تقرير صحفي حول مقابلة مع خالد بركات بشأن الوضع في غزة والقضية الفلسطينية
بيروت – خالد بركات، الكاتب والباحث السياسي، أجرى مقابلة من العاصمة اللبنانية بيروت، تناول خلالها الأوضاع الإنسانية والسياسية المتفاقمة في قطاع غزة، إضافة إلى دور الكيان الإسرائيلي والصمت العربي والدولي تجاه ما يحدث في فلسطين. بركات شدد على أهمية الوحدة الوطنية الفلسطينية والمقاومة ضد الاحتلال، كما انتقد السياسات العربية والدولية التي تزيد من تعقيد الأزمة.
بركات وصف الوضع في غزة بأنه كارثي، قائلاً: “ما يحدث في غزة من تجويع وحصار وقتل أصبح معروفاً لدى الجميع، ولكن السؤال الأساسي هو كيف يمكن وقف هذا العدوان المستمر؟” وأشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي هو المسؤول الأول عن معاناة الفلسطينيين، مدعوماً من قوى دولية وإقليمية.
الصمت العربي يزيد المعاناة
انتقد بركات بشدة الصمت الرسمي العربي، مشيراً إلى أن هذا الصمت يساهم في تعميق مأساة الشعب الفلسطيني. وأكد أن السياسات التي يتبعها النظام المصري في إغلاق معبر رفح تسهم بشكل مباشر في تضييق الخناق على سكان غزة. وطالب بضرورة إعادة النظر في هذه السياسات وفتح المعبر بما يتماشى مع القوانين الدولية والإنسانية.
القضية الفلسطينية هي القضية المركزية للأمة العربية
بركات شدد على أن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية للعرب، وأن الكيان الإسرائيلي يمثل قاعدة استعمارية غربية تهدف إلى تفتيت العالم العربي واستنزاف موارده. وأضاف: “كل ما يجري من حروب وأزمات في المنطقة يرتبط بشكل أساسي بوجود هذا الكيان الصهيوني”.
المقاومة كوسيلة لتحقيق التغيير
وأكد بركات أن المقاومة، سواء كانت مسلحة أو ثقافية، هي السبيل الوحيد لمواجهة المشروع الاستعماري الإسرائيلي-الأمريكي. وأشاد بدور المقاومة في غزة واليمن ولبنان، مشيراً إلى أن القوى المناهضة للاستعمار في المنطقة العربية تلعب دوراً حاسماً في كبح جماح المشروع الصهيوني.
رسالة للعرب والمسلمين
في ختام حديثه، وجه بركات رسالة إلى الشعوب العربية والمسلمة قائلاً: “لا يمكن أن تكون هناك نهضة حقيقية أو مشروع عربي مستقل دون أن تكون فلسطين في قلب هذا المشروع”. ودعا إلى رفض التبعية لأي قوى دولية والعمل على بناء مشروع استقلالي عربي يكون قادراً على مواجهة التحديات.