لكل مسارٍ.. هناك مسارٌ بديل
إبراهيم أبو خليفة
لكل مسارٍ هناك مسارٌ بديل،
فلا تنسى الأغاني والهديل
وانسف كُل العهود والمواثيق
لا ترضى بالقليل
لا تنسى الطيور وهي تموت في الجليل
لقد ضيعونا حُكّام البلاد
يا بُني
وقفنا ملء هزيمتنا نتساقط
في جميع أنحاء البلاد
وهذا آخرُ الليلِ الهزيل
ضيعونا حكام البلاد
وأنشأوا منّا أحبال زينةٍ
لكي يجمّلوا فينا خِطابهم الانتخابي،
ولايفهموك ولا يسمعوك
والخِطابُ مكتوبٌ بدمنا المسفوك،
وعند باب القضية يجلس الملوك،
ليبيعوك
ويُقيموا حفلاً لأجمل الديوك
باعوك،
ببيض الديوك باعوك باعوك،
فلا تنسى الأغاني والهديل
لكل مسارٍ مسارٌ بديل
وانسف كُل العهودِ والمواثيق،
ولا ترضى بالقليل
يا بُني
من لا حُلم له لا معنى له،
يا بُني
والواقعُ يتطلّب منا أحلاماً
ليصبح واقعاً أكثر واقعية
يا بُني لاتساوم ولو على شبرٍ،
فإمّا أن تكون أو تكون
كن القاتل أو كن القتيل،
ففي الأولى أنت المقاوم
وفي الثانية أنت الشّهيد
لا تسلك طريق السّلام الذّليل
تموت الحمامات يتكسر الهديل
لا تجلس على طاولة الحوار
خلف الكلام هُناك ذئبٌ يحومُ في المكان،
ألا ترى الأرض قد أصابها الجفاف،
تحتاجُ أن نسقيها دماً يسيل
يقولُ الميّتُ لا سبيل
لا سبيل للوطن دون تحرير
ولا سبيل لتحريرٍ دون سلاح
يسأل الميتون، هل من سبيل؟
أقولُ لكل مسارٍ هناك مسارٌ بديل
فانسف كل العهود والمواثيق
لا لا ترضى بالقليل،
أفديك أفديك
لنسمع أصوات إخوتنا وهم
ينتطون البنادق كأنها فرسٌ أصيل
أفديك أفديك
صُم الآن عن هُدنة المتعبين
وعن صمتهم الطويل
أفديك أفديك
كن حُلماً كنُ كابوساً كن واقعاً جميل،
كن، المهم أن تكون لكي تكون
لكل مسارٍ هناك مسارٌ بديل
فانسف كل العهود والمواثيق
لا ترضى بالقليل