أكد الكاتب الفلسطيني خالد بركات أن ما جرى في مدينة سيدني أمس لا يمكن فصله عن حرب الإبادة المفتوحة التي يشنّها الاحتلال الصهيوني على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة ولبنان، بدعم أمريكي وغربي، محمّلًا الاحتلال المسؤولية السياسية والأخلاقية الكاملة عن حالة الغليان والغضب المتفجّرة في الشارع العالمي.
وشدّد بركات في مقابلة إعلامية على أن من يرتكب المجازر الجماعية، ويُدمّر المدن، ويجوّع السكان، ويقتل الأطفال والنساء بغطاء غربي رسمي، لا يملك أي حق في الادعاء بالبراءة أو لعب دور الضحية، معتبرًا أن محاولات الإعلام الغربي تشويه الوعي العام وعزل الأحداث عن جذورها الاستعمارية ليست سوى امتداد مباشر لمنظومة التواطؤ مع المشروع الصهيوني.
وأضاف أن تجريم التضامن مع فلسطين في استراليا وألمانيا وبريطانيا وملاحقة الناشطين، وقمع الأصوات المناهضة للصهيونية في العواصم الغربية، لن ينجح في احتواء الغضب الشعبي المتصاعد، بل سيعمّق حالة الانكشاف الأخلاقي والسياسي للأنظمة المتورطة في دعم الاحتلال وتسليحه وحمايته.
وتوقع الكاتب الفلسطيني أن يشهد العالم المزيد من العنف ضد الحركة الصهيونية وقادة منظماتها وأدواتها بسبب ما يقوم به الكيان من جرائم ضد شعوب المنطقة وبخاصة في فلسطين، ولبنان، وسوريا، واليمن.
وختم بركات بالتأكيد على أن الاحتلال، وليس الشعوب الغاضبة، هو مصدر العنف وعدم الاستقرار، وأن الطريق الوحيد لوقف هذا الانفجار المتواصل يبدأ بوقف حرب الإبادة على غزة، وانهاء الاحتلال ومحاسبة قادة الكيان الصهيوني كمجرمي حرب، والاعتراف بحق الشعب الفلسطيني الكامل في المقاومة وتحرير وطنه من النهر إلى البحر.