مداخلة الرفيقة د. عُبادة كسر في مؤتمر “تدريس فلسطين: الممارسة التربوية وشمولية العدالة” المنعقد في بيروت بتاريخ ١١-١٢ ايلول ٢٠٢٢ في مقر جريدة السفير
قبل البدء اسمحوا لي باسم كل الأحرار ان أطالب باطلاق فوري وسريع لسراح الرفيق الحر المناهض للتطبيع الصحافي والمناضل السياسي التونسي غسان بن خليفة.
عنوان مداخلتي: سماح إدريس الكون الثقافي الثوري الشامل
اهلًا بكم في بيروت، بيروت سماح إدريس التي تنبُضُ بنَبضِ فلسطين.
لضيق الوقت لم أتمكن من اعداد دراسة بحثية تليق بكون من النضال الثقافي والسياسي سماح إدريس.
عند الكتابة عن سماح ينتابني قلق معرفي وعاطفي ابقى عليه وكأنّ الرّيحَ تَحْتِي أُوَجّهُها جَنُوباً أوْ شَمَالاً. القلق من ان تطغى العاطفة على المعرفة وتغرق الورقة في المشاعر. لكن العاطفة مع رجل مثل سماح تتحول الى حقلٍ معرفي يتوازن فيها العقل مع اللغة والمعرفة والتحليل والنقد. تتحول جلساتُ الحب الى جلسات حب في اللغة والشعر القاءً وتفسيرًا، يستعيرها من المتنبي تارة، ومن نزار قباني أخرى ومن رابعة العدوية وكان لهذا الشعر نصيبٌ بأن فسره في احدى الجلسات قبل رحيله بأيام قليلة.
أحِبُكَ حُبَيْنِ حُبَ الهَـوىٰ
وحُبْــاً لأنَكَ أهْـل لـِذَاك
فأما الذى هُوَ حُبُ الهَوىٰ
فَشُغْلِى بذِكْرِكَ عَمَنْ سـِواكْ
وامّـا الذى أنْتَ أهلٌ لَهُ
فَلَسْتُ أرىٰ الكَوْن حَتىٰ أراكْ
فلا الحَمْدُ فى ذا ولا ذاكَ لي
ولكنْ لكَ الحَمْدُ فِى ذا وذاك.
الكون الثقافي الثوري الذي يمثله سماح لن تغطيه مداخلة في مؤتمر، لذا لجأت الى مقاربة السيرة الحياتية له ونقل معايشات بالمشاركة في مواقع حياتية مختلفة، علها تقدم محاولة لاحاطة بشخصية شمولية.
ليس لسماح تاريخُ ولادة محدد، ولا حتى تاريخ رحيل، لأنه ولّادٌ ومكتظ في الوجود. يولد كلما خرج شاب فلسطيني من منزله وبيده سكينَ مطبخ ويطعن صهيوني في قلبه، يولد مع كل زخة صواريخ تطلقها المقاومة الفلسطينية، يولد مع كل عمل مقاوم في وجه الامبريالية والصهيونية.
لماذا هو كون ثقافي شامل؟
الشمولية عنده تظهر في تعدد المواهب والاختصاصات والمهارات، شأن مَنِ اعتدْنا على وصفهم بـ”أساتذة الجيل.” فهو روائيّ، وقصّاص، وكاتب أطفال، ومترجِم، ومعجميّ، ومناضلٌ سياسيّ وثقافيّ، وناشر، وعضو مؤسس في حملة مقاطعة داعمي “إسرائيل” في لبنان، ومؤسس وداعم لكثير من الحركات والنشاطات السياسية والثقافية، مناضل ميداني، ورئيسُ تحرير أعرق مجلّة ثقافيّة وأدبيّة عربيّة .
