نَظّمت “حركة المسار الفلسطيني الثوري البديل” سلسلة فعاليات ثقافيّة ونضاليّة في العديد من المدن والمناطق تناولت دور الأديب والمثقف الثوري العربي، الناشر والمترجم سماح إدريس  أحد مُؤسّسيّ “حملة مقاطعة داعمي “اسرائيل” في لبنان” و “حركة المسار الثوري البديل” الذي رَحَل جسداً عن عالمنا في 25 نوفمبر (تشرين الثاني) 2021 بعد صراع مرير مع مرض السرطان.

وكانت الحركة قد دَعَت كافة مُنظّماتها وأنصارها إلى الإستجابة للنداء الصادر عن” لجنة إحياء ذكرى سماح إدريس”، وتنظيم فعاليات ميدانيّة وثقافيّة وسياسيّة في مواجهة الاستعمار الصهيوني وحُلفائه تزامناً مع الذكرى السنوية الأولى لرحيل الأديب العربي اللبناني (1961 -2021) رئيس تحرير مجلة “الآداب” وأبرز المُدافعين عن حقوق الشعب الفلسطيني في لبنان والوطن العربي.

وقال الرفيق محمد الخطيب في تقديم ندوة داخليّة نظّمتها “حركة المسار البديل” أن “لجنة إحياء ذكرى سماح إدريس نفّذت نحو 20 فعالية ثقافيّة وسياسيّة واجتماعيّة وتربوية في العديد من الدول والمدن والمخيمات الفلسطينيّة ونقلت بعض مقالاته وأفكاره وسيرة حياتة إلى الانجليزية والاسبانيّة والفرنسيّة وغيرها، وهي مستمرة في تنظيم هذه الفعاليات حتى نهاية الأسبوع الأول من شهر ديسمبر”.

وشَدَّد الخطيب على أن “إحياء هذه الذّكرى في كل عام يعني تذكير أنفسنا بمواقفه النضاليّة المُشرِفة حتى تحقيق أهداف شعبنا في العودة والتحرير” وباعتبار رفيقنا سماح إدريس “النموذج الثوري للمثقف العربي الملتزم بقضية فلسطين وتقديراً من رفاقه لدوره النضالي في الدّفاع عن كرامة وحقوق الإنسان في كل مكان”.

وأشار الخطيب إلى قرار الحركة الذي صَدَر في بروكسل مَطلع نوفمير (تشرين الثاني) وعزمها على إحياء ذكرى رحيل الأديب سماح إدريس على مدار أيام الأسبوع الأخير بين 23 – 30 – نوفمبر 2022 مُؤكداً على أن هذه الذكرى ستظل ثابتة على أجندة الحركة وفاءً وتقديراً لصاحب مقولة: إذا تَخلّينا عن فِلسطين تَخلّينا عن أنفُسِنا.

وقال “لن ننتظر الذكرى السنوية القادمة حتى نقوم بإحياء مسيرة هذا المناضل العربي، ولن نحولها إلى طقس موسميّ، بل سنعمل على أن تكون أفكاره جُزءاً لا يتجزأ من حالة ثقافيّة نضاليّة على المستويين الدّاخلي والنضالي، فالرفيق سماح كان ينتمي إلى مدرسة عربية ثورية لها رموزها وتاريخها من رئيف خوري إلى غسّان كنفاني وصولاً إلى صديقه الشهيد باسل الأعرج”.

ودعا الخطيب الحضور إلى الإنضمام والمشاركة في مدرسة الكادر الثوري (دورة سماح إدريس 2023) التي ستبدأ مطلع العام المقبل والمخصصة إلى كوادر وأنصار حركة المسار الثوري البديل.

وقدَّمت الرفيقة عُبادة كسر تقريراً شاملاً حول النشاطات التي نظّمتها “لجنة إحياء ذكرى سماح إدريس” وبعض الفعاليات التي يجري العمل على تنظيمها في الأسبوع المقبل، فيما قدَّم رفاق ورفيقات سماح إدريس مداخلات قصيرة تركزت حول سيرة وفكر الأديب الراحل، وكيف تأثروا بنهجه وخصالِه، وناقشوا مهمّات حركة المسار البديل وضرورة امتلاك فهم أعمق لدور الثقافة الوطنية وتطوير العناوين والأسس الفكرية والنضالية التي كانت تشكل أولويات بالنسبةِ للراحل الكبير.

ويُعتبر الأديب الرّاحل سماح إدريس أحد أهم الأصوات العربيّة التي أسَّسَت حركة مُقاطعة الكيان الصهيوني وداعميه في لبنان والوطن العربي، وكان له دورٌ هامٌ في مواجهة التطبيع الثقافي والأكاديمي، فضلاً عن نشاطه الفكري والسّياسي في دعم المقاومة الفلسطينيّة واللبنانيّة، وما تركه للقرّاء من أعمالٍ إبداعيّة توزعت بين الرواية والقصّة القصيرة والدراسة الأدبيّة والنشر والترجمات وغيرها.

Share this
Send this to a friend