بروكسل – وكالات أنباء
18 يناير (كانون الثاني) 2022

قال إياد أبو العُلا عضو لجنة المُتابعة في “حركة المسار الثوري البديل” أن الحملة التي بدأت ضد “الصندوق القومي اليهودي” سوف تستمر ولن تتوقف إلا بإغلاق هذه المؤسَّسة الصهيونية المُجرمة مهما طال الزمن. مُؤكداً في حديثه لموقع “المسار البديل” على أن هذه المهمة النضالية “ستظل رئيسية وثابتة على برنامج حركتنا، ومن غير المقبول أن تبقى مُلقاة على أكتاف قوى التضامن وحدها، فالأصل أن يتحرك أصحاب القضية ويتحملوا مسؤوليتهم الوطنية”

ودعا أبو العُلا التجمعات الفلسطينية والعربية والقوى الصديقة في أوروبا وامريكا الشمالية والجنوبية وعلى امتداد الشتات إلى المشاركة الواسعة في الحملة الشعبية الفلسطينية والأممية ضد الجرائم التي ترتكبها قوات العدو في القدس وديار بئر السبع (النقب المحتل) وبدعم مباشر وتغطية مالية واعلامية وسياسية من هذا الصندوق الصهيوني الذي يشارك في صناعة النكبة ويواصل جريمته في تمويل مشاريع الاقتلاع والتهجير والطرد بحق شعبنا منذ 120 سنة” بحسب قوله

وأشار أبو العُلا في مقابلة شاملة مع “موقع المسار” إلى أن “الصندوق القومي الصهيوني تأسَّسَ مطلع القرن الماضي ويُشكل أحد أهم أركان الحركة الصهيونية، كما أن دوره في استعمار وسرقة الأرض الفلسطينية معروف وموثق لا يحتاج إلى البراهين، كذلك دوره المركزي في تأسيس الكيان الاستيطاني ومستعمراته وعصاباته منذ العام 1901 ”

ويقول أبو العلا “هذا الصندوق كان الجهة التي أشرفت على تنظيم وتسليح العصابات الصهيونية قبل العام 1948 ويعمل اليوم على تكريس وجود مستعمرة “اسرائيل” في كل أرضنا المحتلة من خلال هندسة عمليات تهجير العرب من قراهم وبلداتهم في “الشيخ جراح” و”سلوان” و”مسافر يطا” وجنوب فلسطين المحتلة وغيرها ” ويضيف بالقول ” كل من يدعم هذه المؤسسة الصهيونية ولو بدولار واحد يشارك في الجريمة ضد شعبنا”

وفي رده حول غياب أي دور فلسطيني رسمي عن هذه المواجهة قال أبو العُلا “الغياب الشامل للجهات الرسمية الفلسطينية في مواجهة الحركة الصهيونية ومؤسساتها حقيقة واضحة لشعبنا، بل إن بعض السفارات الفلسطينية والعربية تقوم بدور تطبيعي للأسف” غير أن هذا الواقع المرير بجسب أبو العلا ” يجب ألا يمنع القوى الوطنية والجمعيات والمؤسَّسات الشعبية الفلسطينية من تحمل مسؤوليتها أو القيام بدورها وواجبها، فمن غير المقبول أن يكون تواطيء وتقاعس السلطة وسفاراتها مُبرراً للصمت أو العزوف عن المشاركة الشعبية”

وأكد أبو العُلا على أهمية وحدة نضال جماهير شعبنا الفلسطيني في القدس واحيائها العربية المناضلة والتحامها مع جماهير ديار بئر السبع (النقب المحتل) ضد جرائم الكيان الصهيوني وفي مواجهة هذه المؤسَّسة الصهيونية التي توفر للعدو كل عناصر وأسباب القوة. مشيراً إلى أهمية “تكامل النضال الوطني الفلسطيني والعمل معاً في الداخل والخارج ضد كل حكومة ومنظّمة ترعى أو تدعم هذا الصندوق الاستعماري سياسياً ومالياً واعلامياً”

Share this
Send this to a friend