الشمولية عنده بدأت تتشكل منذ صغره عندما ترعرع في امبراطورية سهيل ادريس الثقافية، كان سماح الطفل الشقي الذي شارك كبار الشعراء والمفكرين والسياسيين جلساتهم، جلس على حجر غسان كنفاني عندما يأتيهم بزيارة، واستمع الى المبارزات الفكرية على طاولة العشاء التي تجمع العائلة بمحمود درويش ونزار قباني وغيرهم. سماح لم يكن طفلًا عاديًا، إنما هو طفل وحيد مغناج لكنه صلب مستفذ لاساتذته معرفيًا، ومحبًا لقضايا الناس. طفل يحب صناعة التشويق كما في قصصه للأطفال، تفقده العائلة وتبحث عنه لتجده يقرأ تحت طاولة السفرة، مكانَه المفضل.
كتب أولى مقالاته في عمر السادسة عشر، بعنوان “أختنا الكبرى” ضج مضمونُها بحملها الثقيل. ينقل سماح الحوارات التي تجري بين سهيل واحد الادباء الكبار فيها. يرى سهيلٌ أنها مصيبة كبيرة، يسأله الضيف: ما هي، سهيل: إن سماح ، لسوء الحظ ، يتذوق الأدب؟ والله أخشى … أخشى أن يصبح هذا العفريت أديبًا؟ أما رأيت ما قد عانيت طوال ربع قرن، أخشى عليه مصاعب حياة الأديب في بلادنا. ويكمل سماح “أن سهيلًا كان يتحاشى التكلم في أمور الدار والمجلة في البيت. فتلح عليه رائدة (شقيقة سماح الكبرى) أن يحدثَها عن سير الشغل. فيتأفف ويحول وجهه نحوي قائلًا: أحاول ان اقتلع الشوك حتى لا تدمي قدماك.
تأثر سماح بوجود المقاومة الفلسطينية (الثورة الفلسطينية ) في لبنان مبكرًا وانخرط في النضال فيها، فكان خطيبًا لامعًا تحريضيًا ضد الصهيونية والإمبريالية والقوى الرجعية منذ تعليمه الثانوي. قاد المظاهرات، وكان قدوة لرفاقه في كتابة البيانات والتحركات السياسية. إنسحب نشاطه الثوري الى الولايات المتحدة عندما التحق بجامعة كولومبيا لاعداد أطروحة الدكتوراه، فأسس مع مجموعة صغيرة للنادي العربي في الجامعة في العام 1983 بعد العدوان الإسرائيلي على لبنان. عمل النادي بالأساس على استنهاض الوعي العالمي لأهمية الحضارة والثقافة العربية والقضايا العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية. وأثناء الاجتياح الأميركي للعراق، دعى النادي الى استنهاض التضامن العالمي مع العراق والوقوف ضد الإمبريالية الأميركية. من أهم الأنشطة التي نفذها كانت استضافته لإدوارد سعيد وكان لسماح دورٌ كبيرٌ فيه، حضره ما يقارب 700 شخص.
الآداب،
هي الهم الوطني اليومي لسماح من أجل مشروع قوميّ أممي تقدميّ نهضويّ، الذي تشكّل فلسطينُ أحدَ عناوينِه الواضحة. تُعرف الاداب بجذريتها وصلابتها واستقلاليتها والتزامها الشديد باللغة العربية، لقد تصادت منذ تأسيسها لكل قضايا الشعوب المضطهدة على المعمورة كلها، وبشكل خاص شعبنا الفلسطيني في فلسطين المحتلة والشتات والمخيمات. حضرت فلسطين في كل اعدادها وندواتها حضورًا ثوريًا احيا تراث كبار القادة كالحكيم جورج حبش، والشهيد القائد غسان كنفاني وأبو ماهر اليماني ووديع حداد الذي ما انفك سماح على التحريض على نهجه. لم يختصر دور الآداب على مناصرة قضايا الشعوب، بل تطلعت الى صياغة رؤيا للتحرر الأممي والعربي، وأسست لمسارات نضالية فكرية ثورية يتجنب طرحَها وتبنيها المثقفون والناشرون. حتى في القصص القصيرة والأدب هجست الآداب بالإلتزام والجذرية، وهنا اقتبس من سماح من مقابلة تلفزيونية أجريت معه مستشهدًا باستاذه رئيف خوري” هناك فارق كبير جدًا بين الإلتزام والإلزام” الكلام هنا لسماح “نحن من أصحاب الادب المتلزم والكتابة الملتزمة، لا من أصحاب الالزام القسري، الذي يوصوص من نويفذة نظام او حزب او حكومة.” وفي خصوص الآداب كتب ايضًا “نريدها غزيرة، متنوّعةً، ضاجّةً بالحياة؛ طاقةً من التفكير الدائم في البدائل التي تتجاوز ما تطرحُه “قوى الأمر الواقع” ـــ نيوليبراليّةً كانت، أو مستبدّةً، أو أصوليّة؛ موْقعًا للكلمة النظيفة المستقلّة؛ نموذجًا عن التحرير المُتقَنِ، واللغةِ المتينةِ والرشيقةِ في آن واحد. الآداب في عهدها الثالث (أي الرقمي) استكمالٌ عنيدٌ لعهديْها السابقيْن ـــ مع جرعاتٍ إضافيّةٍ من الخبرة والانفتاح والثورة.”
