نشطاء يونانيون يفرضون حصارًا على السفينة الصهيونية “إيفر غولدن” في ميناء بيريوس رفضًا للتواطؤ مع جرائم الإبادة في غزة
أثينا – الإثنين 14 تموز/يوليو 2025
فرضت حشود غاضبة من النشطاء المناهضين للإمبريالية في اليونان، إلى جانب منظمات وحركات تضامنية مناهضة للصهيونية، حصارًا شعبيًا على السفينة الصهيونية “إيفر غولدن” الراسية في ميناء بيريوس – سيبو 2 و 3 في منطقة بيراما، وذلك استجابةً لنداء اتحاد عمّال الموانئ اليوناني، الذي دعا إلى منع مرور السفن المتورطة في دعم العدوان الصهيوني على قطاع غزة.
وتنقل السفينة المُحاصَرة معدات وتجهيزات يُعتقد أنها تُستخدم في الحرب الصهيونية المتواصلة على الشعب الفلسطيني، والتي أدّت إلى استشهاد عشرات الآلاف وتدمير البنى التحتية الحيوية في القطاع المحاصر منذ 18 عامًا.
وقالت جبهة مناهضة الإمبريالية – اليونان، في بيانٍ أصدرته من موقع الاعتصام:
“هذه سُفن القَتَلة الصهاينة غيرُ مَرحَّب بها في موانئنا! نحن لا نسمح بمرور أدوات القتل والموت إلى فلسطين عبر أرضنا، وندعو جماهير شعبنا إلى تصعيد التحركات يوم الأربعاء القادم، الساعة العاشرة مساءً، في سيبو 2 و 3 – بيراما.”
وقد رُفعت خلال الاعتصام شعارات وهتافات تندد بالصهيونية والإمبريالية، وتحمّل الدولة اليونانية مسؤولية التواطؤ في دعم الاحتلال الصهيوني. وصدحت الحناجر في الميناء بهتافات:
“سنبقى مع غزّة، مع فلسطين، مع المقاومة حتى النصر!”
وفي خطوة تضامنية تتناغم مع حملات المقاطعة الدولية، أعلنت النقابات العمّالية اليونانية استعدادها للتنسيق مع حركات تضامن عالمية لاحقًا لتوسيع رقعة الحصار إلى موانئ إضافية، معتبرةً أن الضغط الشعبي هو الوسيلة الفاعلة لوقف دعم آلة القتل الإسرائيلية.
بدورها، أشادت “حركة المسار الثوري البديل” بهذا التحرّك الشعبي والنقابي في اليونان الذي “يؤكد أنّ المعركة من أجل فلسطين لم تَعُد محصورةً في حدود الجغرافيا الفلسطينية والعربية، بل أصبحت قضيةً أممية تُحرّك الشعوب الحرة في وجه أنظمة القمع والتطبيع والتواطؤ” مؤكدة على أنّ “موانئ المتوسط لن تبقى ممرًّا آمنًا لأسلحة الإبادة وعتاد الاحتلال، وأن مقاومة الشعوب لا تعرف الحدود حين يتعلّق الأمر بالعدالة والكرامة والتحرر.”