قال محمد الخطيب عضو لجنة المتابعة في “حركة المسار الفلسطيني الثوري البديل” أنّ زيارة ملك الأردن عبد الله الثاني إلى رام الله هدفها “دعم سلطة الحكم الذاتي العميلة وتكريس ما يسمى “الوصاية الهاشميّة” على الأقصى والحرم الشريف في القدس المحتلة” مُؤكداً رفض الحركة لـ “قمة العار” في النقب المحتل واللقاءات التي جرت في رام الله بين النظام الأردني والسلطة الفلسطينية” واعتبرها “تقاسم وظيفيّ بين الكيان والرجعيات العربيّة في خدمة الاستراتيجيّة الأمريكيّة في المنطقة وتصفية القضية والحقوق الفلسطينية”

وقال الخطيب في لقاء مع موقع (المسار البديل) أن النظام الأردني “كان ولا يزال يلعب دوراً مركزياً خطيراً في خدمة السياسات الامريكيّة والصهيونيّة، ويريد إستغلال أجواء شهر رمضان الكريم للتغطية على قمة ولقاء العار في النقب من جهة، ومحاولة مكشوفة لقطع الطريق على تنامي الفعل الشعبي في القدس والضفة والمقاومة المتنامية في الداخل المحتل عام 1948، كما أن ما يسمى بـ “التسهيلات” التي يُقدّمها العدوّ الصهيوني تجري بالتعاون الوثيق بين مثلث اضلاعه معروفة يشكلها الكيان – النظام- السلطة – هذه حقيقة ومسألة معروفة لشعبنا الفلسطيني”

وأشار الخطيب “نحن نعتبر الدماء الأردنية الطاهرة التي سالت دفاعاً عن القدس جزء من نضال الشعب الأردني الشقيق الذي تربطه علاقات الدم والتاريخ والأرض مع الشعب الفلسطيني، والذي لا يزال يعتبر فلسطين قضيته المركزية ويناضل من أجل تحرير إرادته الوطنية وانتزاع استقلاله الحقيقي، أمّا النظام الأردني ودوره الخياني فهذه مسألة أخرى”

وقال الخطيب “القدس هي عاصمة الشعب الفلسطيني، ولا يمكن أن يقبل شعبنا وصاية صهيونيّة أو رجعيّة على مُقدّساته، سواء من النظام الأردني أو المغربي أو السعودي أو أية جهة أخرى، أما الإدعاء الرّسمي العربي بالعلاقة التاريخية مع الأقصى والمقدّسات فهدفها تلميع العروش والأنظمة العميلة باسم الدين، فهذه الممالك والامارات المصطنعة تخلّت عن فلسطين وباعت القدس منذ عقود طويلة بل انها الجهة التي أسلمتها للجيش الصهيوني، واليوم تقوم بدور تطبيعي وتحالف مُعلن مع الكيان الصهيوني لحماية مصالحها وتأبيد سلطتها”

 

 

 

Photo: : Addustour, Jordan Press & Publication Co./KHALIL MAZRAAWI

Share this
Send this to a friend