دَعَت جماهير الشتات إلى هدم جدار الصمت
المسار البديل تُشارك في مظاهرات وفعاليات ضد الحركة الصهيونيّة في “بازل”
ــــــ حصار شعبنا هدفه حماية الكيان الصهيوني وتصفية حق العودة.
ـــــ هُنا ولدت الحركة الصهيونية وكيانها العنصري، وهُنا ستكون هزيمتها.
ـــــ شعبنا يواصل نضاله التحرري منذ 125 عاماً وثورته مستمرة حتى التحرير والعودة.
بازل، سويسرا
أغسطس 2022 28
شاركت “حركة المسار الثوري البديل” في فعاليات ولقاءات سياسية وإعلامية وشعبية مُناهضة للاحتفال العالمي الذي تُقيمه المُنظّمات الصهيونية وحلفائها بمناسبة مرور 125 عاماً على عقد المؤتمر الصهيوني الأول في بلدة “بازل” السويسرية عام 1897.
وأكّدت الحركة في بيان صدر عنها إلى إصرار الشعب الفلسطيني وقراره مواصلة نضاله الوطني التحرري في مواجهة الاستعمار الأجنبي والصهيوني برغم المجازر والحصار وحرمانه من أبسط حُقوقه السياسيّة والمدنيّة والإنسانيّة وبرغم سياسة الإفقار والعزل والتهميش والاقتلاع التي تشكل أهم ركائز المشروع الإمبريالي والصهيوني الاستعماري، وجوهر استراتيجية القوى المُعادية الساعية لحماية الكيان العنصري وتصفية حق العودة
واعتبر الرفيق محمد الخطيب عضو لجنة المتابعة في الحركة أنّ مُشاركة الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات وخروجه إلى ساحات وميادين النضال وممارسة مختلف أشكال التمرّد والمقاومة هو السبيل الوحيد لمواجهة الحركة الصهيونية، وإنقاذ قضية فلسطين من مخاطر ومؤامرات التطبيع والتصفية، وحماية حقوقنا الوطنية والتأكيد على رفض الوجود الصهيوني في فلسطين من النهر إلى البحر
وأكّد في مقابلة مع الموقع الإعلامي أنّ “حركة المسار الثوري البديل جددت نداءها من “بازل” إلى الجماهير الفلسطينية في الشتات على نحو خاص، للمشاركة الواسعة في هدم جدران الصمت، ورفع صوتها عالياً لاستعادة موقعها المركزي في مسيرة الكفاح التحرري الثوري ومواجهة الكيان الصهيوني وحلفائه في المنطقة والعالم” داعياً إلى رفض السياسات الإقصائية التي تُمارسها الأنظمة العربية والسلطة الفلسطينية بحق جماهير شعبنا في الشتات
وشَدّد على أنّ “الحركة الصهيونية التي وُلدت هُنا في أوروبا ستكون هزيمتها هنا أيضاً، وسيواصل شعبنا مسيرته النضالية بكل الوسائل حتى يحقق انتصاره التاريخي على الاستعمار الأوروبي الغربي في فلسطين وكل المنطقة العربية أيضاً. فالحركة الصهيونية التي ترعاها الإمبريالية الأمريكية وقوى الاستعمار لم تستهدف فلسطين وحسب، بل استهدفت كل العالم العربي، كما أن مؤسَّسات وأذرع الحركة الصهيونية موجودة في أوروبا وأمريكا الشمالية ودول العالم وتمد الكيان الصهيوني ومستعمرتها في فلسطين بكل الدعم السياسي والعسكري والاقتصادي وتوفر لها الغطاء وكل أسباب القوة”.
واعتبر الخطيب أنّ “الردّ الشعبي على الحركة الصهيونية التي تحتفل بمرور 125 عاماً على تأسيسها في “بازل” السويسرية يكون بتعزيز قدرة شعبنا والمقاومة الفلسطينية والعربية والأممية، ومقاطعة وعزل الكيان الصهيوني العنصري، وتنظيم جماهير الشتات في حراك ثوري فعّال ومنظم” مُؤكداً على أهمية المشاركة الواسعة في مسيرات العودة والتحرير “باعتبارها محطة نضاليّة هامّة للتعبير عن إصرار وإرادة شعبنا وأجياله الجديدة على مُواصلة طريق النضال والعودة، وعلى واجبهم وحقّهم في استئناف مسيرة الثورة الفلسطينية وإعادة الاعتبار للعمل الفدائي حتى تحقيق النّصر”.
وشَنّت صحيفة “جيروزاليم بوست” الصهيونية هُجوماً على “شبكة صامدون للدفاع عن الأسرى الفلسطينيين”، واتّهمت محمد الخطيب ووصفته ب “الإرهابي الذي يتحدى الصهيونية من بازل” في مقالة نشرتها 24 آب- أغسطس الجاري، وكانت “شبكة صامدون” قد دعت في بيان خاص إلى أوسع مشاركة أممية في الفعاليات المناهضة للحركة الصهيونية في “بازل” السويسرية.
ونشرت العديد من وسائل الإعلام الصهيونية تقارير صحافية في الآونة الأخيرة تحذّر من “تصاعد النشاط الفلسطيني الذي تقوده شبكة صامدون والمناهض لاسرائيل في ألمانيا وكندا والدول الغربية”
وتعتزم المُنظّمات المُنضوية في “حركة المسار الثوري البديل” تنظيم سلسلة واسعة من الفعاليات الجماهيريّة والإعلاميّة والثقافيّة خلال الأسابيع والشهور المقبلة ضد الجرائم الصهيونية وسياسة الاغتيالات، كما يجري تنظيم وقفات جماهيرية لمساندة الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال، ومظاهرة جماهيرية أمام البرلمان النرويجي في أوسلو تأييداً للمقاومة في فلسطين المحتلة ورفضاً لاتفاقيات أوسلو ونتائجها الكارثيّة.
وستشهد العاصمة بروكسل مسيرة فلسطينيّة – دولية – من المتوقع أن تكون حاشدة في 29 أكتوبر- تشرين الأول المقبل في الذكرى السنوية الأولى على إنطلاقة “المسار الثوري البديل” تحت شعار “مسيرات العودة والتحرير- مستمرون في نضالنا حتى فلسطين المُحَررة والمُنتصِرة من النهر إلى البحر”