قال عمّار رشدان عضو لجنة المتابعة في حركة المسار الثوري البديل أن الجهود من أجل تنظيم المؤتمر الوطني لطلبة فلسطين نهاية اكتوبر 2022 انطلقت رسمياً بعد اللقاء الأول الذي حضره طلبة ونقابيون ونشطاء من فلسطين المحتلة وأمريكا وكندا وأوروبا والوطن العربي والبرازيل الأحد الماضي 30 يناير كانون الثاني.
واعتبر رشدان أن اللقاء الطلابي الأول كان هدفه “تقديم مداخلة مكثفة ومختصرة حول الدور النضالي والتاريخي للحركة الطلابية في محطات النضال الوطني التحرري، وللقول أننا لا نبدأ من الصفر بل نتّكأ على تجربة شعبنا الكفاحية والتاريخية الطويلة، وكذلك أردنا تقديم رؤية المسار الطلابي الفلسطيني لواقع الحركة الطلابية والعمل من أجل وحدة حركتنا وتجاوز التحديات الراهنة”.
وأكّد رشدان على أن “هدف المسار الطلابي الفلسطيني من وراء هذا الجهد هو القيام بواجبنا الوطني والنقابي تجاه تنظيم المؤتمر الوطني لطلبة فلسطين لضمان نجاحه وتحقيق أهدافه، وحتى يكون مؤتمراً وطنياً جامعاً يَسرُّ شعبنا ويغيظ عدونا. ويكون علامةً نضاليةً فارقة في مسيرتنا ونضالنا التحرري”. وقال رشدان “نحن لن نفرض على المشاركين والمشاركات برنامجنا السياسي والنقابي، لا قبل المؤتمر ولا في المؤتمر ولا بعده، وفي نفس الوقت نمُدّ أيدينا لكل الجهود الطلابية من مختلف التوجهات والتيارات الوطنية حتى نوحد جهودنا ونضمن أنها تصب في خدمة شعبنا وحماية حقوقه وثوابته ومواجهة مشروع التصفية”.
وأضاف رشدان “كما هو معلوم، آخر مؤتمر للطلبة الفلسطينيين عُقد سنة 1990 في بغداد قبل 32 سنة. وخلال العقود الثلاثة الماضية تلاشت مؤسَّسَة “الإتحاد العام لطلبة فلسطين” وأصبح طلبةُ فلسطين، خاصةً في الشتات، بدون منظماتهم الشعبية أو أي جسم طلابي ونقابي فلسطيني يوحدهم”. مع ذلك يقول رشدان “هدفنا استنهاض الحركة الطلابية الفلسطينية وليس أي شيء آخر”
وأشار رشدان إلى أهمية التواصل مع شعبنا في عموم فلسطين ودور الشتات وواجبه في “إسناد الحركة الطلابية المناضلة في الأرض المحتلة ومجابهة الحركة الصهيونية وأذرعها الطلابية في كل مكان، وذلك من أجل وحدة الإرادة والبرنامج مع فهمنا لواقع وخصوصية كل تجمع فلسطيني وأولوياته المحلية”. ويقول رشدان “آن الآوان أن نترك سياسات المحاصصة والكوتا والفئوية التي يمقتها شعبنا سواءً في العمل الطلابي والنقابي الفلسطيني أو على المستوى العام، وأن نعود شعباً واحداً له قضية واحدة وهدف مشترك ومصير واحد”
وحول إصرار المسار الطلابي الفلسطيني على عقد المؤتمر في اكتوبر 2022 وفيما إذا كان ذلك ممكناً قال رشدان “نحن اليوم نقف على مفترق طرق، فإما نواصل سياسة الإنتحار والإنتظار تحت شعار إعادة بناء منظّمة التحرير وضمنها الإتحاد العام لطلبة فلسطين، أو أن نبدأ العمل الجماعي ونتحمل مسؤوليتنا من أجل استنهاض الحركة الطلابية الفلسطينية باعتبارها جزءٌ لا يتجزّأ من الحركة التحررية للشعب الفلسطيني وليست مفصولة عنها” مؤكداً بالقول “نحن ماضون في عقد مؤتمرنا في أكتوبر ولن ننتظر أحد”