في مقابلة مع “قناة فلسطين اليوم”

بركات: الطوفان الشعبي قادم، والسعودية وفرنسا تقودان إبادة سياسية ضد حقوقنا الوطنية

أكّد الكاتب الفلسطيني خالد بركات، في مقابلة مع قناة “فلسطين اليوم” أمس، ضمن برنامج “المدار”، أن الانتفاضة الشعبية العالمية ضد حرب الإبادة وسياسة التجويع ستنفجر حتماً، ويمكن أن تصل نارها إلى المدن الأميركية والكندية والأوروبية وغيرها، وستكون قادرة على تعزيز صمود شعبنا والمساهمة في وقف المجازر الصهيونية-الأميركية المستمرة منذ 22 شهرًا.

وأشار عضو الهيئة التنفيذية في “حركة المسار الثوري البديل” إلى أننا على أعتاب حالة ثورية جديدة ستقلب ميزان القوى، مؤكدًا أن الكيان الصهيوني يتحول بالتدريج إلى عبء على أوروبا والولايات المتحدة، ومشيرًا إلى “وجود أرض خصبة لانفجار الطوفان العالمي الكبير”.

واعتبر بركات أن فضاء ذكرى استشهاد القائد الوطني الكبير إسماعيل هنية محطة تاريخية لإعلان حالة العصيان في كل السّاحات، وعزل الكيان الصهيوني الذي يُمعن في سياسة المجازر والتجويع، بدعم أميركي-أوروبي وصمت رسمي عربي.

وشدّد بركات على الدور الحاسم للجماهير الفلسطينية والمصرية والأردنية على نحو خاص، والجماهير العربية عمومًا، داعيًا إياها إلى تمزيق معاهدات “كامب ديفيد” و”وادي عربة” و”أوسلو” وما يُسمى “اتفاقيات إبراهام” سيئة الصيت والسمعة، وإجبار النظام المصري على فتح معبر رفح بالقوة الشعبية، وإدخال مستحقات شعبنا من الدواء، والغذاء، والماء، وغيرها.

وجدّد بركات موقفه بضرورة رفض ما يُسمى “حل الدولتين”، معتبرًا التوجه السعودي-الفرنسي “مشروعًا للتصفية الشاملة” وهو مجرد خداع وكذب وتضليل تمارسه الأنظمة وقوى الاستعمار منذ عقود، كوصفة جاهزة لشطب الحقوق الوطنية الفلسطينية، ومدخلًا للتطبيع والاعتراف بالكيان الصهيوني. معتبراً “فصائل السلطة في رام الله، قوى مثل الأنظمة العربية، متواطئة وعاجزة.”

وأشار بركات أن الجرائم الصهيونية في قطاع غزة ستدفع الشباب الفلسطيني في الشتات إلى الذهاب للعمل الفدائي وخيار الكفاح المسلح من جديد، فالجرائم وحرب الإبادة لن تمر دون رد جماعي فلسطيني ودون تداعيات تاريخية كبيرة على كل المنطقة.

وشنّ بركات هجومًا على المواقف الكندية والأوروبية المخادعة التي تبرّر جرائم العدوّ وتبيعه السلاح، ثم تقدّم للفلسطينيين الأوهام بشأن ما يُسمى “الاعتراف بالدولة الفلسطينية”.

Share this