حول مجزرة عين الحلوة والعدوان المستمر على غزة
الخطيب: مسؤوليتنا في الشتات تقتضي حالة ثورية جديدة لمواجهة حروب التصفية والابادة
أكّد محمد الخطيب، عضو الهيئة التنفيذية في حركة المسار الثوري الفلسطيني البديل، أن المجزرة التي ارتكبها العدو الصهيوني ليل أمس في مخيم عين الحلوة تمثّل “جريمة أمريكية صهيونية تضاف إلى مسلسل الإبادة المفتوحة ضد شعبنا في غزة والمخيمات الفلسطينية في لبنان والشتات”، معتبرًا أن استهداف مخيم عين الحلوة هو “تصعيد خطير يهدف إلى نشر الفوضى وضرب وتفكيك مجتمعات اللاجئين تمهيدًا لتهجيرهم مجدداً وفرض مشاريع التطبيع والوصاية والتصفية”.
وقال الخطيب إن استمرار العدوان على غزة ولبنان منذ 25 شهرًا، وامتداده اليوم إلى المخيمات، “يفرض على شعبنا في الشتات خلق حالة ثورية جديدة تعتمد على المبادرة الشعبية وليس رد الفعل الموسمي”، داعيًا الفلسطينيين وأنصارهم في أوروبا والأميركيتين وافريقيا وسائر أماكن اللجوء إلى “التعبير عن غضبهم والتظاهر في الميادين، وحصار سفارات العدو وحلفائه، وتصعيد أشكال الضغط الشعبي والعمل المباشر واستخدام أدوات فعالة ومؤثرة.”
وشدّد الخطيب على أن “دماء شهداء عين الحلوة وغزة والضفّة وفي السجون والمعتقلات الصهيونية توحد شعبنا في كل مكان وباتت تفرض على قوى المقاومة في المنطقة والحركات الشعبية ضرورة التحرك السريع لبناء جبهة وطنية موحدة تستجيب للتحديات الراهنة وتقود المواجهة من كل الساحات”، محمّلًا الأنظمة والقيادات العاجزة والسلطة المتواطئة مسؤولية “الصمت المريب أمام المجازر”.
وأضاف أن المطلوب اليوم هو “توحيد ساحات ومواقع النضال، وقطع الطريق على مشاريع التهجير، وإحياء الدور الكفاحي للمخيمات باعتبارها حاضنة الثورة والانتفاضة”، مؤكّدًا أن حق اللاجئين بالعودة إلى فلسطين “لن يسقط مهما اشتد العدوان أو تعددت أدواته”.
وختم الخطيب بالتحية لأهالي مخيم عين الحلوة “الذين يواجهون الجريمة الصهيونية والحصار بصلابة لا تنكسر”، ولأبناء غزة “الذين يصنعون ملحمة صمود تاريخية”، مؤكدًا أن “المقاومة ستبقى الخيار الوحيد لشعبنا حتى تحرير فلسطين من النهر إلى البحر”.