استضافت حركة المسار الثوري الفلسطيني البديل، مساء الأربعاء 9 تموز/يوليو 2025، ندوة سياسيّة خاصّة، تحدّث خلالها الأخ نَصر الدّين عامِر، رئيس مجلس إدارة وكالة الأنباء اليمنيّة (سبأ) ونائب رئيس الهيئة الإعلامية لأنصار الله”.

شارك في الندوة عدد من كوادر “شبكة صامدون للدفاع عن الأسرى الفلسطينيين” و”حركة نساء فلسطين – الكرامة” إلى جانب ممثلين عن منظمات شبابية وطلابية، ومجموعة من أنصار وأصدقاء الحركة في أمريكا الشمالية والجنوبية وأوروبا والوطن العربي.

تناولت الندوة الموقف اليمني من مجمل التطورات السياسية والميدانية في فلسطين المحتلة واليمن والمنطقة. وأكّد عامر، في كلمته، على وحدة معركة المقاومة في مواجهة العدوان الأميركي-الصهيوني، وعلى استمرار الدعم اليمني للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة في وجه حرب الإبادة والحصار. كما سلط الضوء على طبيعة المعركة في فلسطين والمنطقة.

وأجاب الأستاذ عامر على أسئلة الحضور وتجاوب مع كافة مطالبهم ورسائلهم. كما توجه بالتحية إلى حركة المسار الثوري البديل وكل من ساهم في تنظيم الندوة الهامة والحوار بين اليمن وأحرار العالم.

توزع الحضور على العديد من البلدان وقد شملت إلى جانب لبنان وفلسطين واليمن: الأرجنتين، واليونان، وإيطاليا، وكندا والولايات المتحدة، وبلجيكا، واسبانيا، وهولندا، والسويد، والبرازيل، والفلبين.

لقراءة كلمة الترحيب بالضيف

السَّلامُ عَلَيْكُم جَميعًا، وَطَابَ مَسَاؤُكُم.

شُكرًا لِحُضُورِكُم مَعَنَا فِي هَذِهِ النَّدْوَةِ السِّيَاسِيَّةِ الهَامَّةِ، الَّتِي سَنُطِلُّ مِن خِلَالِهَا عَلَى المَوقِفِ اليَمَنِيِّ حَوْلَ التَّطَوُّرَاتِ السِّيَاسِيَّةِ وَالمَيْدَانِيَّةِ فِي فِلَسْطِينَ وَاليَمَنِ وَالمِنْطَقَةِ.

وَاسمَحُوا لِي بِالتَّرْحِيبِ بِاسْمِ حَرَكَةِ المَسَارِ الثَّوْرِيِّ البَدِيلِ وَمُنَظَّمَاتِنَا النِّقَابِيَّةِ، وَالنِّسَائِيَّةِ، وَالطُّلَّابِيَّةِ، وَالشَّبَابِيَّةِ، وَشَبَكَةِ صَامِدُون لِلدِّفَاعِ عَنِ الأَسْرَى الفِلَسْطِينِيِّينَ، بِالأَخِ العَزِيزِ نَصْرِ الدِّينِ عَامِر، رَئِيسِ مَجْلِسِ إِدَارَةِ وَكَالَةِ سَبَأ. نائب رئيس الهيئة الاعلامية لانصار الله

هَذِهِ النَّدْوَةُ تَأْتِي بَعْدَ عَامٍ بِالضَّبْطِ عَلَى النَّدْوَةِ الأُولَى مَعَ الأُسْتَاذِ الأَخِ نَصْرِ الدِّينِ عَامِر. فَقَبْلَ سَنَةٍ وَيَوْمَيْنِ، عَقَدْنَا نَدْوَةً أَثَارَتْ حَفِيظَةَ وَغَضَبَ الصَّهَايِنَةِ فِي الغَرْبِ، وَجَرَى اعْتِبَارُهَا اسْتِفْزَازًا لِأَنْصَارِ الكِيَانِ الصُّهْيُونِيِّ. وَهَذَا هُوَ الأَمْرُ الطَّبِيعِيُّ: أَنْصَارُ اللَّهِ، وَأَنْصَارُ فِلَسْطِين، هُمُ الصَّوْتُ النَّقِيضُ ضِدَّ أَنْصَارِ الكِيَانِ الصُّهْيُونِيِّ. وَصَوْتُ الأَخِ عَامِر هُوَ صَوْتُ شَعْبِ اليَمَنِ فِي مُوَاجَهَةِ الاسْتِعْمَارِ وَالاحْتِلَالِ وَالأَنْظِمَةِ المُتَخَاذِلَةِ. إِنَّهُ الصَّرْخَةُ فِي مُجَابَهَةِ الصَّمْتِ، وَالحَقُّ فِي مُوَاجَهَةِ البَاطِلِ. وَلَا تَزَالُ وَسَائِلُ الإِعْلَامِ الفَاشِيَّةُ فِي أَلْمَانِيَا العُنْصُرِيَّةِ تُصْدِرُ تَقَارِيرَهَا وَتَذْكُرُ تِلْكَ النَّدْوَةَ.

