في الذكرى الثانية لتأسيسها، تعقد “حركة المسار الثوري الفلسطيني البديل” أنشطتها السنوية من 19 إلى 22 أكتوبر 2023. بعد تأسيس حركتنا في مدريد في أكتوبر 2021 ونجاح مسيرة العودة والتحرير في بروكسل في أكتوبر 2022، سننظم فعالياتنا هذا العام في مدينة تولوز الفرنسية، حيث تنشط رابطة فلسطين ستنتصر، أحد المؤسسات الأساسية للحركة والّتي تناضل من أجل فلسطين بينما تتصدى لمحاولات السلطات الفرنسية لحظرها.
وبشكل خاص تدعو حركة المسار البديل الشعب الفلسطيني والجماهير العربية وكافة القوى الأممية التقدمية والثورية إلى المشاركة الواسعة في مسيرة تحرير جورج عبد الله التي تنظمها العديد من اللجان والمنظّمات يوم السبت 21 أكتوبر أمام سجن اللانميزان في فرنسا، حيث ستسير المظاهرة حتّى تصل أبواب السجن.
سيدخل جورج إبراهيم عبد الله، الشيوعي العربي والمناضل الفلسطيني، عامه الأربعين خلف القضبان في 24 تشرين الأول/أكتوبر، مما يجعله أحد أقدم الأسرى السياسيين في أوروبا. إن جورج عبد الله رمز حيّ للنضال والإلتزام بالمبادئ الثورية، وجزء لا يتجزأ من الحركة الفلسطينية الأسيرة والمقاومة الفلسطينية التي ترفض أي شكل من أشكال التنازل ومحاولات تصفية القضية.
إن دعم المقاوم جورج عبد الله لا يعني فقط دعم مناضلٍ ثابت ومخلص لمبادئه الثورية. إنّ دعمه هو أيضاً دعمٌ للمقاومة الفلسطينية التي تواجه العدو الصهيوني في كل مكان، من جنين إلى نابلس إلى غزة وإلى قلب فلسطين المحتلة عام 48. إن مناصرته هي مناصرة للـ 5000 أسير وأسيرة وطفل في السجون الصهيونية. في المظاهرة سنرفع أسمائهم ونضالاتهم عالياً: أحمد سعدات، مروان البرغوثي، نائل البرغوثي، وليد دقة، أنس جرادات، زكريا الزبيدي، وائل الجاغوب، يعقوب قدري، أحمد مناصرة، إسراء جعابيص، آية الخطيب، تامر رمضان وكل الأسرى الفلسطينيين!
إن دعم المناضل جورج عبد الله يعني أيضاً دعم أسرى قضيتنا حول العالم، مثل نشطاء فلسطين أكشن في السجون البريطانية، والفلسطينيين الثلاثة من مؤسسة الأرض المقدسة الذين ما زالوا في سجون الولايات المتحدة الأمريكية، والفلسطينيين والعرب في سجون السلطة الفلسطينية والأنظمة العربية.
وبينما يواصل أعداء الشعب الفلسطيني بذل كل ما في وسعهم لإبقاء المناضل جورج عبد الله في الأسر، فإن مشاركتنا في هذه المسيرة هي رفض مبدئي لهذه السياسات ومواجهةٌ لمحاولات تجريم المنظمات الفلسطينية وحركة التضامن حول العالم، خاصة في فرنسا وألمانيا والدولة الإسبانية.
وفي الوقت الذي يواجه فيه شعبنا الفلسطيني في الشتات السياسات العنصرية والحركات الفاشية المتصاعدة في أوروبا، فإن مشاركتنا في هذه المسيرة هي دعوة لشعبنا إلى السير على طريق النضال والعمل للدفاع عن حقوقه وكرامته ومبادئه حتى العودة وتحرير فلسطين كاملة، من نهرها لبحرها.
يؤكد جورج عبد الله لسجانه الفرنسي بثباته على مواقفه والتزامه بمبادئه ومواصلته لنضاله أنه غير نادمٍ على شيء وأنه لن يقدّم أي تنازلات، حتّى وإن عنى ذلك بقاؤه في الأسر. فلنكن أيضاً مخلصين لهذه المبادئ!
“ننتصر معاً، ولا ننتصر إلّا معاً”