المثقف ومفهوم الاشتباك الثقافي،
أثارت مسألة النهوض الثقافي اهتمام سماح، يسأل هل يمكن النهوضُ الثقافيّ في معزلٍ عن النهوض السياسيّ والاقتصاديّ وغيرِهما من عوامل النهوض المتعدّدة؟ برأيه “أنّ النهوض الثقافيّ لن يكون مكتملًا، بل سيكون متعثّرًا على أقلّ تقدير، في غياب العوامل الأخرى. ومع ذلك، فإنّ على المثقف العضويّ، الملتزمِ بهموم شعبه والبحثِ عن سُبُل رقيّه ومنْعتِه، أن يدلوَ بدلوه، فيعملَ على تعزيز النهوض الثقافيّ العربيّ، في معزلٍ عن انحطاط تلك العوامل، ولو كان ذلك الأمرُ عسيرًا” انتهي الاقتباس من سماح وشعارُه في ذلك قولُ غرامشي: “تشاؤمُ العقل تفاؤلُ الإرادة،” أو القولُ المنسوبُ إلى الإمام عليّ بن أبي طالب: “لا تستوحِشوا طريقَ الحقّ لقلّةِ سالكيه.”
ربط سماح مفهوم الثقافة بالاشتباك انطلاقًا من فهم الواقع ومعايشته والإشتباك والتشبيك معه. لذا انبثق معه قناعة كان قد أسس لها استاذه ادوارد سعيد والشهيد القائد غسان كنفاني وسهيل ادريس وانيس الصايغ ورئيف خوري واقبال أحمد حول الاشتباك الثقافي ودورَه الطليعي في التغيير والتحرر. المثقف المشتبك هو ذاك الشخص الذي يحمل في يد عدة فكرية وفي الأخرى أداة تحريرية ممكن ان تكون سلاحًا او مقالًا او موقفًا او كلها معًا من اجل التغيير والتحرير وكرامة الانسان. فالمثقف برأيه عليه أن يقارع السلطات والظلم والاحتلال في كل لحظة. ولذلك، فتح أبواب الآداب لهذه النماذج فترجم لادوارد سعيد، واجرى مقابلات مع انيس الصايغ، ونشر لاقبال احمد وخصص ملفًا للشهيد المثقف المشتبك باسل الأعرج بعنوان: باسل الأعرج: ثقافة الإشتباك
في الكتابة للأطفال،
إن الكتابة للأطفال كانت هاجس شخصي لسماح لسببين؛ اولًا تحبيب الأطفال باللغة العربية، وثانيًا: الوظيفة السياسية لهذا النوع من الكتابات.
