في يوم الثامن من آذار
قضية المرأة الفلسطينية والعربية هي قضية تحرير شعبها
كانت المرأة الفلسطينية ولا تزال في قلب معركة التحرر الوطني والاجتماعي
قالت الرفيقة خالدية أبو بكرة عضو الهيئة التنفيذية في حركة المسار الفلسطيني الثوري البديل و”حركة نساء فلسطين – الكرامة” أن يوم المرأة العالمي في الثامن من آذار يأتي هذا العام ٢٠٢٣ في ظل استمرار جرائم الإمبريالية بقيادة الولايات المتحدة وتغوّل الكيان الصهيوني وجرائمه اليومية بحق الشعب الفلسطيني، حيث ما زلنا نقف أمام تحديات كبيرة تواجه شعبنا وحركته الوطنية في الوطن والشتات وفي القلب منها نساء فلسطين.
واعتبرت أبو بكرة في لقاء مع موقع المسار البديل أنّ قضية المرأة الفلسطينية والعربية هي قضية تحرر شعبها وأمتها أولاً، وقضية الحرية والكرامة والعدالة، فلا تحتاج نساء فلسطين إلى اعتراف من أي جهة كانت، ولا بدورها المركزي في حركة النضال الوطني والاجتماعي على كل الجبهات الكفاحية والسياسية والاجتماعية والثقافية، وتحديداً في مواجهة القوى التي تحرم الشعب الفلسطيني حقه في الحياة والكرامة الإنسانية وتصادر أبسط حقوقه الوطنية، مُؤكدة بالقول”المرأة الفلسطينية في قلب هذه المعركة، تماماً مثل الرجل، وليست على هامشها أو أطرافها”.
وشددت أبو بكرة على أهمية دور الرفيقات المتنامي في “حركة نساء فلسطين الكرامة” وهيئات المسار الثوري البديل حيث نشهد تنظيم فعاليات ومشاركة واسعة وأطلقنا “حملة آذار فلسطين” وسلسلة من الندوات والتحركات الجماهيرية والإعلامية، فهذا النشاط المتصاعد والمستمر للحركة وأنصارها، يشير إلى تصاعد دور شعبنا في الشتات ويؤكد أهمية مشاركة النساء المناضلات عموماً في معركة تحرير فلسطين وليس فقط النساء الفلسطينيات.
وأكّدت أبو بكرة على أن النضال من أجل التحرر الاجتماعي لا ينفصل عن مهمات التحرر الوطني بل جزء لا يتجزأ من حركة نضالنا الشاملة ضد الإمبريالية والصهيونية والطبقات الحاكمة في بلداننا وضد ثقافة الهيمنة والإقصاء والاستغلال، مؤكدة أن عدو المرأة الفلسطينية هو هذا المعسكر العنصري والاستعماري ومنظومة القهر الاجتماعي والطبقي التي تمثلها الرأسمالية ونظامها الفاسد.
وحذّرت أبو بكرة من الوقوع في مرض “إحياء يوم المرأة” موسمياً، على أهمية إحياء هذا اليوم التاريخي وبما يذكرنا من نضال النساء في كل العالم على مدار قرون مضت، ونضالهنّ المتواصل من أجل التحرر والعدالة الاجتماعية والحق في المشاركة والعمل والتنظيم النقابي والتعليم والرعاية الصحية وغيرها. وهذه نضالات يومية لا تتوقف.
وتوجهت أبو بكرة بتحية نضالية إلى الأسيرات الفلسطينيات في سجون العدو الصهيوني، مُعتبرة أن الأسيرة الفلسطينية تمثل نضال كل الشعب الفلسطيني وتقف في الخط الثوري المتقدم لحركة المقاومة الفلسطينية والعربية. وتخوض نضالها في السجون أو خارجها مع رفاقها وإخوانها في معركة واحدة.
كما اعتبرت نضال المرأة الفلسطينية في مخيمات اللجوء ممثلاً حقيقياً للطبقات الشعبية والعمّالية الفلسطينية المفقرة التي لا تزال تتمسك بحقوقها الوطنية والاجتماعية برغم الاستعمار والحصار، ولا تزال تقاتل منذ 75 سنة من أجل العودة والتحرير.