اختتمت “حركة المسار الثوري البديل” فعاليات مؤتمرها السنوي في العاصمة الاسبانية مدريد، كما نظّمت مسيرة شعبية حاشدة يوم الأحد السادس من أكتوبر جابت وسط المدينة، حيث شاركت فيها قوى سياسية ونقابات عمالية وطلابية وشبابية ومنظمات صديقة، وردد المشاركون هتافات دعت الى “تحرير فلسطين من النهر الى البحر” و”وقف جرائم الحرب الصهيونية” وشعارات داعمة للمقاومة الفلسطينية واللبنانية والحركة الأسيرة في سجون الاحتلال، فيما جرى تنظيم مظاهرة أمس الإثنين أمام السفارة الأمريكية في مدريد
وقالت خالدية أبو بكرة منسقة “حركة نساء فلسطين – الكرامة” وعضو الهيئة التنفيذية في “حركة المسار البديل” أن “الحركة الصهيونية وانصارها فشلوا في منع انعقاد مؤتمرنا، للتغطية على جرائم العدو وما يرتكبه من حرب الإبادة الجماعية التي يمارسها الكيان الصهيوني في غزة وعموم فلسطين المحتلة”
وقالت أبو بكرة “كان من الضروري أن نُعبّر عن موقفنا الداعم للمقاومة الفلسطينية والعربية في غزة وبيروت وصنعاء وبغداد وبخاصة مع الذكرى السنوية الأولى لطوفان الأقصى المجيدة”
وأشارت أبو بكرة أن “حركة نساء فلسطين الكرامة” نظّمت سلسلة فعاليات سياسية وثقافية كجزء من مؤتمرنا هذه السنة شاركت فيها نساء من مختلف الأجيال والعديد من المنظمات النسوية الثورية الصديقة”
بدورها أكدت المنسقة الدولية لـ “شبكة صامدون للدّفاع عن الأسرى الفلسطينيين” شارلوت كييتس إلى أن “حركة المسار الثوري البديل أصبحت قوة سياسية في مواجهة الحركة الصهيونية، وصوتًا واضحًا من أجل تحرير فلسطين، داعمًا لمعسكر المقاومة في المنطقة العربية والعالم”
واعتبرت كييتس أن التحريض على “حركة المسار البديل” من قبل وزارة الخارجية الصهيونية وسفراء الكيان ومنظمات الحركة الصهيونية في العواصم الأوروبية، ومحاولات منع صوتنا كانت جهود بائسة هدفها تشويه صورة نضال الشعب الفلسطيني ومنع المؤتمر والمسيرة التي كانت جاءت حاشدة ومنظمة وقوية، فلم ينجح النظام الصهيوني في مساعيه امام وعي ويقظة أنصار فلسطين”
وأشارت كييتس أن “شبكة صامدون تعتز بما جرى في يوم السابع من أكتوبر 2023 وتعتبره خطوة ثورية نوعية قلبت العالم واعادت قضية الشعب الفلسطيني إلى الواجهة السياسية والإعلامية وكشفت جوهر المشروع الصهيوني العنصري بعد محاولات الامبريالية الامريكية والصهاينة وحلفائهم تصفية الحقوق الفلسطينية وإدخال النظام الصهيوني كقوة مهيمنة على المنطقة والشعوب في الوطن العربي من خلال مشروع التطبيع والاستسلام”
الجدير ذكره أن المؤتمر ناقش القضايا الداخلية للحركة ومهمات المرحلة المقبلة وبخاصة تطوير الحملات ضد القمع في أوروبا ودعم الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال والاستعداد لعقد وتنظيم مؤتمرات وفعاليات مركزية في أكتوبر 2025 في عدد من القارات من بينها العاصمة بيروت والمنطقة العربية.