في الذكرى الـ 73 على وقوع النكبة وقيام الكيان الصهيوني:
المَسار يدعو إلى المشاركة في “أسبوع النضال ومسيرات التّحرير والعودة”
برلين – مدريد – وكالات أنباء
29- 04 – 2021
أعلنت اللجنة التحضيرية العامّة لمؤتمر المسار الفلسطيني البديل عن عزمها تنظيم سلسلة من الفعاليات والمسيرات الشعبية والندوات والمنتديات السياسية والثقافية في أسبوع النضال الفلسطيني بين 15 – 22 مايو أيار المقبل، فيما ستشهد العاصمة الألمانية برلين مسيرة مركزية يوم السبت 15 مايو/ أيار تنطلق من ساحة “هيرمان بلاتز ” في الساعة الثالثة بعد الظهر.
وأصدرت اللجنة التحضيرية المحلية في ألمانيا نداءً خاصاً دعت فيه كافة التجمعّات الشعبية الفلسطينية والعربية وأصدقاء الشعب الفلسطيني في برلين وعموم ألمانيا إلى المشاركة الواسعة في تنظيم وإحياء أسبوع النضال الفلسطيني.
أما في إسبانيا فقد جرى الإعلان رسمياً عن تنظيم مسيرة شعبية مركزية يوم 15 مايو/ أيار وسط العاصمة مدريد التي من المقرر أن تستضيف مؤتمر المسار الفلسطيني البديل نهاية أكتوبر 2021، للإعلان عن “مرحلة جديدة للتغيير الثوري الشامل وإسقاط مشروع التصفية الذي تُمثّله مرحلة مدريد –أوسلو التي وصلت إلى الجدار الأخير وأفضت إلى تشكيل سلطة الحكم الذاتي المسخ في الضفة الغربيّة وقطاع غزّة”.
“صامدون” تدعو إلى المشاركة الواسعة في أسبوع النضال الفلسطيني.
بدورها دعت “شبكة صامدون للدفاع عن الأسرى الفلسطينيين” في بيان صدر اليوم إلى تنظيم أوسع حملة شعبية في أسبوع النضال الفلسطيني من أجل القدس وتحرير الأسرى وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم وقراهم التي شُرّدوا منهم قسراً.
وقال محمد الخطيب عضو اللجنة التحضيرية لمؤتمر المسار الفلسطيني البديل ومنسق شبكة صامدون في أوروبا “جئنا إلى برلين لِنُشارك في الإعداد والتنظيم لهذه المسيرة الشعبية والمشاركة في فعاليات “أسبوع النضال” وتوجيه رسائل سياسية مفادها أننا هنا مع شعبنا في كل مكان، ونسير في حراك شعبي موحد مع أهلنا في حيفا ويافا والقدس وغزة ومخيماتنا في لبنان وسوريا والأردن ومع جالياتنا الفلسطينية والعربية وأصدقاء شعبنا في أوروبا وامريكا الشمالية والجنوبية، نساند وندعم حركتنا الأسيرة المناضلة في سجون العدوّ، ونؤكد على حقنا المشروع في المقاومة بكل السُبل الممكنة والمشروعة حتى العودة والتحرير”
وقال الخطيب “مسؤوليتنا في الشتات مواصلة العمل لفضح جرائم الكيان الصهيوني وحلفائه في كل مكان، والبناء والإعداد لانطلاقة متجددة للحركة الوطنية الفلسطينية من خلال المسار الثوري الفلسطيني البديل، كما يهمنا أن تسمع ألمانيا ودول الاتحاد الأوروبي موقفنا من الشوارع والميادين والساحات، وخلاصته أن الانحياز للكيان الصهيوني العنصري لطخة عار أبدية على جبين أمريكا وكندا وألمانيا وأوروبا وحكوماتها التي أسَّست كيان الصهاينة في بلادنا وتلك التي شاركت في تشريد واقتلاع شعبنا من وطنه ولا تزال ترتكب الجرائم بحق شعوب المنطقة وتقدم الدعم الكامل للكيان الصهيوني وشركاته ومنظّمات الحركة الصهيونية”
وأضاف الخطيب في مقابلة خاصة مع موقع المسار “رسالتنا واضحة وهي أننا لن نقبل بتقسيم شعبنا الفلسطيني بين داخل وخارج وبين ضفة وغزة، ويجب ألا نسمح بتجزئة وطننا أو الاعتداء والتطاول على كرامة الشعب الفلسطيني بل سنواجه كل جهة، بغض النظر عن قوتها وهويتها، تُحاول مصادرة صوتنا وتتجاهل وجود شعبنا وتتنكر لحقوقنا الوطنية المشروعة”
وأكد الخطيب “الشعب الفلسطيني موحدٌ في موقفه وغير منقسم على نفسه كما هو حال السلطة والفصائل، لكنه لم يعُد يقبل بأنصاف الحلول ولا أنصاف المواقف، وهذا يدعونا اليوم إلى استعادة مسار العمل النضالي الجاد ضد الانتهاكات اليومية التي يتعرّض لها شعبنا على يد الكيان الصهيوني وأنظمة الخيانة العربية الرجعية وسلطة الحكم الذاتي الوكيلة للاستعمار في رام الله، كما يدعونا شعبنا في الوطن والشتات إلى النهوض والتجديد والبدء الفوري في عملية تغيير ثورية شاملة يُراكم من خلالها قوته ويحرر صوته ويستعيد سلاحه ويُعلن عن استئناف مساره الثوري التحرري من جديد ”
وكانت اللجنة التحضيرية العامّة قد عقدت في الآونة الأخيرة لقاءات مُكثفة مع قوى وأحزاب وجمعيّات نقابيّة وشبابيّة ومؤسَّسَات فلسطينية وعربية ودولية من أجل إعادة الاعتبار إلى يوم الخامس عشر من أيار باعتباره “يوماً للنضال والعمل الثوري نجدد فيه رفضنا لوجود الكيان الصهيوني في أرضنا المحتلة، ويوماً وطنياً وقومياً وعالمياً من حيفا المحتلة إلى مخيم البداوي في لبنان وصولا إلى أثينا ومدريد وبرلين ونيويورك وباريس ولندن وغيرها من المدن والعواصم، للتأكيد على حقنا في العودة ومسؤوليتنا الوطنية والقومية في تحرير القدس العاصمة الأبدية والموحدة للشعب الفلسطيني”
ودعا الخطيب كافة التجمعات والجاليات العربية وأصدقاء الشعب الفلسطيني ومناصريه في عموم المدن الألمانية إلى المشاركة الواسعة في مسيرة برلين وتقديم النموذج الوطني والأممي في تجسيد الوحدة الميدانية والنضالية قولاً وعملاً في الميادين والشوارع، والسير معاً خلف شعار “تحرير فلسطين من النهر إلى البحر” و “لا بديل عن نهج الثورة والعودة”