أصدرت الشرطة الألمانية في برلين قراراً اليوم الخميس 12 / 05/ 2022 جرى تعميمه على المؤسَّسات والمُنظّمات الداعية إلى مسيرات ومظاهرات العودة في ذكرى النكبة الـ 74 يقضي بإلغاء فعاليات الذكرى، ويتضمن الغاء مسيرة جماهيرية دعت لها “حركة المسار الفلسطيني الثوري البديل و شبكة صامدون للدفاع عن الأسرى الفلسطينين” يوم الأحد 15 / 05 تحت شعار “يوم النّضال الفلسطيني: المُقاومة مُستمرة حتى العودة والتحرير ” ويهمُنا في هذا الإطار أن نُعلن موقفنا بوضوح حول هذا القرار الجائر:
إننا في حركة المسار الثوري البديل نُدين بأشد العبارات هذا القرار العنصري القمعي ونعتبره قراراً سياسياً بامتياز، ونعلن أننا لن نرضخ لسياسة القمع الألمانية العنصرية ولن نتكيّف مع شروطها، كما سنواجه قرار الغاء مسيرات العودة في ذكرى النكبة في برلين، إلى جانب أبناء وبنات شعبنا، وكل القوى والمؤسَّسات الحليفة والصديقة من خلال الدفاع عن حقنا في التنظيم والتعبير عن الراي الذي يكفلهُ لنا القانون. ونستند في ذلك أيضاً إلى حقوقنا الطبيعية والمدنية والقانونية والانسانية
إنّ المانيا العُنصرية من خلال هذا القرار تعتدي على كل شعبنا الفلسطيني وتقوم باستهداف حقوقه وذاكرته وتاريخه، وتطعن بهذا القرار مشاعرنا الوطنية في الصميم وتصادر صوتنا في الدقاع عن حقنا في العودة إلى ديارنا ، هذا الحق المُقدّس والطبيعي، المكفول في كل المواثيق والقرارات الدولية التي تدعي حكومة ألمانيا إحترامها، وتفعل الشرطة الألمانية كل ذلك بالنيابة عن اليمين الفاشي العنصري ودفاعاً عن كيان الإستعمار الصهيوني الذي بدأ يرتعش ويرتبك بسبب تصاعد المشاركة الشعبية الفلسطينية في المانيا، وفي مدينة برلين على نحو خاص
تؤكد المانيا العنصرية من خلال قرارها الجائر هذا انها تجاوزت حتى حدود القمع والعنصرية داخل الكيان الصهيوني نفسه الذي لم يجرؤ على الغاء مسيرات العودة التي جرى تنظيمها هذا العام من قرية “ميعار” المحتلة عام 48، وهي مسيرات يجري تنظيمها سنوياً كل عام في الداخل المحتل.
إنّ المانيا سوف تكتشف أنها ترتكب حماقة كُبرى من خلال استخدام القمع المباشر وتوظيف الشرطة والأجهزة الأمنية في خدمة الكيان الصهيوني، اذ تتبنى شرطة برلين الرواية الصهيونية الأمنية حول المُنظّمات الشعبية والأهلية الفلسطينية، في محاولة دنيئة لتجريم العمل الشعبي الفلسطيني في برلين. إن هذه القرارات القمعية الجائرة سوف تزيد من حالة التوتر والإحتقان التي تدّعي الحكومة الالمانية انها تتصدى لها. فالقمع والظلم والإضطهاد لن يزيد شعبنا في برلين إلا اصراراً على المُضي قُدماً في مسيراتنا ونضالنا من أجل العودة والتحرير
نُطالب القوى الفلسطينيّة والعربيّة وكافة تجمعات شعبنا الفلسطيني والعربي خارج المانيا إلى إدانة هذا القرار، وندعوها للتظاهر أمام السفارات والمؤسّسات الرسمية الألمانية والضغط على حكومة المانيا العنصرية لإلغاء هذه القرارات اللاقانونية التي تستهدف شعبنا في كافة أماكن تواجده. فكل الذرائع التي استخدمتها الشرطة لتبرير إلغاء مسيرات العودة واحياء ذكرى النكبة الـ 74 كانت مجرد ذرائع واهية وكاذبة لا أساس لها من الصحة.
نؤكد مجدداً أن المانيا النازية هي التي ارتكبت المجازر الوحشية بحق اليهود وغير اليهود، وان محاولة رمي تهمة معاداة السامية على كاهل العرب والمسلمين وكل من ينتقد الكيان الصهيوني وسياساته وجرائمه، ستظل لعبة قذرة مكشوفة لن تنطلي على الرأي العام، يقوم بها اليمين وتيار النازيين الجدد لتحميلنا نحن العرب مسؤولية جرائمهم الوحشية بحق البشرية في المانيا وأوروبا وغيرها
واخيراً، نُقدّر ونُثمّن مواقف أصدقاؤنا وحلفاؤنا من المجتمع الألماني الذين يقفون إلى جانب شعبنا وخاصة مواقف القوى المناهضة للعنصرية والفاشية والجمعيات والتيارات التي تُمثّل الشعوب والمجتمعات المُهمشة والمُضطهدة، كما نُثمّن مواقف القوى اليهودية المُعادية للصهيونية التي تُناصر شعبنا وحقه في المقاومة من أجل العودة وتحرير وطنه من النهر إلى البحر
حركة المسار الفلسطيني الثوري البديل
12/ 05 / 2022