كيانه على كامل فلسطين، وما يحتله من أرض لبنانية وسورية، وينظر إلى السلطة الوكيلة للاحتلال في الضفة الغربية بوصفها سلطة فاشلة يريد تطويعها أكثر في خدمة مخططاته. مؤكدًا أن رفضنا للدولة الوهمية إنما يعني وقوفنا على النقيض الجذري لموقف العدوّ.
ودعا بركات قوى المقاومة والحركات الشعبية في فلسطين والشتات إلى قطع الطريق على هذا المشروع التصفوي، وإعلان إقامة دولة فلسطينية كاملة السيادة على كامل التراب الوطني من النهر إلى البحر، مذكّرًا بإعلان حكومة عموم فلسطين في مثل هذا اليوم بغزة (22 أيلول/سبتمبر 1948)، باعتباره تعبيرًا رمزيًا وتاريخيًا عن امتداد نضالنا التحرري ووحدة الشعب والأرض والهوية الفلسطينية.