بمشاركة حركة المسار الثوري الفلسطيني البديل
البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة تستقبل وفدًا من المنظمات الداعمة لفلسطين والمقاومة
نيويورك – الخميس، 10 تموز/يوليو 2025
استقبلت البعثة الدائمة للجمهورية الإسلامية الإيرانية لدى الأمم المتحدة، يوم الخميس 10 تموز/يوليو 2025، وفدًا مشتركًا يمثل عددًا من المنظمات الداعمة لفلسطين والمقاومة، وذلك في مدينة نيويورك.
وضمّ الوفد ممثلين عن “حركة المسار الثوري الفلسطيني البديل”، و”شبكة طريق التحرير الشبابية والطلابية”، ومنظمة “نضال – أمريكا الشمالية”.
وخلال اللقاء، نقلت الرفيقة بيسان البرغوثي، عضو الهيئة التنفيذية في حركة المسار الثوري الفلسطيني البديل ومنسقة “نضال سياتل”، تحيات وتهاني الوفد للجمهورية الإسلامية الإيرانية على ثباتها وانتصاراتها في مواجهة العدوان، وأكدت على أهمية الدور الإيراني في دعم قوى المقاومة الفلسطينية والعربية، وخصوصًا المقاومة في قطاع غزة في ظل الإبادة الجماعية المتواصلة التي يرتكبها العدو الصهيوني.
كما عبّر الوفد عن تضامنه الكامل مع الشعب الإيراني وقيادته الثورية، ورفضه القاطع لأي عدوان أميركي أو صهيوني يستهدف إيران أو أية قوة من قوى معسكر المقاومة.
وقدّم الوفد لسعادة السفير الإيراني بيانًا مشتركًا صادرًا عن المنظمات الثلاث، عبّر عن دعم واضح للموقف الإيراني، ودعا إلى إزالة القواعد العسكرية الأميركية من المنطقة، بما في ذلك الكيان الصهيوني الذي وصفه البيان بأنه “أكبر قاعدة عسكرية أميركية عدوانية في غرب آسيا”.
من جهته، رحّب ممثلو البعثة الإيرانية بأعضاء الوفد، وأكدوا على الموقف الثابت للجمهورية الإسلامية الإيرانية في دعم الشعب الفلسطيني ومقاومته حتى التحرير الكامل لأرضه الوطنية، مشددين على أهمية تعزيز العلاقات بين شعوب المنطقة وأحرار العالم في مواجهة الهيمنة والاستعمار.
كما ناقش الوفد مع السفير الإيراني أهمية كشف الدور القيادي للإمبريالية الأميركية في تدمير المنطقة، وكشف الشبكة الواسعة للقواعد العسكرية الأميركية والنقاط السرية التي تُستخدم كنقاط انطلاق للعنف والعدوان ضد الشعوب العربية والشعب الإيراني .
نص البيان المشترك:
سعادة السفير أمير سعيد إيرواني،
الممثل الدائم للجمهورية الإسلامية الإيرانية لدى الأمم المتحدة، المحترم،
تتقدّم حركة المسار الثوري الفلسطيني البديل بالتهنئة للجمهورية الإسلامية الإيرانية على إنجازاتها العظيمة في مواجهة العدوان الصهيوني والأميركي، وتعبّر عن أعمق مشاعر التضامن مع القيادة الشجاعة والثابتة والمنتَصِرة، والقوات المسلحة، وشعب إيران الذين عبّروا باستمرار عن موقف واضح وصلب في دعم الشعب الفلسطيني وكفاحه المستمر من أجل التحرر، بما في ذلك الجهود العاجلة لإنهاء الإبادة الجماعية الصهيونية المستمرة في قطاع غزة.
لقد شكّل الانتصار الكبير الذي حققته الجمهورية الإسلامية الإيرانية فضحًا لوهم “تفوق” الآلة الحربية الصهيونية والإمبريالية، وأوضح أنّ الكيان الصهيوني، بل والولايات المتحدة نفسها، لم يعودا قادرين على فرض هيمنتهما على المنطقة دون مقاومة، وتمّ بذلك فرض قواعد اشتباك جديدة حطّمت منطق الإرهاب الذي حاول العدو فرضه. وقد دوّت الردود الدقيقة والنوعية للقوات المسلحة الإيرانية في أرجاء المنطقة والعالم، لتؤكّد أن الكيان الصهيوني لم يعد قادرًا على ضمان أمن مستوطنيه عبر المجازر والعدوان.
