نداء عاجل للعمل: المسار الثوري البديل يدعو إلى هزيمة الصهيونية بوحدة الشعوب

في حلقة جديدة من البرنامج الدولي “وراء الأسباب”، ظهرت الناشطة الفلسطينية خالدية أبو بكرة والمحلل الأرجنتيني ليساندرو بروسكو — وكلاهما من كوادر حركة المسار الثوري البديل — في مقابلة نارية وجّها خلالها اتهامات صريحة ضد التواطؤ العربي والدولي مع الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال في غزة، مؤكدَين أن الردّ الحقيقي يجب أن يكون شعبيًا، منظّمًا، وجذريًا.

وجّهت خالدية أبو بكرة — الناشطة الفلسطينية المقيمة في إسبانيا — انتقادًا شديدًا لمن يواصلون أداء الشعائر الدينية وكأن شيئًا لا يحدث، في وقت تُبث فيه الإبادة الجماعية بحق أهل غزة على الهواء مباشرة.

وقالت:”قبل الطقوس، يفرض علينا الإسلام الدفاع عن العدالة. وأنا كامرأة مسلمة أقول: لا يجوز أداء الحج بينما يتم تمويل المجرمين الذين يذبحون أهل غزة”.

ودعت إلى مقاطعة الحج الذي تنظمه المملكة العربية السعودية، واعتبرته مصدر تمويل لنظام متواطئ مع الصهيونية، يستفيد من ملايين الحجاج المسلمين.

وأضافت أن الشعب الفلسطيني “دفع أثمانًا باهظة من أجل كرامة الأمة والإنسانية جمعاء”، مؤكدة أن:

“الأنظمة العربية شريكة في الجريمة، لكن الشعوب مسؤولة أيضًا. ما يقدمه الفلسطينيون اليوم من تضحيات يجب أن يدفع كل مسلم وكل إنسان حر إلى التحرّك، لا إلى التذرع بالخوف أو الصمت”.

بروسكو: “الكيان الصهيوني لن يسقط وحده… التنظيم هو الحل”

من الأرجنتين، أكّد ليساندرو بروسكو — المدافع عن حقوق الإنسان والناشط في المسار البديل — أن الخلاص لن يأتي من الحكومات أو المؤسسات الدولية، بل من الشعوب المنظّمة.

وقال:

“لا الأمم المتحدة ولا أي نظام رسمي سيُنهي هذه المجازر. إنها أدوات في خدمة الإمبريالية. وحدها الشعوب المنظّمة والثائرة قادرة على إنهاء الاحتلال”.

واستشهد بكلام الزعيم الكوبي فيدل كاسترو:

“حين يأخذ المسيحيون في أمريكا اللاتينية إيمانهم على محمل الجد، تصبح الثورة حتمية. وكذلك المسلمون: إذا التزموا بدينهم الحقيقي، فالثورة العالمية قادمة لا محالة”.

وأضاف:

“القدس والمسجد الأقصى ليسا رمزين فقط، بل خنادق صمود يجب الدفاع عنها بالوعي والعمل والتنظيم، لا بالدعاء وحده”.

الوحدة والتنظيم من القاعدة

أجمع كل من أبو بكرة وبروسكو على أن التغيير لن يأتي من الأعلى، بل من القواعد الشعبية، من الشارع، ومن وحدة الشعوب في وجه الهيمنة والأنظمة العميلة.

وأدانت أبو بكرة الخطاب الطائفي الذي تُروّجه الأنظمة الاستبدادية لتقسيم الأمة، قائلة:

“قسّمونا إلى سُنّة وشيعة لنضعف أنفسنا. لكننا كلنا مسلمون، وكلنا بشر. الإسلام الحقيقي لا يمكن أن يكون شريكًا في الإبادة”.

من جهته، اختتم بروسكو كلامه بتحذير واضح:

“الكيان الإسرائيلي لن يزول من تلقاء نفسه. لا بد من مقاومة منظّمة تسعى إلى إسقاط الصهيونية، وإنهاء الإمبريالية الأمريكية والرأسمالية العالمية. قد لا يكون ذلك قريبًا، لكن الانتصار حتمي إذا واصلنا الكفاح”.

 السياق: دعوة إيران وصمت الغرب

تأتي هذه التصريحات في سياق دعوة أطلقها المرشد الأعلى في إيران خلال موسم الحج لعام 2025، دعا فيها الحكومات الإسلامية إلى وقف كل أشكال الدعم المالي واللوجستي للكيان الصهيوني.

في المقابل، توجه آلاف الفلسطينيين النازحين إلى مكة حاملين معهم دعاء الجرح والمقاومة، بينما واصلت الولايات المتحدة عرقلة أي قرار أممي يسمح بإدخال مساعدات إنسانية إلى غزة.

أما إسبانيا، فقد اضطرت تحت ضغط الشارع إلى إلغاء صفقة تسليح مع الاحتلال، بعد تسريبات صحفية أكدت استمرار التعاون العسكري رغم التصريحات المناهضة للعدوان.

 المسار البديل: المقاومة مستمرة

في حركة المسار الثوري البديل، نواصل نضالنا من أجل بناء نهج مقاوم، شعبي، ثوري، تحرّري، مناهض للاستعمار والصهيونية والرأسمالية.

صوت خالدية، صوت ليساندرو، وصوت الشعوب الحرة، هو نداء متجدد: التنظيم، الشارع، والعصيان هي سلاحنا المشروع.

هل تودون الانضمام إلينا؟
زوروا موقعنا: masarbadil.org

Share this
Send this to a friend