نددت حركة المسار الفلسطيني الثوري البديل باتفاقيات التعاون الجديدة بين النظام المغربي والكيان الصهيوني بالرعاية الأمريكية، وآخرها الاتفاق الذي وقّعته (الجامعة الدولية للرباط) مع (الصناعات الجوية الفضائية) الصهيونية بهدف تعزيز التحالف بين النظام الملكي العميل وكيان الاحتلال الصهيوني في إطار الاستراتيجية الأمريكية والدور المرسوم للنظام والطبقة الحاكمة في البلاد.
وأكدت الحركة على أن “النظام المغربي يتعاون مع العدو الصهيوني وأمريكا ضد مصالح شعبه ومصالح الشعوب العربية كافّة، ولا يمثل الموقف الواضح للشعب المغربي الذي قدّم آلاف الشهداء في مواجهة الإستعمار”، وأنّ “حقبة السلاطين والملوك قد ولّت، والشعب المغربي يستحقّ قادةً يمثّلون تطلعاته وآماله ويدافعون عن مصالحه الوطنية”.
وقالت مصادر في الحركة “برغم الرفض الشعبي العارم للتطبيع، ورفض القوى الوطنية إقامة علاقات مع الكيان الصهيوني ورفضها الرضوخ للشروط والإرادة الأمريكية، إلا أن النظام المغربي الرجعي وملكه يواصل تحديه للإرادة الشعبية ويواصل تعزيز علاقاته مع العدو الصهيوني بتوقيع اتفاقيات جديدة وصلت إلى عقد تحالف علني برعاية أمريكية وأوروبية”.
وأشارت مصادر مغربية أن الاتفاقية الجديدة تدخل في مجال الأبحاث المتطورة الخاصة بالطيران وإقامة تعاون في حقول البحوث التطبيقية، كما يشمل التعاون بين النظام المغربي وكيان العدو “تنظيم معسكرات تدريبية للشركات الناشئة”.
وأعلنت “الجبهة المغربيّة لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع” موقفها الرافض للاتفاق في بيان خاص صدر أول أمس جاء فيه “لا شيء يدعو للدهشة لما حصل، بالنظر للسيطرة المطلقة على غرفتي البرلمان المغربي من طرف القوى الرجعية التي هللت للتطبيع الرسمي عندما تم التوقيع على اتفاقية العار مع العدو الصهيوني في عام 2020، وانخرطت في جميع المبادرات التي رسمت لها من طَرَف النظام المخزنيّ”.
وتابعت الجبهة “البرلمان لا يمثّل الإرادة الشعبيّة التي يتم التلاعب بها في كل محطة انتخابية، وهذه الخطوة التي أقدم عليها هؤلاء دون خجلٍ ما هي إلا تتمة لما قام به البرلمان من مصادقة على الاتفاقيات العسكرية والأمنية والمخابراتية مع الكيان الصهيوني وهو ما يمكن اعتباره مسّاً صريحاً بالسيادة المغربيّة”.