ـــــــ المُقاومة المُسلّحة الجادة في فلسطين أهم عُنصر قوة يملكه شعبنا في مواجهة العدو
ـــــــ مشاريع التطبيع والتحالف مع الكيان الصهيوني أسباباً للانتفاضة وليس للاستسلام
ـــــــ الشعب هو الذي يستطيع حماية حقوقه وفرض معادلاته وليس السلطة العميلة للاستعمار
ــــــ ندعو شعبنا في الشتات إلى أوسع مشاركة في مسيرات العودة والتحرير وإسقاط مرحلة أوسلو
بروكسل – بيروت
26 يوليو (تمور) 2022
قال الرفيق محمد الخطيب عضو لجنة المتابعة في حركة المسار الثوري البديل أن “الشعب الفلسطيني كان دائماً يُنقذ مشروعه التحرري من التصفية والشطب من خلال تضحياته المستمرة وانتفاضاته الشعبية المُتتالية ونضاله الثوري المُسلّح وهو قادر اليوم، كما بالأمس، على إنقاذ حقوقه الوطنية من أنياب ومشاريع التّصفية” موكداً “لا يوجد قوة يمكنها كسر الإرادة الوطنية الفلسطينية إذا تجسّدت في الميدان، وفي مشروع سياسي وثقافي تحرري تحمله جبهة وطنية مُوحدة”
وأشار الخطيب إلى أن جماهير الشتات والمنافي “استطاعت أن تُعيد تصويب البوصلة إلى فلسطين أكثر من مرّة. وبعد العام 1948 برغم كل أوضاعها وظروفها الصعبة، قامت الجماهير الفلسطينية والعربية بإطلاق “حركة القوميين العرب” وقوى وحركات فدائية وشعبية مسلحة بعد هزيمة 1967، وأعادت القضية الفلسطينية الى قلب الصراع. كذلك فعل شعبنا في انتفاضته الكبرى عام 1987 في فلسطين ونحن على قناعة ان شعبنا قادر اليوم على التغيير والفعل، ورأينا كيف خرجت الجماهير في انتفاضة أيار /مايو الماضي”
واعتبر الخطيب في مقابلة مع موقع المسار البديل أن “الواقع الاجتماعي والاقتصادي المرير الذي تعيشه جماهير المخيمات والطبقات الفقيرة الفلسطينية وتغول الاحتلال على كرامة وحقوق شعبنا، ودور السلطة في الضفة التي أصبحت سكيناً في خاصرة القضية، وتخلّي الأنظمة علناً عن فلسطين بل ذهاب بعضها نحو التحالف مع الكيان الصهيوني، هذه كُلّها وغيرها أسبابًا للثورة والانتفاضة وليس للاستسلام والخضوع”
وأكد الخطيب على أن قول ذلك “لا يعني أننا نُلقي بالمسؤولية على جماهير شعبنا، فالمسؤولية الأساسية تظل تقع على الأحزاب والقوى والحركات الشعبية في حركة المقاومة لكن الحقيقة يجب أن تُقال إذ دون مشاركة شعبية فلسطينية وعربية وأممية مُؤثرة وواسعة فأننا سنكون أمام واقعٍ أصعب وعقود من العذاب. فالشّعب هو الذي يستطيع حماية حقوقه ويستطيع فرض معادلاته وليس سلطة عميلة للاستعمار ولا فصائل مُنقسمة على نفسها”
وأعلن الخطيب عن عزم “حركة المسار الثوري البديل” تنظيم فعالية جماهيرية في العاصمة النرويجية أوسلو في 10 سبتمبر “ضد اتفاق أوسلو الخياني وضد القوى التي شاركت في هذا الجريمة
وقال الخطيب “إن السّلطة تسعى لتصفية “كتائب الشهيد عز الدين القسام” و”سرايا القدس” و”كتائب الشهيد أبو علي مصطفى” ومختلف قوى المقاومة الوطنية المُسلّحة في الضفة المحتلة لأن المقاومة هي القوة الثورية الجادة وأهم عنصر قوة يملكه شعبنا في الضفة ولذلك يجب حماية المقاومة بالحاضنة الشعبية الصلبة من جنين إلى شاتيلا إلى كل مكان.
ودعا الخطيب إلى أوسع مشاركة جماهيرية في “مسيرات العودة والتحرير” في 29 أكتوبر تشرين الأول المقبل وتنظيم فعاليات ومظاهرات في عموم بلدان اللجوء والشتات لكسر الصمت واستعادة دورنا الذي جرى مصادرته على يد قيادة المنظمة منذ 30 عاماً وأكثر.
وفي ختام حديثه أكد “أن الهدف من مسيرات العودة والتحرير هو استعادة موقع ومركزية حق العودة باعتباره جوهر النضال الوطني وجسر النصر والتحرير، وللتاكيد على حق كل شعبنا في المقاومة الشاملة بكافة الأشكال الممكنة والمشروعة ضد المشروع الصهيوني في فلسطين وضد أذرعه في المنطقة والعالم”