تحت شعار “فلسطين لنا من النّهر إلى البحر” دعت حركة المسار الثوري البديل إلى المشاركة الواسعة في مظاهرات وفعاليات يجري تنظيمها في العاصمة النرويجية” أوسلو” يوم 10 أيلول/سبتمبر وفي مدينة “بازل” السويسرية بين 27 – 29 آب/أغسطس المُقبل، وهي البلدة التي انطلقت منها المنظّمة الصهيونية العالمية بقيادة ثيودور هيرتزل بهدف استعمار فلسطين وتأسيس ما يسمى “الدولة اليهودية” بعد عقد المؤتمر الصهيوني الأول في 29 آب/أغسطس عام 1897.
وقال محمد الخطيب عضو لجنة المتابعة في حركة المسار الثوري البديل “دَعونا لتنظيم هذه المظاهرات بالتعاون مع رفاقنا وأصدقائنا في النرويج وسويسرا للقول بأنّ “اتفاقيات أوسلو” كانت نتيجة طبيعية وكارثية للهزيمة التي لحقت بالنظام العربي الرسمي وقيادة منظمة التحرير ونهجها الخياني، ولم يعُد أمام شعبنا اليوم إلا أن يشُقّ بَديلاً ثورياً ونهجاً جديداً من أجل العودة والتحرير“.
وأضاف الخطيب “نُريد أن نؤكّد من خلال هذه الفعاليات الجماهيرية على أن المشروع الصهيوني حقق إنجازاته وانتصاراته بسبب الدعم اللامحدود الذي تلقّاه من قوى الاستعمار وبسبب طبيعة القوى الرجعية العربية التي تواطأت معه وتورُّط طبقات فلسطينية مهزومة كانت ولا تزال تختار مصالحها على حساب الحقوق الوطنيّة وتعمل لصالح الكيان الصهيوني وتؤمن له الأمن والحماية“.
وقال الخطيب “تنظيم مظاهرات شعبية في “أوسلو” بعد نحو 3 عقود على توقيع الاتفاق المشؤوم والتصدي للمنظمة الصهيونية في بلدة “بازل” بعد 125 سنة على مؤتمرها الأول يؤكد حقيقة أنّ الصّراع بيننا وبين المشروع الاستعماري لم يُحسم بعد، فشعبنا لم يُهزم ولم يَستسلم ولم يرفع الراية البيضاء رغم مرور أكثر من قرن وربع على المواجهة وهو مستمرٌ في نضاله حتّى ينتصر“.
وقال الخطيب “في ذكرى ميلاد الحكيم الدكتور جورج حبش اليوم من المفيد أن نتذكر عبارته التاريخية بأن الصراع في مواجهة المشروع الصهيوني قد يستمر مائة عام وأكثر، فعلى قصيري النّفس أن يتنحّوا جانباً”.