فكيف يكون رئيسًا لتحرير مجلّةٍ عربيّة وقوميّة شهيرة، ومؤلِّفًا معجميًّا، وعاملًا في إحدى كُبريات دُور النشر العربيّة، لكنّه يعجز من تحبيب اللغةِ العربيّة إلى الأطفال. هنا بدأت رحلته المثيرة، من أجل كتابة أدبٍ للأطفال: يسلّيهم، ويُمْتعُهم، ويتماهَوْن مع موضوعاتِه، ويستفيدون منه، من دون أن تكون هذه الإفادةُ تقليديّةً تعليميّةً مملّةً. فكتب لهم بأفكارهم وبلغة مبسطة أنيقة بعيدة عن الوعظ والأمر والنهي.
أما القرار السياسي في الكتابة للأطفال فقد عبر عنه في فكرةٍ مفادُها “أنّ قرارَ كتابتي للأطفال والناشئة باللغة الفصحى المبسَّطة، والمنفتحةِ على الأمثال الشعبيّة والكلماتِ المعرَّبة والأجنبيّةِ والعامّيّةِ والمفصَّحة، قرارٌ سياسيٌّ بامتياز.” واليوم، مع استشراء أخطار الأصوليّة والسلفيّة والداعشيّة، أضيف أنّ هذه النزعات، بالمعنى العميق للكلمة، لا تقتصر على الموقفِ من الدين ومظاهرِ الحياةِ الاجتماعيّة، بل تمتدّ إلى اللغة وأساليبِ التخاطب. وقد لا أغالي في القول إنّ كيفيّةَ استخدامِ اللغة هي محكٌّ فعليٌّ لمعرفة سياسة الكاتب الحقيقيّة من كلّ همٍّ اجتماعيٍّ وسياسيٍّ مطروقٍ في كلّ زمن.
ومن المعروف ان سماح التزم عن حبٍّ وإيمانٍ وطواعِيَة – قراءة القصص والروايات العربيّة القصيرةً أمام مجموعةٍ من فتيانِ مخيّم شاتيلا وفتياتِها كلَّ يوم أحدٍ عند الظهر. وطبعًا لم يكن تقريبُ اللغة العربيّة إليهم هو هدفه الأوحد، وإنّما رسمَ البسمةِ على شفاههم أيضًا وبثَّ شيءٍ من الأمل والفرح في قلوبهم الصغيرة التي أدمنت الشقاءَ والتهجير. والهدف الأسمى بناء الجسور بينهم وبين وطنهم ووطننا الحبيب فلسطين.
في القاموس واللغة،
في أواخر السبعينيّات من القرن الماضي، قرّر د. سهيل إدريس ود. صبحي الصالح أن يُعِدّا معجمًا عربيًّا – فرنسيًّا، يُكْمل معجمَ المنهل الفرنسيّ – العربيّ الذي كان سهيلٌ قد أعدّه مع جبّور عبد النور وبات من أكثر المعجمات تداولًا في الوطن العربيّ إلى اليوم. لكنّهما، أيْ إدريس والصالح، اكتشفا أنّ ذلك لن يكون سليمًا ما لم يُعِدّا قبلَه معجمًا عربيًّا – عربيًّا شاملًا. وكانا يتصوّران أنّهما سيُنجزان هذا الأخيرَ خلال خمس سنواتٍ أو ستّ، لكنّ الاجتياحَ الصهيونيَّ للبنان سنة 1982 عرقل العملَ. وكان المؤلِّفان كلّما عادا إلى استكماله اكتشفا مصادرَ جديدةً ونظرياتٍ حديثةً لم يكونا قد أدرجاها أو لحظاها في خُطّةِ عملِهما.
