شاركت “حركة المسار الفلسطيني الثوري البديل” في مؤتمر القوى الوطنيّة المصرية لنُصرة فلسطين في القاهرة. وأكدت الرفيقة خالدية أبو بَكرة في كلمتها على موقف الحركة الداعي إلى ضرورة تأسيس جبهة عربيّة وأمميّة تحتضن المقاومة الفلسطينيّة وتتصدى للحلف الأمريكي الصهيوني الرجعي المُعادي للشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية المشروعة.
وأصدرت اللجنة في ختام أعمالها هذا البيان:

البيان الختامى
لمؤتمر اللجنة الوطنية لنصرة فلسطين

16/7/2022

نحو جبهة عربية مقاومة

لا لسياسات الأحلاف العسكرية التابعة للإستعمار والصهيونية

 

حاولت قوى الإستعمار إقامة “حلف بغداد” –منذ ستين عاما- بذريعة حماية النفط العربي والإيرانى (عهد الشاه) من المد الشيوعي للإتحاد السوفيتي، عملت مصر على إسقاطه، وكشفت سياسات الأحلاف العسكرية الخادمة للإستعمار، ودعمت حركات التحرر الوطنى العربية والإفريقية.

اليوم يعود الرئيس الأمريكي إلى المنطقة –ككل رئيس أمريكي ضعيف يحاول صناعة نجاح ينقذ شعبيته- بمحاولة تأمين مصادر النفط والغاز لمواجهة الأزمة التي سببتها وتعيد إنتاجها السياسة الأمريكية في أوروبا، وما يتردد من خطط لتكوين حلف “ناتو شرق أوسطي” بمشاركة دول الخليج ومصر والأردن والعراق والكيان الصهيوني لمواجهة “التهديد الإيراني”!!

إن القوى الوطنية المصرية تدرك إنعدام فرص نجاح حلف ناتو “شرق أوسطي” كونه ضد حركة التاريخ، ولكن كلفة كالعادة يتحملها شعب المنطقة، فالنجم الأمريكي في أفول، والدور الوظيفي لدول الخليج ينحسر، والجيش الصهيوني “الذي لا يقهر” يرسل جنوده إلى لبنان وغزة وجنين، ليعودوا بنوبات صدمة وبكاء. وذروة تقنيته الأمنية لم تمنع صواريخ المقاومة الفلسطينية من إضاءة سماء يافا (تل أبيب)، ولا منع الأسرى الفلسطينيين من إختراق منظوماته أمنية مشددة والهروب من سجونه، وتفتيت وحدة الشعب الفلسطيني صار وهما بإعلان وحدة التراب الفلسطيني يوم الإضراب الشامل لكل فلسطين.

فهذا الحلف تكريس إستغلال إستعمارى للشعوب ونهب ثرواته ودعم سلطة أمراء الطبقات الحاكمة، فعبر تجارب مسار التسوية وحصادها المر كنا شهود عيان على حجم خسائر “السلام” التى فاقت تكلفة الحرب. وبدأ بايدن زيارته الأخيرة بالعدو، تأكيدا على إنحيازاته، ويصدرا معا ما سمي بـ”إعلان القدس” تضمن تعهد أمريكي بتوسيع وتعميق مسار التطبيع وضمان إستمرار التفوق الصهيوني عسكريا وتكنولوجيا، وتضييق الخناق على حركات المقاومة والمقاطعة، أى بإختصار هو تعهد بتحميل العرب كلفة الإحتلال وإجبارهم على قبوله والخضوع له بلا اى مقاومة.

إننا وإذ نعلن رفضنا للسياسة الأمريكية في المنطقة والعالم، ورفضنا التام لأي علاقة مع العدو، نذكر بما يلي:

أولا: أن الوطنية تقوم على الإستقلال وهي نقيض التبعية، وبالتالي فإن العدو لأي مشروع  وطني مصري هو الإستعمار الأميركي و أدواته المتمثلة في الكيان الصهيوني والرجعية العربية.

ثانيا: أن المعروف عن العقيدة القتالية للجيش المصري رفض التحالفات وسياسة الأحلاف الإقليمية العسكرية، وقد ترسخ العداء للإحتلال الصهيوني كأمر حاسم ومستقر فى العقيدة العسكرية المصرية.

ثالثا: أن الوحدة العربية المنشودة هي وحدة تٌمكِن إستقلال العرب عن الهيمنة الاستعمارية، و تحافظ على الثروات وتوظفها في خدمة الشعوب، وليست وحدة أنظمة وطبقة حاكمة في خدمة السيد الأمريكي أو أمن الكيان الصهيوني.

رابعا: أن ريادة مصر التي تُذكر كثيرا جاءت من قيادة مصر مشروع التحرر ودعمها لحركات التحرر في العالم عامة والعالم العربي خاصة، سواء على مستوى الدولة أو الحركة الوطنية.
خامسا: آن الأوان لتشكيل أوسع جبهة عربية مقاومة، تدافع عن الأمة وشعبها، بالكلمة والموقف، والسلاح فى ميادين المواجهة.
سادسا: ضرورة التنسيق بين كافة الأحزاب والحركات والشخصيات العامة الوطنية فى رفض التطبيع ودعم نضال الشعب الفلسطيني وتفعيل دورهم.

سابعا: تشكيل لجنة من كافة الأحزاب والكتل السياسية دورها رصد التطبيع والمطبعين.

ثامنا: نطالب بتشكيل لجنة تحقيق دولية فى جريمة الحرب الصهيونية فى حق جنود أسرى 67، وكافة الحروب وتوثيق كافة جرائم الاحتلال.

و لأن الموقف سلاح، ندعو الجماهير العربية إلى الانضمام إلى حملة رفض التحالف العربي الصهيوني بإصدار و توقيع البيانات و بنشر هاشتاج:

#عرب_ضد_التطبيع

#لا_لحلف_ناتو_عربي

#لاللهيمنةالأمريكية

#التطبيع_عاروخيانة

Share this
Send this to a friend