نوجّه تحية إجلال إلى جميع شهداء الجمهورية الإسلامية الإيرانية، من القادة العسكريين والسياسيين، والعلماء، والجنود، والصحفيين، والرياضيين، والرجال والنساء والأطفال وكبار السن، ونتمنى الشفاء العاجل للجرحى جميعًا. فقد بيّن شعب إيران، في هذه المعركة وخلال الأعوام الـ 46 الماضية، أن مخططات الولايات المتحدة والكيان الصهيوني لتفكيك وحدة إيران وفرض “تغيير النظام” محكوم عليها بالهزيمة.
لم يبدأ العدوان الأميركي الصهيوني على الجمهورية الإسلامية الإيرانية في 13 حزيران، بل استمر لعقود، من خلال فرض إجراءات قسرية اقتصادية غير قانونية وأحادية تهدف إلى فرض الفقر والتدمير ونهب الموارد، من أجل حرمان الشعب الإيراني من سيادته وحقه في اختيار مسار تنميته، بل وحقه في الحياة. وفي معركة الدفاع عن النفس، وضعت إيران خطًا أحمر ثابتًا في الدفاع عن سيادتها، بل وعن سيادة جميع شعوب المنطقة في وجه الإمبريالية الأميركية والاحتلال الصهيوني.
منذ “طوفان الأقصى” في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، وبداية التصعيد الصهيوني في ارتكاب الإبادة الجماعية بغزة – ضمن 77 عامًا من الإبادة المستمرة بحق الشعب الفلسطيني – بات واضحًا أن العالم قد تغيّر بشكل لا رجعة فيه، بفضل بطولة المقاتلين الفلسطينيين وشركائهم في محور المقاومة في لبنان، واليمن، والعراق، وإيران. والواقع أن هذا التغيير ما يزال مستمرًا. فقد انكشف الكيان الصهيوني أمام العالم ككيان مجرم يرتكب أعظم الجرائم في القانون الدولي: الإبادة الجماعية. واليوم، وبينما يواصل الكيان الصهيوني قتل عشرات الفلسطينيين يوميًا، معظمهم أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات غذائية وسط المجاعة، تستمر المقاومة الفلسطينية في تنفيذ عمليات نوعية تفرض أثمانًا باهظة على العدو الدموي.
إن موقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية هو موقف مبدئي ورفيع المستوى، وهي من الدول القليلة في العالم التي تحرّكت مباشرة وعلنيًا لتطبيق القانون الدولي وفقًا لاتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية، في وقتٍ تواصل فيه الولايات المتحدة والكيان الصهيوني، وبريطانيا وكندا والدول الأوروبية الأخرى، دعمها للعدوان عبر تزويد العدو بالسلاح، وتقديم المعلومات الاستخبارية، والتعاون التكنولوجي والبحثي، بل وحتى قمع الحركات الشعبية والنشطاء في بلدانهم الذين يتحركون دفاعًا عن فلسطين.
إن التحالف بين الشعب الفلسطيني وحركته الوطنية التحررية من جهة، والجمهورية الإسلامية الإيرانية من جهة أخرى، وتحالف محور المقاومة الممتد إلى لبنان واليمن والعراق، وكل من يقاوم الإمبريالية الأميركية والإبادة الصهيونية في العالم، قد ازداد قوة خلال الأشهر الـ 21 الماضية من المواجهة المستمرة مع هذا العدو الإجرامي الدموي. ونحن على يقين أننا معًا على طريق تحرير فلسطين.
تُطلِق حركة المسار الثوري الفلسطيني البديل حملة جديدة تطالب بإزالة جميع القواعد العسكرية الأميركية من المنطقة العربية والإيرانية، بما في ذلك أكبر قاعدة عسكرية أميركية، وهي الكيان الصهيوني ذاته. فهذه القواعد تُشكّل تهديدًا لأمن وسيادة وسلام شعوب منطقتنا، وتُستخدم كمراكز للعدوان والتجسس ضد قوى المقاومة، من أجل حماية الكيان الصهيوني وفرض الهيمنة الأميركية على غرب آسيا. ونُحيّي موقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية الواضح وإجراءاتها العملية لمواجهة هذه القواعد المفروضة على أرضنا.
نحن لا نعبّر فقط عن موقف حركتنا على المستوى الدولي، بل نتطلع أيضًا إلى التعاون المحلي معكم في الفعاليات والأنشطة المشتركة دفاعًا عن حقوق وسيادة شعوبنا في مواجهة الصهيونية والإمبريالية.
تحياتنا وتضامننا،
حركة المسار الثوري الفلسطيني البديل – مسار بديل
شبكة طريق التحرير الشبابية والطلابية
منظمة نضال – أمريكا الشمالية