أعلَنَت مُنظّمات وقوى فلسطينيّة وأمميّة عن تنظيم عشرات الفعاليات الثقافيّة والسياسيّة والجماهيريّة في الذكرى الـ 50 لاستشهاد الأديب غسّان كنفاني.

ومن المتوقع أن تشهد العديد من المُدن الأوروبيّة والأمريكيّة والكنديّة وغيرها من مناطق اللجوء والشتات نشاطات واسعة تتناول حياة وأدب كنفاني وتُسلّط الضوء على القضيّة الفلسطينيّة والتحديات الرّاهنة

مدريد تحتفي بـ غسّان كنفاني

وتحت شعار “غسّان يحيا…فلسطين تحيا” دَعَت “حركة المسار الفلسطيني الثوري البديل – مدريد” ومؤسَّسات وجمعيات شبابيّة ونسوية إلى إحياء الذكرى الـ 50 لاستشهاد الأديب الفلسطيني غسّان كنفاني في أمسية ثقافيّة يشهدها “مركز ماليثيوسا الثقافي” وسط العاصمة مدريد مساء الثامن من تموز (يوليو) الجاري

وقالت خالدية أبو بكرة (حركة نساء فلسطين – الكرامة) إنّ المشاركة الواسعة التي تشهدها العديد من العواصم والمدن في أوروبا وحول العالم في فعاليات الاحتفاء بأدب وسيرة غسّان كنفاني، وبخاصة عند الأجيال الفلسطينية الشابة تُشكل دليلاً وشاهداً حياً على الرؤية الثورية المتقدمة التي قدمها كنفاني لقضيّة فلسطين وقضيّة الثورة والإنسان في العصر الراهن”

وقالت أبو بكرة “أردنا أن تكون ذكرى كنفاني هذا العام يوماً وطنياً وأممياً من أجل فلسطين وكل القضايا العادلة، فهذا الفنان المناضل لا يزال يعيش فينا لأن القضية التي استشهد من أجلها، والفكرة التي حملها، لا تزال تنبض في قلوب الملايين من البشر، ولأننا لم ننجز بعد هدف شعبنا في التحرير والعودة ”

ودعت أبو بكرة إلى أوسع مشاركة شعبية في فعاليات الذكرى الـ 50 وتحويلها إلى فعل نضالي وجماهيري وثقافي ضد الاستعمار الصهيوني ومناسبة للابداع والتجديد

وتُشارك “شبكة صامدون” و”مُنظّمة الجُذور” الشبابيّة في رعاية وتنظيم الأُمسية الثقافيّة إلى جانب عدد من القوى اليسارية الصديقة وحشد من الأكاديمين والباحثين

وإحياء الذكرى الـ 50 لإستشهاد غسّان كنفاني في السويد

وتُنظّم “حركة المسار الفلسطيني الثوري البديل – السويد” بالتعاون مع “شَبكة صامدون للدفاع عن الأسرى الفلسطينيين” أمسية ثقافيّة وسياسيّة في مدينة “غوثنبرغ” وذلك بمناسبة مرور 50 عامًا على إستشهاد الأديب غسّان كنفاني وابنه اخته لميس نجم (17 عاما) على يد “جهاز الموساد الصهيوني” في بيروت عام 1972

وتشهد الفعالية يوم التاسع من يوليو (تموز) كلمات قصيرة حول سيرة وأدب كنفاني، ومعرضاً لأعمال الفنان الفلسطيني ورسام الكاريكاتور أحمد قدورة.

وكانت “حركة المسار البديل” قد دعت إلى اعتبار هذا اليوم يوماً وطنيًا وأمميًا داعية إلى أوسع مشاركة شعبية في إحياء الذكرى الـ 50 لإستشهاد كنفاني والإستعداد إلى تنظيم “مسيرات العودة والتحرير في بروكسل أكتوبر المقبل

وتقول الجهات المُنَظمة في دعوتها باللغة السويدية إن هذا النشاط يأتي في إطار التعاون مع مختلف القوى الصديقة التي تناضل من أجل تحرير فلسطين وحق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم ووطنهم

وجاء في الدعوة “كان غسّان كنفاني صوتًا واضحًا من أجل تحرير فلسطين يرى في دوره جزء لا يتجزأ من النضال ضد النظام الإمبريالي العالمي والحركة الصهيونية والقوى الرجعية في المنطقة”

وتختتم الدعوة بترجمة مقولة كنفاني:

“إن القضيّة الفلسطينيّة ليّست قضية الفلسطينيين وحدهم، بل إنها قضية كل ثوري أينما كان كمسألة تخص الجماهير المُستَغلّة والمُضَطهدة في عصرنا”

مسيرات العودة والتحرير

في السياق ذاته تشهد مدينة أمستردام مظاهرة جماهيرية ضد جرائم الكيان الصهيوني وسياسة الاغتيالات الصهيونيّة دَعَت لها “شبكة صامدون” وعدد من قوى التضامن مع الشعب الفلسطيني. وقالت مصادر فلسطينيّة في “بروكسل” أن ذكرى إستشهاد غسّان كنفاني هذا العام “تُشكل محطة نضاليّة هامّة بالنسبة لحركات شبابيّة ونسويّة على طريق تنظيم مسيرات جماهيرية أمام البرلمان الأوروبي في أكتوبر تشرين الأول المُقبل تحت شعار: مَسيرة العودة والتّحرير ..فلسطين من النهر إلى البحر

وكانت “شَبكة صامدون للدّفاع عن الأسرى” و”حركة الشباب الفلسطيني” دعتا في بيّان مشترك إلى إحياء سيرة الأديب الثوري غسان كنفاني تزامناً مع ذكرى استشهاده حيث من المتوقع أن تشهد عدة مدن أمريكية وكندية فعاليات تضامنية مع كفاح الشعب الفلسطيني من أجل العودة والتحرير

 

Share this
Send this to a friend