بمناسبة مرور عامين على “الطوفان” وحرب الإبادة

أبو بكرة تُشارك في سلسلة ندوات ولقاءات سياسية في عدة مدن إسبانية

مدريد 19 أكتوبر 2025

شاركت خالدية أبو بكرة، عضو الهيئة التنفيذية لحركة المسار الثوري الفلسطيني البديل، في سلسلة ندوات ولقاءات سياسية شملت عدد من المدن الإسبانية، وذلك بمناسبة مرور عامين على عملية طوفان الأقصى المجيدة، وبدعوة من قوى إسبانية وحركات يسارية ونقابية. كما عُقدت لقاءات مع أحزاب وحركات شعبية تناولت تطورات القضية الفلسطينية، وتجربة أسطول الصمود العالمي، والموقف الشعبي الإسباني وضرورة تطويره ميدانيًا وسياسيًا وصولًا إلى قطع العلاقات مع الكيان الصهيوني.

وخلال مداخلاتها، أكدت الضيفة أنّ “طوفان الأقصى شَكّل محطة نضالية وتاريخية فاصلة في مسار الصراع مع المشروع الصهيوني الإمبريالي في المنطقة العربية والعالم”، معتبرةً أنّ ما بعد السابع من أكتوبر 2023 ليس كما قبله، وأنّ فلسطين أصبحت حاضرة اليوم على الساحة الدولية كما لم تكن حاضرة من قبل، مشيرةً إلى أنّ “المقاومة الفلسطينية والعربية كانت ولا تزال مقاومة مشروعة وجزء لا يتجزأ من محورٍ إقليمي وعالمي يواجه منظومة الهيمنة الأمريكية والصهيونية.”

وشدّدت على أهمية تصعيد العمل الشعبي والسياسي وحملات المقاطعة الشاملة في الساحات الأوروبية دعمًا لحقوق الشعب الفلسطيني، داعيةً إلى مواصلة الجهود لعزل الكيان الصهيوني ومحاسبته على جرائمه، ومؤكدةً أنّ الشعب الفلسطيني في الشتات بات يتحمّل مسؤولية خاصة في المرحلة المقبلة، لمواجهة الحركة الصهيونية والمشاركة في النضال من أجل حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى وطنهم وديارهم.”

وردّت أبو بكرة على العديد من الأسئلة والملاحظات المتعلقة باتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، معتبرةً أنّ ما جرى على هذا الصعيد “يمثل إنجازات ملموسة حققها الشعب الفلسطيني بفضل التضحيات الكبيرة والصمود الاستثنائي في فلسطين المحتلة، وخاصة في قطاع غزة” ومحذرة من المخططات الإسرائيلية ومحاولات أمريكا إعادة عقارب الساعة إلى الوراء من خلال “مدخل حل الدولتين التصفوي والخطير”

وقدّمت أبو بكرة شرحاً مفصلاً حول موقف المقاومة الفلسطينية وما أبدته من مرونة محسوبة في هذه الفترة الدقيقة، والتعاطي بروح المسؤولية والتمسك بالثوابت الوطنية والموقف المبدئي. مذكرة بضرورة ألا يثق أحد بالموقف الأمريكي الإسرائيلي المخادع وما يسمى “خطة ترامب للسلام”، وداعية إلى مضاعفة الجهود ضد التطبيع مع العدوّ الصهيوني.

واختتمت أبو بكرة بالتأكيد على أنّ حركة المسار الثوري الفلسطيني البديل ستواصل نضالها دفاعًا عن حق الشعب الفلسطيني في التحرير الكامل والعودة، داعيةً إلى المشاركة الواسعة في عملية إعادة بناء ما دمّرته الحرب الصهيونية الأمريكية، وتوسيع شبكة التضامن الأممية مع الشعب الفلسطيني وإسناد المقاومة في فلسطين واليمن ولبنان.

شارك في تنظيم الندوات كل من “حزب العمال الاشتراكي الاسباني” وحركة بديموس (نستطيع) والمنتدى الجمهوري وشخصيات سياسية ونقابية، وجمعيات محلية.

Share this
Send this to a friend