قال الكاتب الفلسطيني خالد بركات، عضو الهيئة التنفيذية لحركة “المسار الثوري البديل”، إنّ غزة حررت الطاقات الكامنة عند شعبنا في الشتات.
وأكد بركات، في تصريحٍ خاص لوكالة الصحافة الفلسطينية (صفا) أنّ الأجيال الجديدة من أبناء شعبنا في أوروبا وأمريكا الشمالية والجنوبية تلتف حول نهج وخيار المقاومة وتعتبر المقاومة الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني.
وبيّن بركات أنّ معركة طوفان الأقصى كسرت حالة الإقصاء والتهميش التي عاشتها جماهير شعبنا الفلسطيني في الخارج لعقود طويلة
وأوضح بركات أنّ جماهير شعبنا في الشتات أعادت الاعتبار والقيمة لشعار وهدف “تحرير فلسطين من البحر إلى النهر”، لافتًا إلى أنّ هذا الشعار هو الأكثر ترديدًا في كل المظاهرات والفعاليات الشعبيّة.
ونوّه إلى أنّ جرائم الاحتلال الإسرائيلي لم تشكل عامل إحباط للفلسطينيين في الشتات بل كانت محفزًا وطاقة للمزيد من الفعل والمشاركة.
ولفت إلى أنّ شعبنا لم يعتد على المجازر وجرائم الإبادة الجماعيّة التي يرتكبها الاحتلال وكأنها مسألة نتعايش معها.
وذكر أنّ الشعب الفلسطيني في أوروبا وأمريكا اللاتينية في مواجهة مباشرة مع الكيان و”أذنابه”، وليس بعيدًا عن ساحة المواجهة
وأشار إلى تعاظم دور الفلسطينيين في القارة الأوروبية، في الجامعات والمدارس الثانوية والنقابات والميادين العامة، وإسهامهم في إحداث تراجع على صعيد الموقف الأوروبي والأمريكي والكندي الداعم للاحتلال، إلى جانب تشكل جيل فلسطيني جديد يلتف بأغلبيته الساحقة حول المقاومة المسلحة في فلسطين.
وأوضح بركات أنّ صمود شعبنا في قطاع غزة وبسالة المقاومة اختصرت على شعبنا الفلسطيني بالشتات عقودًا من النضال في سبيل شرح القضية الفلسطينية، ولذلك يستعد للمشاركة بفعالية أكبر ليس على صعيد التضامن والإسناد؛ بل في المقاومة من خلال مؤسساتها وأطرها في كل مكان.
وشدّد على وحدة شعبنا الفلسطيني في الشتات، رغم محاولات التخريب التي تقوم بها بعض الجهات، مبينًا أنّ يقظة شعبنا حالت دون تأثير هذه الفئة على بوصلته.
وأشار بركات إلى زيادة النشاط الفلسطيني في الضغط باتجاه وقف العدوان على غزة، و الاستعداد الجدّي لإعادة بناء القطاع بمؤسساته التعليمية والصحية، كمعركة وطنية موحدة.
وأوضح أن ما يحدث يتجاوز المظاهرات العادية إلى تغيير جذري وحقيقي على صعيد تغيير القوى، مردفًا “هي لحظة فارقة كاشفة فرضتها المقاومة الفلسطينية وصمود شعبنا”
وأضاف “المعركة الأهم هي معركة كسر الحصار عن غزة، وهذا يقع على عاتق شعبنا الفلسطيني بالشتات مسؤولية كبيرة في المشاركة بها”.
وبيّن بركات أنّ “غزة كشفت وعرّت المجتمع الدولي بقوانينه المزيفة ومعاييره المزدوجة، وأماطت اللّثام عن كل الوجوه المزيفة، وأحدثت حالة فرز سيكون لها ما بعدها”