قال محمد الخطيب عضو اللجنة التحضيرية العامّة لمؤتمر المسار البديل إن “الوفاء الحقيقي للشهداء يكون بالسير على نهجهم وبالعمل الثوري المتواصل من أجل تحقيق الأهداف والطموحات التي قضوا من أجلها.”

وأكد الخطيب في مقابلة إعلامية مع موقع “المسار” أن ذكرى الشهيد الأديب غسان كنفاني “محطة ثورية لتجديد فكرنا وآمالنا لاستعادة طريق ونهج التحرير والعودة بالعمل والنضال، والتمسك بالقيم والمبادئ الوطنية والإنسانية التي كرّسها غسان كنفاني في مواقفه وكتاباته، كما أكدها في سلوكه الثوري حين بذل حياته وروحه من أجل قضية كبرى وفكرة نبيلة آمن بها وقاتل من أجلها حتى الَنفَس الأخير.”

وشَدَد الخطيب على “اعتبار ذكرى استشهاد كنفاني ورموزنا الوطنية من الشهداء وقفة نقدية ومحاسبة للذّات أولاً، وألا نتعاطى معها بشكل موسميّ وشكلاني عابر. فالعبرة الحقيقة تكمن في مواصلة السير على الطريق الذي رسمه هؤلاء الأوفياء، وما يهمنا هو مضمون وفكر غسّان كنفاني وليس صورته فقط.”

وأشار الخطيب إلى أن غسّان كنفاني “كان نموذجاً للمثقف الثوري، فهو الكاتب والأديب والصحفي والناقد والفنان، وهو أيضاً قائد سياسي كرّس حياته في خدمة العمل الفدائي وقَدّم نموذجاً وطنياً وأممياً وانسانياً على دور المثقف الثوري والتحامه اليومي بقضية الجماهير الشعبية والدفاع عن انجازاتها وحقوقها”.

وتساءل الخطيب “ماذا لو عاد اليوم غسّان كنفاني ومعه الشهداء كمال ناصر وحنّا ميخائيل (أبو عمر) وماجد أبو شرار وناجي العلي ومئات المثقفين الثوريين الشهداء ليسألونا عن مصير أحلامهم؟ وعن واقع القوى والمؤسَّسات والأحزاب التي أسَّسوها من أجل التحرير والعودة ؟وأين وصلت قاطرة الثورة الفلسطينية ومنظمة التحرير؟ فهذا هو السؤال الجوهري الذي يجب مواجهته وعدم الهروب منه” .

واعتبر الخطيب أنه “لم تكن صُدفة أن أطلقنا دعوتنا “للمسار الثوري البديل” بمقولة الشهيد غسّان كنفاني عن ضرورة تغيير المدافعين الفاشلين عن القضيّة لا تغيير القضيّة ولا تبديل الأهداف التي ناضلوا من أجلها.”

Share this
Send this to a friend