سياتل – واشنطن

شهدت مدينة سياتل الأميركية تظاهرة حاشدة نظّمتها “حركة نضال” وعدد من القوى الحليفة في المدينة، احتجاجًا على سياسات التجويع والإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، ولا سيما في قطاع غزة، وفي سياق حملة دولية متصاعدة مؤيدة للمقاومة وتطالب بطرد القواعد العسكرية الأميركية من المنطقة العربية وغرب آسيا.

ورفع المتظاهرون أعلام فلسطين واليمن وإيران ولبنان، إلى جانب شعارات تندد بالدعم الأميركي للكيان الصهيوني، وتحمل واشنطن المسؤولية المباشرة عن استمرار المجازر والعدوان. كما ربطت الشعارات بين سياسات الإفقار والقمع الداخلي في الولايات المتحدة وبين مشاريع الهيمنة الإمبريالية حول العالم.

وفي كلمتها خلال المظاهرة أكّدت الرفيقة بيسان البرغوثي عضو الهيئة التنفيذية في حركة المسار الثوري البديل ومنسقة “حركة نضال” بالقول “سنأخذ هذا الغضب ونوجّهه ضد كل المتواطئين في الإبادة الجماعية” مشددة على أن “هذا الغضب سيبقى مشتعلاً حتى تُطرد القواعد الاستعمارية الأميركية من أرضنا، ويُقتلع الكيان الصهيوني من جذوره، ويُحرَّر جميع الأسرى، وتتحرر أرضنا كاملة، من النهر إلى البحر.”

وأكد المنظمون أن هذه التظاهرة تأتي ضمن سلسلة فعاليات تضامنية مع الشعوب العربية والإسلامية، وبخاصة معسكر المقاومة في فلسطين ولبنان واليمن والعراق وإيران، وفي إطار تعبئة أممية واسعة تسعى إلى تفكيك البُنى العسكرية الأميركية التي تُستخدم لتأبيد الاستعمار والحروب في المنطقة.

وشهدت الفعالية مشاركة واسعة من القوى المناهضة للإمبريالية والعنصرية، حيث عبّر المشاركون عن التزامهم بمواصلة النضال ضد نظام الهيمنة العالمي، والدعوة إلى عدالة شاملة تربط بين القضايا التحررية في الجنوب العالمي والنضالات التي تخوضها شعوب القارة.

Share this
Send this to a friend