في 7 تشرين الأوّل 1986، اغتيل الدكتور صبحي الصالح،، وذلك أثناء توجّهه إلى مكاتب دار الآداب للعمل على المنهل العربيّ – العربيّ. وكان سماح قبل اغتيال الشهيد الصالح بأربعة أعوام قد بدأ مساعدةَ والده في أعمال المعجم، فاضطُر بعد الاغتيال إلى أن أحلَّ محلَّ الشهيد من أجل إتمام العمل، وذلك بالتزامن مع دراسته في نيويورك. غير أنّ العمل طال، لأسبابٍ متعدّدة، على رأسها انهماكه في أعمال المجلة و”المقاطعة،” ولم ينتهِ بعد. يرى سماح بأن هذا المشروع يشكل كنزًا للمجتمع العربيّ والطلّاب والمثقّفين العرب والمستعرِبين. سيكون المنهل العربيّ – العربيّ برأيه أضخمَ معجمٍ عربيٍّ حديث، وسيكون مليئًا بالاستشهادات. رحل سماح وأفل شمس المشروع بحزن عميق طرق ابوابَه يوميًا على فراش مرضه، بسؤال دائم ” هل سأكمل القاموس؟”
في المقاطعة،
أسس سماح إدريس لحملة مقاطعة داعمي “إسرائيل” في لبنان، التي انطلقت عقب مجازر جنين، ربيع العام 2002. وكانت أوّلَ مقاطعة شعبيّة عربيّة تعتمد معلوماتٍ موثّقة تفضح تواطؤَ شركاتٍ معيّنةٍ مع الكيان الصهيونيّ. إن الحملة في وثيقتها لا تعترف بشرعيّة الكيان الصهيونيّ، بل ترى أنّ فلسطين عربيّةٌ من النهر إلى البحر. وكلّ ذكر لكلمة “إسرائيل” في أدبيّاتها يحيل على الكيان الصهيونيّ اللاشرعيّ الغاصب. ولا تُعتبر المقاطعة بديلًا عن الكفاح المسلح بل إنها والمقاطعة مشروعًا متكاملًا للتصدي في مواجهة العدو. عمل سماح مع الرفاق على فضح وملاحقة المطبعين وعطلوا الكثير من الفعاليات التطبيعية والاقتصادية والثقافية حتى اضحت الحملة مرجعًا لمناهضة التطبيع.
في الرؤى والتطلعات الفكرية والسياسية والنضالية،
لم يتوقف سماح عن التفكير والكتابة والنضال الفعلي من اجل انبثاق مفهوم جديد للعروبة خارج اطار قوى الرجعية والخائنة والمتواطئة مع العدو، وخارج اطار جامعة الدول العربية الذي اطلق عليها تسمية “جامعة الأنظمة العربية”. وعليه فإنه يدعو الى إعادة تصويب فهمنا لـ”العروبة” بحيث لا يستند أساسًا إلى روابط الدم واللغةِ والدينِ والتراث، بقدْر ما يستند إلى عنصر التصدّي – فعلًا لا قولًا – للعدوّ المشترك، “إسرائيل”: مَن يطبّعُ، ثمّ يتواطأ، وبعدها يتحالفُ، مع هذا المحتلّ العنصريّ المجرم، بعيدٌ كلَّ البعد عن العروبة، ولو انتمى إلى أعرق القبائلِ العربيّة، وتسلسلَ من ذريّةِ النبيّ محمّد، واعتمَر الكوفيّةَ، وفخّم ألفاظَه العربيّة، ووصف نفسَه براعي الأماكنِ المقدّسة وحامي حِمى المسلمين.
حاول في نقاشاته ولقاءته واستكتاب مفكرين وباحثين النظر في إمكانية إنتاج مشاريع ثورية كغسان كنفاني ووديع حداد والحكيم جورج حبش وماهر اليماني وباسل الأعرج.
فضلًا عن أنه حاول التجسير بين القوى الوطنية ابان حراك ٢٠١٩، ودعم اطلاق حركة المسار الفلسطيني الثوري البديل وتابع مؤتمرَه في بيروت من داخل المستشفى، وحاول استدعاء وتشجيع مناضلين ثقافيين على بلورة مشروح “حلف” للدمج في العمل النضالي والحقوقي الفلسطيني اللبناني.
وأخيرًا:
في حضرة العصف الفكري والنضالي الثوري ارى امامي سماح محلقًا في فضاء الفرح وتغمرُه السعادة. انظر اليه في عليائه: واقول له :
اشتقت اليك، اشتقت الى ذاتي الملتصقة بك بقدر ما يشتاق القلب الميت الى النبض.