غزّة – بيروت – بروكسل
23 أيلول (سيبتمبر) 2022
قال محمد الخطيب المُشرف العام على “أسبوع وفعاليات مسيرات العودة والتحرير” أن أحد أهداف المسيرة الشعبية العالميّة التي يجري تنظيمها يوم 29 أكتوبر تشرين الأول المُقبل في العاصمة بروكسل هو مُجابهة الاستعمار الأوروبي الغربي القديم – الجديد، وكشف الزيف الأوروبي الأمريكي وشعاراتهم المُخادعة حول “الديمقراطية” و “حقوق الانسان” و”المساواة” في وقت تزرع فيه الامبريالية مُستعمرة صهيونيّة مُجرمة في قلب وطننا العربي وتدعم الكيان الصهيوني وتستعد لاستقبال مجرم الحرب يائير لابيد يوم 6 أكتوبر تشرين الأول لتفعيل ما يسمى “اتفاقية الشراكة الأوروبيّة – الاسرائيليّة”
واعتبر الخطيب أن ما يجري في فلسطين المحتلة ولبنان واليمن وعموم منطقتنا العربية يستوجب وحدة شعوبنا ومقاومتنا وتصويب البوصلة الفلسطينيّة والعربيّة والاسلاميّة والأمميّة نحو القضية والمهمة المركزية وهي تحرير فلسطين وتحقيق عودة اللاجئين باعتبارها الجسر الوحيد إلى فلسطين المُحررة، فضلاً عن الرسائل التي ستكون واضحة وقوية للإتحاد الأوروبي بشأن جريمة الحصار المتواصل على شعبنا في قطاع غزة للعام الـ 16 ومواجهة سياسة نهب ثرواتنا الوطنية
وكشف الخطيب في مقابلة اعلاميّة لـ موقع المسار البديل أن أسبوع الفعاليات العالميّ الذي ينتهي بمسيرة شعبية يوم السبت 29 أكتوبر يأتي في ذكرى الصمود الأسطوري للشعب المصري الذي انتصر على العدوان الثلاثي عام 1956 كما يُصادف ذكرى اغتيال واختطاف القائد الكبير الشهيد “المهدي بن بركة” وعشية انطلاقة الثورة الجزائرية المظفرة التي تكللت بالنصر والتحرير. ويتضمن الأسبوع ندوات تتناول سيرة القائد الثوري “محمد بُو دِيّة” والأسير العربي الصامد في السجون الفرنسية “جورج ابراهيم عبد الله” فضلاً عن عقد منتديات شبابية ونسائية
واعتبر الخطيب أن إحياء هذه المناسبات التاريخية والتذكير بنضال شعوبنا في الماضي والحاضر مسؤولية أخلاقية وسياسية للتأكيد على قدرة شعوبنا وارادتها في العبور نحو المستقبل وتغيير مسار الضعف والتفرقة والتفكك إلى مسار ثوري جديد يقوم على أساس الوحدة والقوة وتحقيق الانتصارات، مُؤكداً ان “هذا الهدف ممكن إذا استلهمنا نموذج الصمود الاستثنائي لشعبنا في قطاع غزة وشباب المقاومة في الضفة المحتلة والمعركة اليومية التي تخوضها الحركة الأسيرة في معتقلات وسجون العدو وتعاظم قدرة المقاومة في لبنان”
ودعا الخطيب المؤسَّسات والجاليات العربيّة والاسلاميّة في بلجيكا وعموم أوروبا إلى المشاركة الشعبية الواسعة “للتأكيد على وحدة شعبنا في كل مكان واصطفافه خلف هدف تحرير القدس والمقدّسات المسيحية والاسلامية وإزالة الكيان الصهيوني والهيمنة الاستعمارية في فلسطين وكل بُقعة في وطننا العربي من المحيط إلى الخليج”