غَضَبُ الصَّهَايِنَةِ لَهُ أَسْبَابٌ. فَاليَوْمَ أَصْبَحَ لِفِلَسْطِين جَيْشٌ وَصَوْتٌ قَوِيٌّ فِي اليَمَنِ العَزِيزِ.
اليَوْمَ يُوجَدُ لِفِلَسْطِين أَظَافِرُ طَوِيلَةٌ مِن حَدِيدٍ وَنُورٍ وَنَارٍ.
اليَوْمَ يُدْرِكُ شَعْبُنَا الفِلَسْطِينِيُّ العَزِيزُ فِي فِلَسْطِينِ وَالشَّتَاتِ أَنَّهُ لَيْسَ وَحْدَهُ فِي هَذِهِ المَعْرَكَةِ وَفِي مُوَاجَهَةِ حَرْبِ الإِبَادَةِ الجَمَاعِيَّةِ فِي غَزَّةَ.

وَالشِّعَارُ الثَّوْرِيُّ الَّذِي رَفَعَهُ الشَّعْبُ اليَمَنِيُّ وَقِيَادَتُهُ الحَكِيمَةُ وَقُوَّاتُهُ المُسَلَّحَةُ (شِعَارُ لَسْتُمْ وَحْدَكُمْ) يَصْدَحُ كُلَّ يَوْمٍ فِي سَاحَاتِ اليَمَنِ، وَقَدْ وَصَلَ إِلَى كُلِّ بَيْتٍ وَعَائِلَةٍ فِلَسْطِينِيَّةٍ، سَمِعَهُ الصِّغَارُ وَالكِبَارُ، وَدَخَلَ إِلَى زَنَازِينِ كُلِّ أَسِيرٍ وَأَسِيرَةٍ فِي سُجُونِ العَدُوِّ، وَإِلَى قُلُوبِ وَعُقُولِ المَلَايِينِ، وَاسْتَقَرَّ فِي ضَمِيرِ شَعْبِنَا.
اليَوْمَ ثَمَّةَ جِيلٌ عَرَبِيٌّ جَدِيدٌ يَسْتَلْهِمُ وَيُتَابِعُ هَذِهِ التَّجْرِبَةَ الثَّوْرِيَّةَ اليَمَنِيَّةَ.

نُذَكِّرُ أَنْفُسَنَا وَنُذَكِّرُكُمْ بِأَنَّنَا نَعِيشُ الذِّكْرَى الثَّالِثَةَ وَالخَمْسِينَ عَلَى اسْتِشْهَادِ الأَدِيبِ وَالصَّحَفِيِّ وَالإِعْلَامِيِّ الثَّائِرِ غَسَّان كَنَفَانِي، صَاحِبِ مَقُولَةِ “لَا تَمُتْ قَبْلَ أَنْ تَكُونَ نِدًّا”، وَصَاحِبِ مَقُولَةِ “وَرَاءَ العَدُوِّ فِي كُلِّ مَكَانٍ”، الإِنْسَانِ الثَّوْرِيِّ الَّذِي كَتَبَ الرِّوَايَةَ وَالقِصَّةَ، وَالمَسْرَحِيَّةَ، وَالدِّرَاسَاتِ الفِكْرِيَّةَ وَالسِّيَاسِيَّةَ، وَرَسَمَ مُلْصَقَاتٍ ثَوْرِيَّةً. كَنَفَانِي كَانَ عَاشِقًا لِلْيَمَنِ كَمَا كَانَ عَاشِقًا لِفِلَسْطِين.

اليَمَنُ نَمُوذَجٌ ثَوْرِيٌّ وَأُمَمِيٌّ أَيْضًا، أَكَّدَ بِالقَوْلِ وَالعَمَلِ، أَنَّ الشُّعُوبَ يُمْكِنُ أَنْ تُقَاتِلَ فِي أَصْعَبِ الظُّرُوفِ.
اليَمَنُ هُوَ نَمُوذَجٌ إِنْسَانِيٌّ، أَثْبَتَ أَنَّ الفُقَرَاءَ وَالمُسْتَضْعَفِينَ وَالمَحْرُومِينَ يُمْكِنُ أَنْ يَحْمِلُوا السِّلَاحَ وَالمَوْقِفَ السِّيَاسِيَّ، وَيُوَاجِهُوا الطُّغَاةَ وَالمُسْتَعْمِرِينَ وَمُجْرِمِي الحَرْبِ.

🔗 لمشاهدة وقائع الندوة: https://odysee.com/@masarbadil:9/Nasruddin-Amer-AR:7

 

Share this
Send this to a friend