أكدت حركة المسار الفلسطيني الثوري البديل ثقتها بوعد المقاومة الفلسطينية الباسلة التي تخوض اليوم معارك متعدّدة في قطاع غزة، من الشمال إلى الجنوب، في مواجهة بطولية واستثنائية ضد جيش الإبادة الصهيونية المدعوم والمسلّح والمموَّل من الولايات المتحدة وشركائها من قوى الاستعمار والرجعية.
ونقلت مصادر مقرّبة من الحركة في غزة أن “مقاتلي المقاومة يواجهون الجنود الغزاة في عدّة مناطق”، مؤكّدةً أن الاحتلال الصهيوني والإدارة الأمريكية، اللذين يهدّدان شعبنا باحتلال غزة وتهجير أهلها قسرًا وتطهيرها عرقيًا، ستتحطّم أهدافهم أمام نيران المقاومة وإصرار شعبنا الذي لا يلين على إنهاء هذه الإبادة وتحقيق النصر والتحرير.
وقالت المصادر: “المقاومة تجسّد في هذه اللحظات كلمات أبو عبيدة، الناطق باسم كتائب عز الدين القسّام، وذلك بعد ساعات قليلة من تصريحه الذي تعهّد فيه بأن مقاتلينا في حالة استنفار كامل، وبجاهزية عالية ومعنويات مرتفعة. وسيقدّمون نماذج متميزة في البطولة والصمود، وبعون الله سيلقّنون الغزاة دروسًا قاسية. إنّ خطط احتلال مدينة غزة ستُكلّف جيش العدو دماء جنوده، وستزيد من فرص أسر جنود جدد”.
وبرغم مرور ثلاثةٍ وعشرين شهرًا على الإبادة، تؤكّد المقاومة الفلسطينية أنّ اجتياح غزة سيكون كابوسًا للاحتلال وجنوده، وأن غزة ستبقى مقبرةً للغزاة. فالبؤس والدمار اللذان فرضتهما الإبادة الأمريكية-الصهيونية على شعبنا لن يكْسِرا إرادة الناس ولا مقاومتهم. فما زالت المعركة مستمرة، وستتواصل حتى كنس الاحتلال وتحقيق النصر والتحرير.
ودعت الحركة جميع رفاقها وأصدقائها وأنصار المقاومة إلى التعبير عن موقفهم الداعم للشعب الفلسطيني، والنزول إلى الشوارع بأعداد أكبر، وتكثيف وتصعيد التحركات المباشرة، والتعبئة في كل مكان دعمًا للمقاومة، والسعي إلى وضع حدّ للإبادة، والعمل من أجل تحرير الأسرى، وصولًا إلى فلسطين محرّرةً من النهر إلى البحر.